تعيش المملكة العربية السعودية أجواء من السعادة الغامرة والغبطة والسرور بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهي مناسبة عزيزة علينا جميعاً وذكرى لها صدى عميق في نفوس أبناء المملكة.
ومن خلال الاحتفالات والابتهاج وإحياء هذه المناسبة الطيبة يعبر المواطنون عن حبهم للأمير الشاب الملهم ولي العهد ويؤكدون ولاءهم الدائم للقيادة الرشيدة -أيدها الله- والانتماء والإخلاص لهذا الوطن الغالي.
إن جموع المواطنين في أنحاء المملكة العربية السعودية يجددون البيعة لسمو ولي العهد والسعادة تملأ جوانحهم والامتنان يغمرهم وهم يعبرون عن الارتياح والرضا بما تحقق من إنجازات سابقت الزمن ولامست هام السحاب، انعكس خيرها مزيداً من الاستقرار والرخاء والخدمات والتطور والنماء والازدهار وتقدم المملكة مراكز عديدة في الترتيب العالمي في العديد من التصنيفات والتقييم في مختلف المجالات خصوصاً على صعيد القطاعات الحديثة والذكية والحوكمة والرقمنة فضلاً عن جودة الخدمات للمواطنين والمقيمين وتنوع الموارد والتوسع في مجال الترفيه والسياحة وتطوير الرياضة بالإضافة إلى النهضة الصناعية واكتشاف المزيد من المعادن واستثمارها كما أصبحت المملكة قبلة للمستثمرين الأجانب والسياح ورواد المعارض الدولية والمؤتمرات وموئلاً لانطلاق الحلول السياسية للكثير من الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية وذلك بفضل الله عز وجل ثم بحنكة وحكمة عراب الرؤية السعودية وباني مستقبل المملكة الأمير محمد بن سلمان مما جعل بلادنا -ولله الحمد- تحظى بتقدير واحترام كل دول العالم.
هذه الذكرى الغالية تطل علينا كل عام شاهدة على تماسك وتلاحم القيادة الحكيمة والمواطنين في ظل الحب الفريد الذي يحظى به سمو ولي العهد من شباب وشابات الوطن الذين يعتبرونه ملهمهم في الطموح والمبادرات والمثابرة وخدمة الوطن، ولما يبديه سموه من اهتمام بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع والواعدة لبناء المملكة، وكذلك لما يتمتع به سموه من عشق للوطن وحرص على تقدمه وازدهاره وبذل الجهود لخدمة المواطن وتحسين جودة الحياة.
وسموه الكريم يعد مثالاً يحتذى في الجد والإخلاص من أجل جعل المملكة في مصاف الدول العظمى، وتوفير العيش الكريم والرفاهية والرخاء للمواطن. كما أن خطط ومبادرات واستراتيجيات سمو ولي العهد اثمرت في محاربة الفساد وتجسيد الشفافية وتأكيد حسن إدارة المال، والارتقاء بتدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية وتوطين التقنية والوظائف وتفعيل دور المرأة في البناء والتنمية واستثمار قدراتها وعطائها جنباً إلى جنب مع الرجل.
ولسمو ولي العهد جهود مباركة في خدمة الحرمين الشريفين وتوجيهات سديدة للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مما سهل على الحجاج والمعتمرين والزوار أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة ويسر وفي أروع مشهد لإدارة الحشود في العالم بكل انسيابية وأمن وراحة وتنظيم.
لقد مرت سنوات سبع كلمح البصر لكنها زاخرة بالخير والعطاء والتطور الكبير، حيث شهدت المملكة خلالها إنجازات فاقت كل التصورات ونقلة نوعية في مختلف القطاعات، فانعكست جهود سموه في التنمية الشاملة التي جسدت مضامين رؤية 2030 وبرزت عبقرية الأمير محمد بن سلمان في إدارته الفذة لكافة الملفات المهمة والمسؤوليات الجسام التي تصدى لها داخلياً وخارجياً بذكاء وحكمة وخبرة وتفكير متقدم ونظرة استراتيجية.
نرفع التهنئة الخالصة بهذه الذكرى المباركة ونجدد المحبة والولاء، ونسأل الله أن يحفظ ولاة أمرنا ويمتعهم بتمام الصحة والعافية وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة، حفظها الله.
** **
م. مطلق بن عبد الله ابوثنين - رئيس بلدية القصب