.وَبِأذرعٍ تتسلَّقُ الأشجارا
وتشقُّ في الجذعِ الطَّويلِ مسارا
فكأنَّها نحو الغصونِ تمدَّدتْ
وتطاولتْ كي تجني الأثمارا
وغدتْ كما قلمي الحزينُ إذا رنا
نحو البعيدِ وحاولَ استبصارا
أو أنَّها حرفي المحلِّقُ في الرُّؤى
يُدني المجازَ ويقطِفُ الأشعارَا
لا فرقَ ما دامَ السُّموُ مرادَنا
ولنا علوٌّ يخطفُ الأبصارا
وإذا ارتفعنا في المكانِ تواضعتْ
أرواحُنا واختارتِ الإيثارا
نُصغي لِفلسفَةِ الحياةِ ونقتفي
دربًا بهِ نستشرفُ الأسرارا
لِنعيدَ عِشقَ الكائناتِ لِبعضِها
وعلى الجمالِ نُسلِّطُ الأنوارا
** **
- صباح فارسي