الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
اختتمت فعاليات معرض الكتاب الدولي المدينة 2024، الذي نظمته جمعية الأدب والأدباء بإشراف وزارة الثقافة، تحت شعار «الكتاب نافذة الحياة». امتد المعرض من 29 أغسطس الجاري إلى 4 سبتمبر الحالي، وعقد في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. شهد المعرض مشاركة أكثر من 160 دار نشر و250 ألف عنوان من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى 10 جامعات سعودية، و7 مراكز ثقافية، وأكثر من 15 جمعية خيرية. يهدف المعرض إلى تقديم مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات في مختلف فنون المعرفة، وتقديم العديد من الندوات العلمية والمحاضرات والأمسيات الثقافية وورش العمل. كما يسعى إلى نشر الثقافة، وتشجيع القراءة، وتعزيز الانتماء للثقافة والهوية الوطنية.
يُذكر أن جمعية الأدب والأدباء بالمدينة المنورة هي مؤسسة غير ربحية تحت إشراف وزارة الثقافة، وقد انطلقت في نوفمبر 2021. تهدف الجمعية إلى نشر الأدب والإبداع في المجتمع، وتشجيع ورعاية المواهب الأدبية، وتطوير قدرات الأدباء، وتنظيم البرامج التدريبية، واستضافة الفعاليات والمنتديات والمسابقات الأدبية. في بداية انطلاق المعرض، كانت هناك رسالة تحية من د. عبد الله الغذامي إلى جمعية الأدب والأدباء بمناسبة افتتاح معرض الكتاب الدولي، وكان من أهم المشاركين في فعاليات برامجها الثقافية لولا ظروف ألمت به حينها. وقال في تغريدة منشورة على منصة «أكس» (تويتر سابقاً)، مشيداً بجهود الجمعية في تنظيم هذا الحدث الثقافي الهام: «أحيي جمعية الأدب والأدباء على تنظيمهم معرض الكتاب الدولي في مدينة النور والرسالة، المدينة المنورة حيث يحتفل الكتاب وتحتفل الثقافة بالمعرفة والكتب وعشاق الكتب، وكم وددت المشاركة لولا ظرف حال دون ذلك، ولكني حاضر معهم وفيهم ومحتفل معهم وبهم». المعرض والهوية الوطنية
أدلى الأستاذ حاتم الرويثي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب والأدباء والمشرف العام على المعرض، بكلمة لــ»الثقافية» أبدى فيها سعادته بنجاح ختام الكرنفال الثقافي «معرض الكتاب الدولي 2024». وقال: «نحن سعداء أيما سعادة بنجاح ختام الكرنفال الثقافي «معرض الكتاب الدولي 2024» من تنظيم «جمعية الأدب والأدباء» في مدينة النور والرسالة، وكذلك بالخطوات الإيجابية للجمعية في مدة قصيرة من تأسيسها، في سابقة هي الأولى من نوعها لجمعية خيرية في المملكة العربية السعودية تنظم معرض كتاب دولي بجهودها الذاتية. لقد نجح المعرض في خلق بيئة محفزة للأدباء والمثقفين لتبادل الخبرات، وإن تناسيت لا أنسى الأرقام والإحصائيات التي تحققت في النسخة الأولى بمشاركة 160 دار نشر محلية ودولية و10 جامعات سعودية و7 مراكز بحثية وعلمية خاصة وعامة و15 جمعية خيرية وأكثر من 30 ندوة ثقافية و21 فعالية للأطفال، وعدد الزوار الذين تجاوزوا 100 ألف زائر، خلال الفترة من 29-8 إلى 4-9-2024 في رحاب الجامعة الإسلامية، والتي نسعى من خلالها إلى نشر الثقافة والتشجيع على القراءة، وتعزيز الانتماء للثقافة والهوية الوطنية وصنع فرصة فريدة للحوار الثقافي وتبادل الأفكار مما يسهم في دفع عجلة التنمية الثقافية في المملكة العربية السعودية، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لنا ويأخذ بأيدينا إلى كل توفيق وخير».
