جواهر عبدالرحمن الدهيم - «الجزيرة»:
في هذا الشهر المبارك نحتفي بذكرى عزيزة على قلوبنا حيث قيض الله لهذا الشعب قائداً يمتلك -بفضل الله تعالى- طاقة جبارة وقدرة على الإبداع والتحليق في آفاق الأحلام والطموحات إنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله-، نحتفي بذكرى سبع سنوات خطت فيها المملكة خطوات متسارعة في المجالات كافة فسطرت تاريخاً حافلاً بالإنجازات، فأصبحت رقماً صعباً بين الأمم والشعوب وغدت المملكة قبلة لكبار القادة وأرباب المال وعلماء الاقتصاد، فلم تعد أحلامنا مجرد تطلعات جميلة أو آمال وأمنيات حلوة تدغدغ مشاعرنا وتسبح بنا في عالم الخيال، بل أصبحت حقيقة على أرض الواقع، بفضل الله تعالى، ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، وذلك من خلال المشاريع العالمية الذي قفز بالبلاد قفزة حضارية هائلة وضعت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول العظمي، في المشروعات الرائدة جعل -حفظه الله- الإنسان السعودي هو العنصر الأكبر الذي يتم التعويل عليه -بعد الله سبحانه وتعالى- في بناء وتنفيذ المشروعات العملاقة.
وبمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وليًّا للعهد، عبّر عدد من المسؤولين والموطنين عن سعادتهم هذه المناسبة:
حيث يقول في البداية العميد المتقاعد بندر بن سعد العبيد: تصافح المملكة العربية السعودية اليوم وفي آخر أيام شهرها الفضيل ذكرى بيعة مخطط الرؤية ومهندس النهضة السعودية الحديثة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وتشد على يده بالعمل على ما يسهم في تحقيق تطلعات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، وتطلعات سموه الكريم. فمنذ مبايعة سموه بولاية العهد ومملكتنا تشهد تحولاً مفصلياً في تاريخها، في كل مجالاتها، في تفاصيل حياتها. انبثقت من رؤيته الثاقبة رؤية وطن طموح اتسمت بوضوح الرسالة وشمولية الأهداف ومرونة التطبيق. فكان رائد التحولات الاجتماعية التاريخية وصانع الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الداخل والخارج تحل علينا ذكرى البيعة السابعة لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومشوار التنمية مستمر، وتمكين القدرات البشرية الوطنية في قمة عطائها. عمل بلا كلل وطموح يعانق السماء وهمة لا يعلوها همة تأتي هذه الذكرى المباركة ووطننا يفخر بأبنائه وبناته ومنجزاتهم يسطر أبناؤه وبناته في ميادين الحياة أروع الدروس في حبهم لوطنهم وقائدهم وولي عهده المحبوب جيوش تحرس حدود البلاد وتذود عنه، وطواقم طبية تعالج وترشد، ورجال أمن يحرسون وينظمون ويتابعون، ومعلمون يدرسون ويدربون، وجامعات ومؤسسات تعليمية لا يقف عطاؤها، وكل وزارة وهيئة وإدارة تعمل من أجل أن تتحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ومن أجل تقدم وتطور وطننا الغالي، حفظ الله خادم الحرمين الملك سلمان، وحفظ الله ولي العهد محمد بن سلمان، وأدام الله على بلادنا العز والرفعة.
طموحات كبيرة
وبهذه المناسبة يقول مدير جمعية كلانا الدكتور عبدالله الدغيثر: الذكرى السابعة لتولي سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد في مملكتنا الغالية تعتبر من النقاط الفارقة في مسيرة المملكة التي ولأول مرة حولت السعودية من مجتمع ريعي إلى مجتمع منتج ومن دولة تعتمد على مورد واحد مهدد بالطلوع والنزول، حسب أحوال الأسواق البترولية إلى دولة تحاول وفق خطتها 2030 إلى عدم الاعتماد على النفط، والتركيز على تنوع صادراتها ومواردها بطرق أمنة قابلة للتطوير والتوسع وزيادة الموارد بشكل مستمر وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين، فقد قاد سموه -حفظه الله-. عملية وضع رؤية المملكة 2030 وهي استراتيجية شاملة تستهدف تحويل الاقتصاد السعودي وتنويعه وتعزيز القطاعات غير النفطية مثل السياحة والترفيه والتصنيع والتكنولوجيا.
