كانت تحتسي كوب قهوتها في مكانها المعتاد.. وبيدها كتاب تقلب صفحاته لتزيد حصيلتها اللغوية ..
جاءها النادل... سيدتي هل تريدني طلباً آخر؟
فردت بصمت: مشيرةً بعينيها؛ لاشكراً لك.
توافد الناس على المكان، وبدأت تنزعج من الأصوات...
وهمّت بالمغادرة للبحث عن مكان آخر تستطيع فيه إكمال روايتها.. وبينما هي تستعد وقع نظرها على طفلة صغيرة يملأ صدى ضحكاتها المكان، التفتت إليها مبتسمة... فالبراءة تجذب الأنظار.. ولكن هُنا كانت الصدمة! فذلك الرجل يلاعب تلك الطفلة وملامح وجهه تبدو مألوفة لها!
جلست مرةً أخرى وهي تحاول استرجاع الصور بذاكراتها لعلها تتعرف عليه، ومما زاد دهشتها، ذاك الشعور المفاجئ بأنه مألوف..
ولكن أين يا تُرى؟
ووسط ذلك وهي منشغلة ..
سمعت اسم مها، فالتفتت لتُجيب ولولا
** **
-زايده حقوي