ثقافة طيبة الطيبة
قدّم د. إبراهيم بن سعد القحطاني، نائب رئيس جمعية الأدب والأدباء بالمدينة، في بداية مداخلته لـ»الثقافية»، بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة -حفظه الله- على جهوده المباركة لنجاح هذا المعرض. وقال: «يبدو أن الممكنات لنجاح القطاع غير الربحي قد أثبتت اقتدارها في بلوغ الأهداف المنشودة في وقت قياسي لهذا القطاع الواعد والحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والثقافي، ولا أدل على ذلك من قيام الجمعية الفتية بفعالية معرض الكتاب الدولي 2024 بمواردها الذاتية كأول جمعية غير ربحية نالت الحظوة بذلك، علاوة على البرنامج الثقافي المصاحب لأيام المعرض الذي استصحب الزمكانية لطيبة الطيبة، في تقاطعات متعددة، حيث هناك تاريخ يمتد، وحضارة تزهو وتشرق، وفي ضيافة الكتاب، مقامات في الإلهام، وضرب من التجلي، ونافذة تشرق من خلالها شمس الحياة».
رؤية 2030 ودعم الثقافة
وأكد معالي الدكتور محمد بن علي بن فراج العقلا، مدير الجامعة الإسلامية الأسبق، أن تنظيم معارض الكتاب الدولية في المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها معرض الكتاب الدولي الذي نظمته جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة، يمثل خطوة هامة في خدمة العلم والتعليم والبحث العلمي. وتساهم هذه المعارض في تشجيع القراءة والمعرفة، وتعزيز الذائقة الأدبية، ورفع المستوى الثقافي لكافة شرائح المجتمع، ولاسيما المهتمين بالقراءة. وقال: «مما لا شك فيه إن إقامة معارض الكتاب الدولية في المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها معرض الكتاب الدولي الذي نظمته جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة، إنما تصب في خدمة العلم والتعليم والبحث العلمي، وتشجيع القراءة والمعرفة، وتعزيز الذائقة الأدبية، والارتقاء بالمستوى الثقافي لكافة شرائح المجتمع، ولاسيما المهتمين منهم بالقراءة. ففي ظل ظاهرة العزوف عن القراءة والانكفاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل مع المعرفة السريعة عبر الوسائط الإعلامية والتقنية المعاصرة، ولا سيما من فئة الشباب؛ صار لمعارض الكتاب أهمية كبرى في إعادة القيمة العلمية للقراءة والكتاب. وقد اهتمت كافة المؤسسات التعليمية والثقافية والأدبية والدينية في المملكة بمعارض الكتاب منذ أمد بعيد، يحف هذا الاهتمام رعاية كريمة من القيادة السياسية الحكيمة، التي جعلت البلاد من أكثر بلدان العالم إقامةً لمعارض الكتاب، حيث عززت رؤية 2030 هذا الاتجاه ودعمت الكتاب والقراء والمعرفة.
ومن جهة أخرى، تعد معارض الكتاب ذات الشمول العلمي والتنوع المعرفي والثقافي وسيلة من أجدى الوسائل في إرساء المنهج الوسطي، ومحاربة فكر الغلو والتشدد والتطرف والعنف؛ لأن أصحاب هذا الفكر يتسمون بضحالة التحصيل العلمي، وسطحية المعرفة، والجهالة الشرعية، فهم في الغالب لا يقرؤون، ويزيد الأمر أهمية عندما يُنظم معرض الكتاب في المدينة المنورة، حيث يُعد مثل هذا المعرض استكمالًا للرسالة العلمية والتعليمية التي تحمل كاهلها المملكة العربية السعودية».
