عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
أكد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة عن فخرهم واعتزازهم بما وصلت إليه المملكة من تطور وتقدم، وبهذه الإنجازات وهذه النقلة السريعة التي تعيشها المملكة، حيث تتسارع الخطى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ثم بالجهود والمتابعة والرؤية الثاقبة والحكيمة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي صنع هذه الرؤية للمملكة العربية السعودية، وأصبحت اليوم نموذجاً لا مثيل له في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
جاء ذلك في تصريحات لـ«الجزيرة» من سفراء الدول الشقيقة والصديقة في المملكة بمناسبة مرور سبع سنوات على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.
حيث أكد معالي السفير الصيني لدى المملكة السيد تشن وي تشينغ قائلاً: الجميع يستطيع أن يحلم، ولكن قليلون هم من يحققون الأحلام ويحصدون الانتصارات. هذا ما حدث تماماً مع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث كانت «رؤية 2030» للمملكة وهي خطة وطنية تنموية شاملة هدفت لتحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج رائد في العالم من خلال تمكين أبنائها واستثمار مكامن القوة لخلق اقتصاد متنوع ومزدهر، وبناء مجتمع حيوي ينعم بحياة عامرة وصحية.
وقال السفير الصيني: المملكة في السنوات الأخيرة، حققت تنمية اقتصادية سريعة بخطوات مدروسة وثابة، وقد أصبحت واحدة من أسرع دول العالم نمواً في الاقتصاد، حيث واصلت عملية تعزيز التنوع الاقتصادي وتنفيذ سلسلة من المشاريع الكبرى، مما يجذب استثمارات ضخمة من جميع أنحاء العالم. ولا ننسى التطور السياحي والثقافي الذي شهدته المملكة خلال الأعوام القليلة الماضية؛ حيث أصبحت بمثابة حلم لكل شخص شهد تطورها في وقت قياسي.
كما تصدرت المملكة المشهد السياسي بقوة كبيرة، حيث زارها فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2022 وعقدت في المملكة أول قمة صينية عربية وقمة صينية خليجية بالإضافة إلى العديد من القمم والمؤتمرات التي قامت بها في الفترة الأخيرة مما يدل على سيادتها وحكمة حكامها.
السفير اليمني
وقال د. شائع محسن الزنداني سفير جمهورية اليمن لدى المملكة: تأتي ذكرى مرور سبع سنوات على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، للتأكيد على التقاليد الراسخة في المملكة في إكمال مسيرة التنمية والتطور التي بدأت مع وضع المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ركائز الدولة السعودية التي تواصلت على يد أبنائه وأحفاده وصولاً للمرحلة الراهنة التي تعيشها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، حيث تتسارع الخطى في مختلف المجالات نحو تحقيق رؤية النهوض الاقتصادي 2030 التي ترتكز وفقا لموجهاتها الرئيسية على بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
ولا يغيب عني في هذه المناسبة الإشارة إلى عمق العلاقات اليمنية -السعودية التي شهدت مرحلة جديدة من التطور والنماء في السنوات الأخيرة من عمر هذه العلاقات الأخوية الراسخة التي شهدت دعماً سعودياً لا محدود لليمن وشرعيته على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية بالتوازي مع الدعم التنموي والإنساني الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء الذي أكد في أكثر من مناسبة على عمق العلاقات بين اليمن والمملكة واستمرار النهج السعودي الراسخ في دعم اليمن حكومةً وشعباً وخصوصاً في ظل هذه الأوضاع التي تعصف باليمن منذ الانقلاب الحوثي وما نتج عنه من تداعيات اقتصادية وإنسانية.
سفير جيبوتي
وقال معالي سفير جيبوتي لدى المملكة الأستاذ ضياء الدين سعيد بامخرمة: شهدت المملكة العربية السعودية خلال فترة تولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد تطورات هائلة ونقلات نوعية في مختلف المجالات، والحديث عن إنجازات سموه يعني تسليطاً للضوء على جهود محلية وإقليمية ودولية تسارعت وتكاملت لتحقيق رؤية 2030 الشاملة التي رسمها سموه تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله.
