جاء إطلاق مسمى «حي الملك سلمان» على حيّي «الواحة» و«صلاح الدين» بالرياض، والذي أعلنه سمو ولي العهد، وذلك بهدف أنسنة الحي بمسماه الجديد، ورفع معدلات جودة الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية وتطويره، وخلق هوية عمرانية ومعمارية للمرافق العامة في الحي منبثقة من العمارة السلمانية ومبادئها، وذلك امتدادًا لحرص سموه الكبير ودعمه لتنمية المدن، وتحقيقًا لتحفيز النمو السكاني والاقتصادي. ويقع «حي الملك سلمان» في قلب العاصمة الرياض بمساحة 6.6 كيلومترات مجاورًا لحديقة الملك سلمان، ويُعد تطويره رافدًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى أن تكون الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم، حيث يعمل المشروع على تحقيق عدد من المستهدفات منها؛ رفع معدلات جودة الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية، وتعزيز الاستدامة الشاملة في الحي لرفع معدلات جودة الحياة، وإيجاد بيئة عمرانية تفاعلية تعزز العلاقات الاجتماعية بين السكان.
وجاءت التسمية ترسيخًا لما قدّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، خلال توليه إمارة منطقة الرياض، التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، ويأتي توظيف العمارة السلمانية في المرافق العامة بهذا الحي بهدف صنع هوية خاصة بالمكان استلهامًا من المشاريع التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال فترة إمارته منطقة الرياض، والتي تميزت فيها بالطراز المعماري «السلماني»، والذي يُعد مفهومًا معماريًا يجسد الأصالة والحداثة، ويوضح مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالعِمارة وهوية الرياض النجدية.
وسيراعى في تطوير الحي تسهيل حركة السكان وتنقلاتهم بين مختلف المواقع والمرافق، ليكون الساكن هو الأولوية في الحي وليست المركبات، وهي أحد أهم المفاهيم التي تعمل عليها أمانة الرياض داخل المدينة.
ويأتي هذا المشروع ضمن المشاريع التطويرية والبيئية داخل مدينة الرياض، حيث تأتي هذه المشاريع انطلاقًا من إيمان سمو ولي العهد بدور اقتصاديات المدن في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، والارتقاء بمدينة الرياض ووضعها على خارطة العالم كإحدى أهم العواصم الاقتصادية والسياحية، وامتدادًا لرؤية ومسيرة التنمية في العاصمة، والتي تترجمها أمانة منطقة الرياض في أعمالها، بما سينعكس على تقوية علاقة السكان ببيئتهم وتحسين جودة الحياة في مختلف أحيائها، وذلك تحت مظلة النهضة الشاملة التي تشهدها جميع مناطق المملكة ومدنها وفقًا لرؤية 2030.
من جانبه، ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إطلاق مسمى «حي الملك سلمان» على حيّي «الواحة» و«صلاح الدين» في مدينة الرياض وتطويرهما. وقال: «إن هذا المشروع بمسماه الذي يحمل اسماً غالياً على الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ومستهدفاته برفع معدلات جودة الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية وتطويره، وخلق هوية عمرانية ومعمارية للمرافق العامة في الحي منبثقة من العمارة السلمانية ومبادئها، سيكون إضافة هامة لعاصمة الوطن الرياض، ومحفزاً للنمو السكاني والاقتصادي فيها، حيث تشهد حراكاً تنموياً ونهضة شاملة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، ومحققاً لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تكون الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم.
وأكد سموه أن إطلاق اسم الملك سلمان على هذا المشروع يأتي مرسخاً ومبرزاً لما قدمه -حفظه الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود من تخطيط وتطوير وتنمية شاملة، مشيداً بتوظيف نمط العمارة السلمانية في المرافق العامة في الحي وصنع هوية خاصة بالمكان حيث يعكس عمق الهوية المحلية من خلال مزج روح الأصالة والتراث بالحداثة في آن واحد، وهذا ما ارتكزت عليه العمارة في الرياض إبان تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إمارة الرياض آنذاك وحرصه وتأكيده على المحافظة على الهوية المحلية ومزج الأصالة بالمعاصرة. ورفع سمو أمير منطقة الرياض الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من عناية واهتمام لتنمية هذا الوطن وأبنائه، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظهم بحفظه، وأن يعز هذا الوطن، ويديم أمنه ورخاءه.