كما صرح سموه بأن غالبية الشعب السعودي هم من الشباب فقد أولى -حفظه الله- الشباب اهتماماً لتطويرهم وتمكينهم حيث تم إطلاق مشاريع وبرامج لدعم الشباب في مجالات التعليم والتدريب وريادة الأعمال وثم إنشاء مراكز شبابية ومبادرات لتعزيز مشاركاتهم في صنع نهضة المملكة وتطويرها وتنفيذ مشاريعها الجبارة. وهذا الحراك المبارك الذي يقوده -حفظه الله- لم يكن بمعزل عن الاهتمام بالمرأة السعودية وتعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي وتمكينها من المشاركة الفعالة في الحياة العامة، حيث تم إصدار قرارات تاريخية تسمح للنساء بقيادة السيارات ودخول الملاعب الرياضية وتعزيز فرص التعليم والعمل للنساء وفتح المشاريع التجارية والصناعية. أما فيما يخص العمل التطوعي والاجتماعي فقد شجع سمو ولي العهد العمل التطوعي والاجتماعي في المملكة، حيث تم إنشاء برامج ومبادرات لتشجيع المواطنين على المساهمة في الأعمال الخيرية والتطوع في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والبيئة. وقد ركزت رؤية سموه 2030على ثلاث محاور رئيسية: المحور الاقتصادي: يهدف إلى تحقيق تنويع الاقتصاد السعودي وتحريره من الاعتماد الكبير على النفط، حيث يشمل ذلك تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والترفيه والصناعة التكنولوجيا والزراعة كما تشجع الرؤية على جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الشراكات مع القطاع الخاص، وقد حقق سموه قفزات كبيرة في زيادة مداخيل الدولة من القطاعات غير النفطية، بل إن بعض هذه القطاعات حققت أكبر مما هو مرسوم لها تحقيقه.
وعلى المحور الاجتماعي: يركز على تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين حيث تهدف الرؤية إلى تطوير القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية وتعزيز الرفاهية العامة، كما تهدف إلى تمكين الشباب والمرأة وتوفير فرص عمل متنوعة وملائمة للجميع وقد تحقق الكثير من هذه الأهداف بحمد الله.
أما على المحور البيئي الذي يهدف إلى حماية البيئة والتنمية المستدامة، حيث تسعى الرؤية إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الكفاءة البيئية وتنويع مصادر الطاقة في المملكة كما تسعى الرؤية إلى تعزيز الوعي البيئي وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية بشكل فعال، وقد تحقق الكثير من برامج الطاقة النظيفة، واستغلال الغاز وترشيد استهلاك الكهرباء وبرامج التشجير والمحميات الطبيعية واستغلال المشاريع والأدوات صديقة البيئة.
أما على مجال دعم جمعيات المجتمع المدني فقد أولى سموه الاهتمام الكبير بها عن طريق إنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي حيث يتم توفير الدعم والتسهيلات للجمعيات الخيرية لتنفيذ برامجها الخيرية على أسس سليمة، فقد سهل سموه للمحسنين التبرع والبذل في المجالات الخيرية عن طريق منصات موثوقة، ولعل أهمها منصة إحسان التي تعنى بجميع الأمور الخيرية داخل المملكة سواء كانت صحية أو اجتماعية. ويعتبر سموه -حفظه الله- من أكبر الداعمين لهذه المنصة بتبرعه السخي كل عام. وتعد مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك) من أوائل الجمعيات الخيرية التي تعدت نظرتها البرامج الخيرية إلى تعزيز التنمية المستدامة والتعليم وريادة الأعمال في المملكة وتدعم المؤسسة برامج ومشاريع تعمل على تحسين جودة الحياة وتعزيز الفرص للمجتمع والمبادرات. ولعل الكثير من هذه المبادرات قد تحولت إلى مشاريع تبنتها الدولة كمؤسسات حكومية خصصت لها الميزانيات والكوادر البشرية للمساهمة في نهضة المملكة وتحقيق رؤيتها. أما على المستوى الدولي فيعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واحداً من أبرز الجمعيات الخيرية العالمية التي تلقت دعماً كبيراً من سمو الأمير محمد بن سلمان، حيث يهدف المركز إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للمحتاجين في بعض الدول المحتاجة سواء مشاريع تعليمية، أو صحية أو زراعية أو اقتصادية. سبع سنوات قصيرة في عمر الزمن لكن إنجازات سموه فيها كبيرة، جعلت المملكة من أقوى الاقتصاديات العالمية وما زالت طموحات سموه كبيرة وسيتحقق منها الكثير -بإذن الله-.