الحراك الثقافي
أكد رئيس نادي تاريخ المدينة المنورة، الأستاذ عدنان الحربي، لـ»الثقافية»، أن معارض الكتاب تمثل حدثًا ثقافيًا للمجتمع وهي تعطي انطباعًا عن توجه القراء نحو ما يرغبونه من كتب محددة. وقال: «إن الدخول إلى المعرض وأجوائه يُشعر القارئ بالجو الثقافي الذي يشعر فيه الزائر بالانتماء، وقد قامت جمعية الأدب والأدباء في المدينة بإقامة معرض الكتاب فأحدثت حراكًا ثقافيًا، فأقبلت الناس على شراء الكتب وتبادل المعارف حول الكتّاب ودور النشر. كما ساهمت جمعية الأدب والأدباء من خلال المعرض المقام في نشر هذا الحراك الثقافي وساهمت في ظهور أسماء ثقافية جديدة للساحة».
الكتاب نافذة الحياة
أشارت الأستاذة بشرى الأحمدي إلى هذا الحدث الثقافي وقالت: «كانت ولا زالت وزارة الثقافة تقدم معونات وتسهيلات لكل ما من شأنه أن يرفع من مستوى الخدمات الثقافية في بلدي، لكن أن تقوم هذه الوزارة بتمكين جمعية تطوعية لإقامة حدث ثقافي ضخم وتنجح الأخرى في ذلك نجاحًا باهرًا، فهذا ما يبعث الأمل ويشحذ الهمم لدينا كناشطين ثقافيين وأبناء وطن طموحين.
هذا ما حدث الأسبوع الماضي حين نظمت جمعية الأدب والأدباء معرض الكتاب في المدينة المنورة تحت شعار «الكتاب نافذة الحياة». تميز المعرض عن غيره بهوية مختلفة نابعة من روح الشباب القائمين خلف المعرض، كذلك لمستُ كما لمس غيري الحراك الثقافي المستمر منذ ساعات الصباح الأولى وحتى إغلاق الأبواب مساءً طيلة أيام المعرض.
في كل ركن من أركانه تجد الفعاليات والندوات والمسرحيات واللقاءات مع شخصيات هامة ومتجددة للبالغين والأطفال. تكاد لا تجد دقيقة تمر دون أن يكون هناك حدث يستحق حضوره. عرس ثقافي زُفّ إليه 130 دار نشر و7 مراكز بحث علمية و13 جمعية متخصصة. شهده أكثر من 85 ألف زائر من جميع الأعمار والجنسيات. لقد حجزت جمعية الأدب والأدباء مكاناً لها بين الناجحين في المشهد الثقافي وهي أهلٌ لذلك، فلها ولمنسوبيها كل التقدير.»
الوعي الثقافي
وعدّ د. خليف الغالب معرض الكتاب حدثًا ثقافيًا يعكس التزام الجمعية بنشر القراءة والثقافة والفنون. طالعنا المعرض بمشاركة جيدة من دور النشر المحلية والعربية، وأتاح للزوار فرصة استكشاف مجموعات متنوعة من الكتب والمطبوعات في المجالات الشرعية واللغوية والأدبية وا لعلمية. وقال د. خليف: «لقد تميز المعرض بفعالياته الثقافية المتنوعة، من ندوات وورش وجلسات حوارية مع كتّاب ومؤلفين. هذه الفعاليات لم تقتصر على عرض الكتب فحسب، بل أسهمت في إثراء الحوارات الأدبية والثقافية، وتعزيز الوعي بأهمية القراءة وتنمية الوعي الثقافي، كما أن وجود أنشطة مخصصة للأطفال كان أمرًا رائعًا، مما يساعد في غرس حب القراءة لدى الناشئة. لقد كان المعرض منصة للتواصل بين المثقفين، مما يسهم في دعم المجتمع الثقافي». واختتم قائلاً: «تستحق المدينة المنورة أن تكون منارة ثقافية، وهذا ما يجعل من المعرض خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة في المدينة المنورة، ويعكس الجهود المبذولة في دعم الأدب والثقافة، وللجمعية كل الشكر والتقدير».
