الثقافية - علي حسين:
في حوار الصراحة والفلسفة والأدب والثقافة مع شخصية الكل يتفق عليها بالأدب والذوق والشموخ والمعرفة والسمو، رجل مفوّه بالكلمة، عاشق للمفردة، محب للبر بكل نجلياته، مثقف مسافر من زمن لزمن اللحظة والعنفوان اقتناص جمال اللغة معنى ومبنى، شخصيتنا لهذا العدد هو البرفيسور عبد الله بن عويقل السلمي رئيس أدبي جدة.
هل الحب ثقافة أم مشاعر؟
الحب قبل هذا هو حالة توقف يعقبها دخول للأعماق حين يكون الجميع مجرد مارّة.
الأجهزة الذكية علمت الأصابع «الثرثرة» فمتى نعيد لأسماعنا الرصانة والأدب الرفيع؟
حين تثقل عقولنا تتخفف أصابعنا عن الثرثرة.. أصابعنا أدوات، وعقولنا موحيات وأسماعنا كما تفرّق بين (فيروز) و(محمد رمضان) تفرّق بين ثرثرة وثرثرة.
الأدب همسة روح تصل الغمام لتنتظر الهطول، فهل الإمساك به كالقابض على جمرة؟
الأدب غيث واكف تسوقه رياح الإبداع .. إذا هطل أصاب الأرواح الخصبة.. الممسك به كالمستمتع بحبات البَرَد!!!
انفتاح النوافذ والبوابات هزم شروط النشر .. مَنْ يضبط الإيقاع المنفلت؟ وكيف؟
ثقافة المتلقي، ومقدرة عقله على الفلترة.
التفكير الناقد صار جزءاً من المقرر الدراسي .. أي أثر ننتظر؟
ننتظر الناقد المفكِّر!!!
من يسيطر عليك لحظة الكتابة؟
الرقيب .. الناقد .. أم جمهور المعجبين .. ولم؟
يسيطر عليّ ( أنا) غير المتورِّمة،..! أما لماذا؟ فلأنّ قلمي ينفر من جلباب الآخرين!
في ظل التباين بين نقيضين القديم والحداثي كيف نستطيع الإمساك بطرفيها؟
حين نتلمسهما في الآتي!
التسامح مع الآخر اختلاف، والتضاد بينهما تصالح ، متى نمسك خطام المحبة ونسرحه بالجمال؟
حين نكون (نحن) بما نملك من قيم وشيم وكينونة!
متى نرى الثقافة غير مقبوض عليها بسلاسل الرقيب؟
إذا كانت (ثقافة)!
هل النهل لفلذات أكبادنا من الشارع ثقافة ؟ وكيف ننمي فيهم لحظة الإبداع ؟
الشارع هو إفراز لثقافة جمعيّة، وهم جزء منه، والإبداع ليس رضّعات يمصُّها النشءُ.. لكنه موهبة يحييها التجلّي، ويقتلها التخلي..
هل النقّاد اليوم للأدب باتوا موضوعيين أم شلليين وينعكس ذلك على المبدعين الحقيقين شعراء، قصاص، روائيون؟
النقاد يعشون هذه الثنائية منذ الأزل فمتى كانوا غير ذلك؟ أما المبدع فيقذف بإبداعه لمتلقي يقبله أو يصدّ عنه.
كيف ترى مبدعنا الإبداع الثقافي والأدبي لدى الشباب،
ولماذا النقد بعيد عن ذلك، فقط التكريس جلّه حول الأسماء المتداولة إعلامياً؟ الأسماء المتداولة إعلاميا كانت شابة يوماً.. شباب اليوم هم أسماء الغد اللامعة في مشهدنا الثقافي والأدبي… سيتحرك بهم إبداعهم للصدارة.
كيف ترى ما يسمى بالشريك الأدبي وعن مسمى سفراء الأدب عبر جمعية الأدب؟
الشريك الأدبي مبني على فكرة لحظيّة تتكيء على ذكرى ماضٍ لايمكن أن يعود.. ولن تدوم طويلاً.
أما سفراء الأدب فننتظرهم بعد تقديم (أوراق اعتمادهم)!!!
هل من عودة لمنتدى عبقر الشعري التابع لنادي جدة الأدبي؟
لم يتوقف ليعود.