دولة يضرب بها المثل
وبهذه المناسبة السعيدة يقول الدكتور أسامة الداغري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض: في كل عام من شهر رمضان المبارك تحل الذكرى لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولياً للعهد، في اليوم السادس والعشرين من هذه الليالي المباركات، نجدد فيها الحب والولاء والوفاء، ونستذكر فيها ولاية عهد جديد وإنجازات عظيمة مرت بها بلادنا خلال هذه الأعوام، تمت -بعد توفيق من الله- وفق خطط مدروسة وخطوات موزونة في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030، لتأخذ المملكة مكانها الطبيعي على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث أصبحت دولة يضرب بها المثل في التطور والتقدم على المستويات المختلفة العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية وأصبحت بلداً يحتذى به في التقدم والتطور والازدهار. وشهدت الأعوام الماضية إنجازات جديدة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، وطموح ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الكثير من الإنجازات العالمية للارتقاء بالوطن نحو أعلى درجات العز والتمكين، ومن أبرز هذه الإنجازات في قطاع البحث والتطوير والابتكار، ما حظي به من دعم كريم للرحلة العلمية على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) التي قام بها مواطنان سعوديان، ليدشنا مرحلة تاريخية للمملكة العربية السعودية في قطاع الفضاء وليتمكنا من خلال إجراء ست تجارب في الدماغ والجهاز العصبي؛ بهدف دراسة تأثير بيئة الفضاء منخفضة الجاذبية وعالية الإشعاع على الدماغ والجهاز العصبي في بيئة الفضاء لمعرفة مدى التكيُّف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيراتها على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت الرحلات آمنة للدماغ. كما قامت هذه الرحلة بإجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها ثلاث تجارب تعليمية توعوية، يشارك فيها 12 ألف طالب في 47 مقرًّا تعليميًّا بالمملكة، بشكل تفاعلي مع رواد الفضاء عبر الأقمار الاصطناعية؛ لتسهم في إشراق فجر جديد لجيل من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، ليشاركوا في تحقيق طموحات المملكة ومستهدفاتها المستقبلية، فيما يتعلق ببناء الكوادر البشرية وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار. ونحتفي في هذه الذكرى العزيزة علينا، ونحن ندعو الله أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، ويجعل التوفيق حليفهم على ما يقدونه من أعمال في مختلف أرجاء البلاد لتوفير كل ما هو ممكن لرفاهية المواطن، نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار.
عطاء وإنجاز
وفي هذه الذكرى العطرة يقول ماهر سعد العبيد مدير ثانوية اليمامة بالرياض: تأتي الذكرى السابعة لبيعة سيدي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- في هذا الشهر المبارك ونحن نتذكر كل كلمة قالها سموه الكريم عن المواطن السعودي وهمته (همّة السعوديين مثل جبل طويق.. ولن ننكسر) ومقولته -حفظه الله- تجعلنا أكثر حماساً وعطاء لوطننا وشعبنا، كما أننا نستشعر دورنا في بناء وطننا وتحقيق رؤية قادته ونحن في قطاع التعليم نسعي جاهدين لتحقيق ما قاله صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- حيث قال: (سيكون هدفنا أن يحصل كل طفل سعودي على فرص التعليم الجيد، وفق خيارات متنوعة، سيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر) فجعل همه -حفظه الله- تعليم النشء والارتقاء بالتعليم حيث حصدت المملكة الجوائز العالمية في مسابقات الرياضيات والعلوم والبحث والابتكار كما كان همه رفعة الوطن وتقدمة في المجالات كافة، تأتي هذه الذكرى ووطننا صعد إلى الفضاء ليقدم البحوث في الطب والعلوم، تأتي هذه الذكرى وبلدنا وقادته يجعلون الإنسان أهم من الاقتصاد، وسلامة المواطن والمقيم فوق كل اعتبار، ضاربين كعادتهم أروع الأمثلة للعالم أجمع أن ما يعجز العالم عنه لا تعجز عنه السعودية. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقهما ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان.