الحدث الاستثنائي
وأثنى المؤرخ والروائي عبد الرحمن النزاوي على البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الدولي 2024 في كلمة لـ»الثقافية»، قال فيها: «أبدأ بشكر أمير المدينة ونائبه على دعمهما المتواصل، الذي جعل من هذا المحفل الثقافي العالمي حدثًا استثنائيًا. لقد أسعدت فعاليات المعرض جميع أهل المدينة، كبارًا وصغارًا، وأظهرت مدى أهمية رؤية 2030 في تعزيز الثقافة والفكر. المدينة، التي تُعتبر منبع الثقافة والنور ومدينة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، كانت مسرحًا رائعًا لمناقشات هامة في هذا الحدث الكبير». وأضاف: «تشرفت بإلقاء محاضرتين خلال المعرض:
• المحاضرة الأولى تناولت «العملات في العهد النبوي» برفقة خبير العملات الأستاذ عمر البساطي، حيث استعرضنا جوانب السوق والعلاقات الاقتصادية في تلك الفترة.
• المحاضرة الثانية استعرضت «اللغات في العهد النبوي»، حيث قمنا بالغوص في عالم اللغات والتواصل خلال تلك الفترة التاريخية العظيمة. لقد كان معرض الكتاب الدولي هذا العام مميزًا بالحراك الثقافي النابض بالحياة، حيث قدمت المحاضرات وكأنها خلية نحل دؤوبة».
المدينة والمشهد الثقافي
رأت الأستاذة ليندا الشهري أن هذا المعرض قد امتلأت أيامه السبعة بالبرامج الثقافية المصاحبة، وكان بمثابة حدثٍ عبق بالثقافة، تجسدت فيه أهمية المدينة المنورة في المشهد الثقافي السعودي. وقالت:»لم يكن معرض الكتاب الدولي الذي نظمته جمعية الأدب والأدباء معرضًا تقليديًا، بل كان عرسًا ثقافيًا أقيم في المدينة المنورة مطلع شهر سبتمبر من عام 2024. بذلت الجمعية جهودًا منظمة لإقامة هذا المعرض، ولم ينقطع العمل الدؤوب خلال سبعة أيام. كانت الأيام مليئة بالكتب والقراءة والقراء، وحدثًا مميزًا غلبت عليه أجواء الثقافة. تجسدت من خلاله أهمية المدينة المنورة في المشهد الثقافي السعودي. لقد غلب على المعرض طابعٌ متميز، إذ أُقيم داخل حرم الجامعة الإسلامية، التي تضم طلابًا من أكثر من مئة وسبعين دولة، يتحدثون بأكثر من خمسين لغة عالمية. تجولت في المعرض بين تنوع الوجوه والاهتمامات، وشهدت إقبال الأفراد والعائلات من جنسيات متعددة على دور النشر وتصفح الكتب. إضافةً إلى ذلك، كان التنظيم مرنًا، مما سهل الحركة والتجول بين دور النشر البالغ عددها 130. كان المشهد الثقافي مكتملًا، فقد شارك في هذا المعرض العديد من الجامعات والهيئات، إلى جانب دور النشر، بالإضافة إلى المراكز البحثية والعلمية. ومن دواعي سروري أن أُتيحت لي الفرصة للمشاركة في البرنامج الثقافي للمعرض، الذي اشتمل على العديد من الأمسيات الثقافية والشعرية وورش العمل. شاركت كمديرة حوار لإحدى الندوات الثقافية في آخر أيام المعرض، وأستطيع القول إن ختامه كان مميزًا وأنيقًا، حيث أثبت فريق العمل كفاءته ونجاحه.»
المعرض وكوكبة المثقفين
أثنى الأستاذ خالد الحربي، القارئ المعروف على منصة التواصل الاجتماعي، على جهود جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة لإقامة هذا المعرض الممتع والمختلف والغني ببرامجه وأمسياته الثقافية. وقال «الثقافية «:لكل قومٍ محفلٌ ومشهدٌ يجتمعون فيه، ومعارض الكتب للقراء هي المشهد الأعظم والاحتفال الأبرز. هنا، يقتنص القراء ما يرغبون فيه من كتب، ويتتبعون منابع المعرفة ويبحثون عن الإصدارات الجديدة. وقد شهدت المدينة المنورة قبل أيام معرض الكتاب الدولي 2024، الذي أقامته جمعية ناشئة، وهي جمعية الأدب والأدباء، بمشاركة أكثر من 160 دارًا للنشر والتوزيع، وزواره تجاوزوا 85 ألف زائر.