وبصفتي سفيراً لبلدي جيبوتي وعميداً للسلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة، تابعت بتقدير وإعجاب الجهود العظيمة التي قادها الأمير محمد بن سلمان لتنفيذ هذه الرؤية الطموحة الهادفة إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومبتكر، وتحقيق مجتمع مزدهر وحيوي، وبناء دولة ذات ريادة عالمية. ومن المعلوم أن هذه الرؤية تتضمن مبادرات واستثمارات كبيرة في العديد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والترفيه، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، مما أسهم في تعزيز قطاع السياحة والترفيه والثقافة و الاستثمار والصناعة والتكنولوجيا، ريادة الأعمال والقطاع الخاص.
فيما يتعلق بتمكين المرأة وتعزيز حقوقها فقد شهدت فترة ولاية عهد الأمير محمد بن سلمان قفزات هائلة من السماح لها بقيادة السيارات وليس انتهاء بإشراكها في السياسة الخارجية وتمكينها من تمثيل بلاد الحرمين الشريفين في الخارج، حيث تم تعيين خمس سفيرات سعوديات خلال السنوات الماضية في دول ومنظمات مهمة.
كما حققت المملكة خلال هذه الفترة المباركة إنجازات دبلوماسية مهمة؛ إذ كان لسمو ولي العهد دور محوري في تعزيز العلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، حتى باتت الرياض قبلة للمؤتمرات الإقليمية والدولية المستمرة على مدار العام.
واختتم السفير بامخرمة تصريحه بالقول: شهدت فترة ولاية ولي العهد للأمير محمد بن سلمان تعاملًا فعالًا مع العديد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
في الختام، إن الحديث عن إنجازات هذه الفترة يطول ولا يسعني إلا أن أتوجه بأسمى عبارات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بمناسبة مرور سبع سنوات سمان على تعيين سموه ولياً لعهد المملكة، متمنياً لهذه البلاد المباركة مزيدا من التطور والنماء والازدهار.
سفير تونس
وأوضح سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة الأستاذ هشام الفوراتي بالقول: بمناسبة مرور سبع سنوات على تولي صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة العربية السعودية، يطيب لي أن أتقدم إلى الشعب السعودي الشقيق بأصدق عبارات التهاني لما يحظى به من رعاية واهتمام موصولين من لدن سمو ولي العهد الذي وضع في صلب أولوياته منذ توليه لولاية العهد النهوض بمستقبل الشعب السعودي ورسم نجاحات المملكة ومستقبلها، في إطار رؤية المملكة «2030» التي شملت كل مناحي الحياة لتكرس مجتمع حيوي، منفتح على المستقبل والحداثة، ومواكب للتطور العلمي والتكنولوجي، مع التزامه بالأصالة والجذور وقيم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه. فخلال فترة وجيزة لم تتعد سنوات معدودات، توفّق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في جعل الاقتصاد السعودي من أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم من خلال التوظيف الأمثل لموارد الدولة، والانخراط في إقامة المشاريع العملاقة وإطلاق المبادرات الرائدة التي ساهمت في جعل المملكة أحد أهم أقطاب ومراكز الاقتصاد العالمي، ووجهة حضارية وثقافية وسياحية وترفيهية جاذبة للمستثمر والسائح على حد السواء.
وتأتي هذه الخطوات مواصلة وانسجاماً مع توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، الهادفة إلى جعل المملكة في مصاف دول العالم المتقدم، مثلما يصبو إلى ذلك أبناؤها وقادتها.
وأكد السفير الفوراتي: فمنذ بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 2017 م، قاد سموه العديد من الإصلاحات والإنجازات في المملكة التي كان لها صدى محلي وإقليمي وعالمي، وكان لها الأثر الإيجابي على تحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسعوديين. كما تم خلال هذه السنوات تحقيق عديد الإنجازات لفائدة الشباب والمرأة وتعزيز حضور هذه الفئة في مواقع اتخاذ القرار بما من شأنه أن يسهم في بناء النهضة الاقتصادية للبلاد.
وقد كان للتطور الاقتصادي للمملكة العربية السعودية انعكاسه الإيجابي على دول العالم، من خلال تقديم الدعم والوقوف مع المتضررين من مختلف الأزمات والكوارث، وإقرار جملة من المبادرات والبرامج المتنوعة لدعم التنمية المستدامة في عديد دول العالم، بتوجيه من القيادة الرشيدة. كما ساهمت المملكة في لعب أدوار مهمة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الدوليين في مناطق مختلفة من العالم.