أثواب العز
ويقول بهذه الذكرى السعيدة سعود عبدالعزيز الحزيم مدير إدارة الشراكات الاستراتيجية بجمعية عناية الصحية: مع نفحات مناسبة الذكرى السابعة لبيعة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- قائد التطور والبناء نتباهى بوطننا ومنجزاتنا، ونستشعر أن هذه الذكرى المباركة هي تذكير مستمر لنا بكم هو محظوظ جيلنا لإدراكه هذا العهد المبارك الذي نهض بالأمة، وحقق إنجازات عظيمة جعلتنا في مصاف الدول العظمى وجدد بناء الإنسان السعودي في كل المجالات، وأعاد تشكيل هويتنا وأحياء تاريخنا والبسنا ثوب العزة والفخر بين الأمم، بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تستمر الأحلام الكبيرة، ومع ولي العهد نُكمل الطّريق نحو المجد، فمناسبة البيعة هي المناسبة التي تتجدد معها الآمال الكبيرة، وتتجدد بها العهود الوثيقة لاستكمال مسيرة البناء.
في هذه المناسبة الغالية نُجدّد الوفاء والعهد لملكنا سلمان، ونُجدّد الحُب والولاء لحامل شعلة المستقبل وربان سفينة العبور لقيادة العالم الجديد سيدي محمد بن سلمان، ونجدد العهد على أن نكون صفًا متماسكاً خلف قيادتنا الحكيمة، وكل عام وقيادتنا بألف خير.
إكسبو فخر للوطن
في هذه الذكرى التي ينتشي بها أبناء الوطن فرحاً، يقول المهندس عبدالله عبدالعزيز الجردان: تحل علينا اليوم الذكرى السابعة لبيعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، سبع سنوات أطلق خلالها ولي العهد رؤية المملكة 2030 رؤية استثمرت مكامن القوة التي حبا الله بها مملكتنا الحبيبة، فهي أرض الحرمين الشريفين وأطهر البقاع وقبلة المسلمين وقلب العالمين العربي والإسلامي، سبع سنوات خطت فيها المملكة خطوات متسارعة في المجالات كافة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، فسطرت تاريخاً مجيداً حافلاً بالإنجازات، وأصبحت رقماً مميزاً بين الأمم والشعوب، وغدت المملكة قبلة لكبار القادة، حيث حققت أعظم إنجاز حيث فازت المملكة باستضافة معرض إكسبو بعد إعلان المكتب العالمي للمعارض الفوز الكبير للمملكة العربية السعودية باستضافة إكسبو 2030 أعلن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة «ستقدم نسخة غير مسبوقة في تاريخ إقامة (إكسبو)»، مؤكداً -حفظه الله- أن «فوز الرياض باستضافة (إكسبو) يرسخ دورها الريادي وبتجربة إكسبو 2030. ستكون هذه فرصة للترويج للتراث الثقافي والمعالم السياحية الفريدة التي تقدمها المملكة، فضلاً عن تسلط إكسبو 2030 الضوء على قوة المملكة في مجال الابتكار والتكنولوجيا وعليه ستكون هذه الفعالية فرصة لعرض التقنيات المتقدمة و المشاريع الريادية، مما يعكس رؤية المملكة لتحقيق مستقبل مبتكر ومستدام جهود كبيرة، يقوم بها ولي العهد -حفظه الله- بدعم من خادم الحرمين الشريفين من أجل رفعة شأن الوطن وازدهار اقتصاده وتقدمه من اجل أبناء الوطن حفظه الله وحفظ قادته.
الإنجازات تحققت بالأرقام
وتقول الدكتورة نورة بنت سعود آل هلال الأستاذ المشارك في قسم العلاقات العامة والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: دائماً تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، خارطة الرؤية التي وضعها سيدي ولي العهد، وانطلقت بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله-، ارتبطت مع اسم المملكة وأصبحت أنموذجاً عالمياً لكثير من الدول، لما حققته من نجاحات غير مسبوقة ومنقطعة النظير، ففي رؤى سبع سنوات انطلقت من مكامن القوة (العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية، ومحور ربط القارات الثلاث)، ثلاثة محاور أساسية استندت عليها الرؤية هي مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر ووطن طموح، وتحققت من خلال مشاريع ضخمة ونوعية. وفي استقراء يشعرنا بالفخر والسعادة لبرامج الرؤية نستعرض ما تتيحه لنا سطور نتوج فيها نجاحات تحققت في مجتمع حيوي ونابض بالحياة.