موقعه كان بالقرب من منارة من منارات بلادنا الغالية، وهي الجامعة الإسلامية، التي تضم أكثر من 17,000 طالب من 170 جنسية، يتحدثون بأكثر من 50 لغة. لقد لاحظت من كثب هؤلاء الطلاب وهم يقتنون الكتب ويحملونها بين أيديهم، وعلامات الابتهاج بادية على وجوههم. المعرض كان مكانًا يجذب الروح، تتحلق فيه بين دور النشر، وتستمتع بتقليب الكتب. وعند دخول قاعة المسرح، تستمتع بلقاءات وورش يقدمها المهتمون بالشأن الثقافي والمعرفي. كان معرضًا ممتعًا ومختلفًا، انقضت أيامه بسرعة، وهذا هو طبع الأيام الجميلة.» الترجمة جسر الحضارات تطرق الشاعر والوكيل الأدبي .
الترجمة جسر
حاتم الشهري في حديثه لـ»الثقافية» إلى مشاركته في البرنامج الثقافي المصاحب، حيث قال: «بكل سرور، تلقيت دعوة كريمة لحضور معرض الكتاب الدولي 2024 في المدينة المنورة، الذي نظمته جمعية الأدب والأدباء. هذا المعرض هو الأول في السعودية الذي يقام من قبل جمعية أهلية غير ربحية. كانت الدعوة لأكون متحدثًا في ندوة بعنوان:» الترجمة جسر الحضارات - الوكالات الأدبية وترجمة الأدب السعودي»، بمشاركة الأستاذ فهد العودة، وكان عريف الأمسية الأستاذ خالد الحربي. توقيت الندوة كان ممتازًا، يوم الجمعة الساعة 8:30 مساءً. ولكن الله قدّر أن تكون هناك أمطار غزيرة جدًا، مما أدى إلى إلغاء الندوة. ورغم ذلك، استمتعت بأجواء المعرض، وقابلت الجمهور، وتجوّلت بين الأرجاء، ورأيت الكثير من الإصدارات الجديدة التي كانت تملأ المكان. يُحسب للمعرض التنوع الموجود في البرنامج الثقافي سواء من حيث الأسماء أو الموضوعات.» الإصدارات العلمية المحكّمة أكد الإعلامي والكاتب خالد الطويل لـ»الثقافية» أن «كل معرض كتاب هو بحد ذاته عرسٌ ثقافي يستحق الاحتفاء، ولكل معرض شخصيته وملامحه الخاصة.» أشار الطويل إلى تميز المعرض الدولي للكتاب 2024 في المدينة المنورة، الذي أُقيم مؤخرًا بمشاركة العديد من المؤسسات والمراكز البحثية والعلمية والجمعيات الأهلية، بعضها يشارك لأول مرة. كما أضاف: «عرضت تلك المراكز إصدارات محكمة علميًا في موضوعات متنوعة، تشمل اللغة والأدب، إضافة إلى أبحاث علمية في مختلف التخصصات. لا يمكن أن نمل من معارض الكتب، ونأمل أن تتجدد دائمًا، ونعبر عن شكرنا لجمعية الأدب والأدباء على جهودها في تنظيم هذا المعرض.
الترجمة الأدبية
قدمت الدكتورة فادية الشهري، الباحثة في دراسات الترجمة، محاضرة بعنوان «الترجمة الأدبية والهوية الثقافية» ضمن فعاليات المعرض. تطرقت المحاضرة إلى أهمية الترجمة الأدبية في بناء الحضارات والتواصل الثقافي والمعرفي، مشيرة إلى أن الترجمة المكتوبة بدأت بنقل النصوص الأدبية بعد النصوص المقدسة مباشرة، مما يعكس أهمية الأدب في التواصل بين الشعوب وحفظ الإرث الحضاري.