واختتم تصريحه قائلاً: وبهذه المناسبة، تجدد تونس اعتزازها بمتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربطها بالمملكة العربية السعودية منذ أكثر من سبعين سنة، وعلى حرص سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد وإيمانه العميق بمزيد الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين وتعزيزها، للوصول بها إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية من خلال تفعيل آليات التعاون المختلفة، وبما يتيح تبادل المنافع والاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة المتوفرة بهما، واستشراف آفاق جديدة للشراكة في مجالات واعدة، بما يعكس الإدراك المشترك لقيادتي البلدين بأهمية ترسيخ قيم التضامن والتآزر والتكامل، خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
سفير سلوفاكيا
ووصف معالي سفير سلوفاكيا بالرياض السيد رودلف ميخالكا تصريحه قائلاً كدبلوماسي سلوفاكي، تم ابتعاثي إلى المملكة العربية السعودية في عام 2022، كانت البلاد بالنسبة لي لا تزال مغطاة بنقاب مبهم، كنت حريصًا جدًا على النظر تحته. فقط بعد وصولي علمت أن النقاب في البلاد لم يعد موجودًا، وبعد فترة وجيزة جدًا أدركت أن هذا هو البلد الذي سيبقى في قلبي على الأرجح لبقية حياتي.
ما وجدته هو بلد قديم بروح جديدة. بلد تختلط فيه ناطحات السحاب بالأبيض والأسود، القديم والحديث، والصحراء والزجاج، والأراضي الجافة والحقول الرطبة بالمحاصيل وتكمل بعضها البعض. وسرعان ما أدركت أنه من أجل فهم المملكة العربية السعودية بشكل كامل، لا يتعين على المرء أن يتعلم تاريخها فحسب، بل مستقبلها أيضًا. وعلى الرغم من أن الزمن يغير التاريخ بطرق لا يمكن التنبؤ بها، ولا يمكننا أبدًا التأكد مما سيأتي به الغد، فمن المؤكد أن السعودية وجدت الطريقة التي تمكنها من تشكيلها نحو دولة الرفاهية للجميع. بقدر ما قد تبدو رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان مستقبلية بالنسبة لنا، نحن الأوروبيين، فإنها ليست مجرد نظرية على الورق. لقد أصبحت البلاد بأكملها موقع بناء ضخم، وسرعان ما سيتم بناء دولة القرن الحادي والعشرين.
وقال السفير إن من الأمور اللافتة للنظر الأخرى التي شهدتها خلال ما يقرب من عامين في المملكة العربية السعودية هي الطاقة السائدة بين الناس. يرى الشباب مستقبلهم مشرقًا، ويدرك الكثيرون أنهم إذا درسوا، فإن مستقبلهم سيكون في وطنهم الأم. إن الفخر الذي يحملون به العلم الوطني الأخضر خلال الأعياد الوطنية يثبت أن الشباب يؤمنون بأن العمل من أجل المستقبل المشترك سيؤتي ثماره وسيعيشون في بلد سيفخرون به. وهذا رأس مال ضخم لن ينمو إلا مع انتهاء كل مشروع. إن رؤية المزيد والمزيد من النساء يشاركن في هذه المشاريع، أو فقط في الحياة اليومية، باستخدام إمكاناتهن الهائلة، لن يجلب المزيد من الرخاء فحسب، بل أيضًا الرضا الاجتماعي بين هذا الجزء الكبير من المجتمع.
واختتم حديثه بالقول: أشعر بالفخر لكوني جزءًا من التاريخ في صنع هذه السنوات في المملكة العربية السعودية. إن التواجد في وسط هذا الحماس للسنوات القادمة يجلب الطاقة لنفسي أيضًا. إنه يجلب إلى ذهني الكثير من الأفكار، كيف يمكن للمملكة العربية السعودية وبلدي سلوفاكيا أن يتعاونا ويتبادلا الأفكار والاستثمارات ويتبادلا الخبرات، وبعبارة أخرى، يقتربان من المستقبل جنبًا إلى جنب.