اهتم ولي العهد بالمجتمع باعتباره أساس الاقتصاد والوطن فعزز من خلال رؤية 2030 القيم والتراث ونمط الحياة الصحي وتوفير الترفيه على مستويات عالمية، كما كان هناك اهتمام نموذجي بالحاج والمعتمر، فتحقق تحت هذا المحور الكثير من الإنجازات الضخمة المتتالية من أبرزها إطلاق مستشفى صحة الافتراضي الأكبر من نوعه في العالم، وذلك لدعم ما يزيد على 150 مستشفى، كما ارتفعت تغطية خدمات الرعاية الصحية إلى 96.41 % في سنة 2023. وكان للإسكان نصيب وافرمن الاهتمام حيث ارتفعت نسبة تملك الاسر للسكن إلى أكثر من 60 % عام 2023.
كما وضعت المملكة في صدارة اهتماماتها الحجاج والمعتمرين من خلال تحسين تجربة الحاج حيث وفرت تجربة سفر ميسرة من مطار الملك عبدالعزيز إلى المشاعر المقدسة، وزاد عدد المعتمرين إلى 13.5 مليون معتمر عام 2023.
وللوصول لمجتمع حيوي استثمرت المملكة العربية السعودية في البنية التحتية للطرق مما أدى إلى انخفاض الحوادث المرورية إلى 52.6 % حتى عام 2023. ولم تكتف المملكة بذلك، بل اهتمت بأبعاد ومكونات المجتمع الحيوي حيث أطلقت المملكة سبع محميات حيوانية ونباتية في المملكة، وزادت المواقع التراثية المسجلة في قائمة التراث العالمي إلى 7 عام 2023، وهذا كله ساهم في ازدهار السياحة حيث وصلت عدد الزيارات في عام 2023 إلى أكثر من 100 مليون زيارة.
ولأن المرأة ركن أساسي في المجتمع نجد أن المرأة السعودية حققت مع الرؤية أحلامها، بل فاقت توقعاتها من حيث التمكين والاهتمام باقتصاد مزهر رسمت المملكة من خلال رؤية عرابها سمو سيدي ولي العهد مستقبلاً داعماً للاقتصاد المحلي وجاذباً للاقتصاد العالمي فأولت اهتماما بالمبدعين والموهوبين واستقطبت الخبرات الفريدة.
حيث ساهمت رؤية 2030 بارتفاع نسبة نمو الناتج المحلي غير النفطي إلى 4.93 %، وارتقى تصنيف اقتصاد المملكة إلى المرتبة 17 خلال 2023، وارتفعت إجمالي أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى 2.8 تريليون. ومكنت الرؤية تسجيل أكثر من 1.27 مليون شركة صغيرة ومتوسطة خلال 2023. وتوفرت فرص العمل وانخفضت نسبة البطالة عام 2023، وكان للمرأة نصيب من المشاركة العالية في سوق العمل عززت الرؤية التي وضعها سمو سيدي ولي العهد قيم المواطنة الحقة لدى الأفراد بلا استثناء لتنمية هذا الوطن والمساهمة في رسم مستقبله. فزادت ثقافة العمل التطوعي ووصل عدد المتطوعين إلى 834,300 في عام 2023، ارتفعت نسبة العاملين من فئة ذوي الإعاقة إلى 12.6 % في 2023. وتعد أزمة كورونا تسجيلاً لنموذج سعودي في حب الوطن والخوف عليه من خلال الاستجابة السريعة في هذه الأزمة، وأصبحت التجربة تدرس وتخضع للبحث العلمي لاستخلاص دقة معاييرها وجودتها على المجالات كافة وتلتها عدد من الإنجازات العظيمة مثل رقمنة أغلب الأنظمة في المملكة منها رقمنة النظام القضائي بنسبة 86.94 % من خدماته. نحن كشعب نرى في هذه الإنجازات حاضر مشرق ممتد من ماضي عريق وسيمتد لمستقبل واعد -بفضل الله- ثم ما آمن به ولي العهد من رؤى تحققت وستتحقق مما يدعونا للفخر والبهجة والهيبة أمام حجم هذه الإنجازات وكفاءتها وما زال لوطننا الفتي آمال وطموح ستتحقق -بإذن الله تعالى-، فكل حرف في كلمة ولي العهد هي هدف في هذه الرؤية.
«نحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي، وهو عامل نجاحنا الأول محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله-.
فخر لكل امرأة
في هذه الذكرى السعيدة التي تتجدد حباً وولاء تقول الأستاذة سارة خالد الحويل: في هذا اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1445هـ، نتذكر ما تنعم به بلادنا من تقدم وازدهار ورفعة، إنها ذكرى بيعة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي قاد الوطن نحو العلا والعالمية بدعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذا اليوم، وكل يوم نفخر بما قدم للمرأة من تمكين وتسهيل في حياتها العملية، وأشار -حفظه الله- إلى أن «المرأة السعودية في السابق لا تستطيع السفر بدون تصريح، ولا تستطيع حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا تستطيع قيادة السيارة، ولا تستطيع ممارسة الكثير من الأعمال، ولا تستطيع إنهاء قضاياها دون محرم، وقد عانت من ذلك لعشرات السنين، أما اليوم فتعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة. عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة. أنا لا أتطرق إلى قيادة المرأة للسيارة فقط، أنا أتحدث عن تقديم الفرصة لها لتقود التنمية في وطنها بالمعنى الأشمل. فعلى سبيل المثال، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل وانخرطت في العديد من الوظائف الحكومية والمدنية والسلك الدبلوماسي، ومثّلت بلدها خير تمثيل في الخارج والعلاقات الدولية، وأصبح يشار لها بالبنان انجاز وعلم وابتكار وخلق تحية تقدير وعرفان لولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- على ما قدمه وما يقدمه في سبيل نهضة وطننا الغالي وأبنائه، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية والخير، وأمد الله في عمره، وحفظ الله وطننا الغالي، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
مناسبة غالية
وفي هذه الذكرى المباركة، تشارك الكاتبة الصحفية سلوي المري، فتقول: تعتبر الذكرى السابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، مناسبة غالية, وذكرى عزيزة على قلوب أبناء المملكة، نؤكد فيها الحب والولاء, والسمع والطاعة لقيادتنا الرشيدة. ونستذكر فيها المعاني العظيمة، لملهم الشباب وقائد الإصلاحات، وصانع التغييرات، لتحقيق المستقبل الواعد في مسيرة ازدهار الوطن، والمواطن في ظل الرعاية الكريمة، والتوجيهات السديدة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. فقد شهدت الأعوام الماضية إنجازات كبيرة، حيث خطت البلاد خطوات كبيرة ومتسارعة نحو الأهداف المرسومة لتحقيق رؤية 2030 وتسطير تاريخ مجيد، متوجا بكثير من الإنجازات، على أرض الواقع، والتي قفزت بالمملكة لتصبح رقماً صعباً بين الأمم والشعوب لا يمكن تجاوزه في الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية وايضاً السياسية.
مشروعات تنموية
في هذا اليوم الذي نحتفي فيه بذكرى غالية تشارك ابنة الوطن سارة خالد العتيق، فتقول: في هذا اليوم الذي نحتفي بالذكرى السابعة لمبايعة ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- نرى ما قدمه وما يقدمه للوطن وأبنائه من مشروعات تنموية وأعمال تاريخية حلق بالوطن في سماء العالمية، ومن مقولاته -حفظه الله- التي تبعث على التشجيع (دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤي هي تلك التي تبني على مكامن القوة)، عندها أدركت أنني بدأت قوتي عندما قبلت بوظيفة كبداية لي من الصفر، وتذكرت مقولة سمو ولي العهد (المرأة السعودية باتت اليوم شريكاً للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة)، وكما ذكر سموه: أنا أدعم السعودية ونصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء ونحن نرى المرأة السعودية اليوم استطاعت إثبات حضورها، وفتحت لها آفاقاً جديدة ومكانة مرموقة، وأدواراً أكبر في الحياة، ومكاسب عديدة حصلت عليها المرأة السعودية، فدعم المرأة أدى إلى دور كبير في تعزيز ثقة السعوديات بقدراتهن.
الأطفال يعبرون عن حبهم
وبهذه الذكرى السعيدة، عبر عدد من الأطفال عن هذه المناسبة، حيث يقول الطالب عبدالرحمن حسن الهويشل: ولي العهد محمد بن سلمان فخرنا وعزنا، شكراً ملكنا، وشكراً ولي العهد على ما تقدمونه لنا لنتعلم ونخدم الوطن.
ويقول الطفل صالح تركي العتيبي: أنا أحب الملك سلمان، وأحب الأمير محمد بن سلمان، فقد حققا حلمنا.
وتقول الطالبة غادة صالح تركي العتيبي: اليوم أنا سعيدة، وأحمل صورة الملك سلمان وصورة أميرنا المحبوب محمد بن سلمان، وأحبهما كثيراً، فكل شيء وفروه لنا في وطننا، شكراً أنا أحبكم، الله يخليكم لنا.