تطل علينا مع خواتيم هذا الشهر المبارك ذكرى عطرة ومحببة وغالية عند المواطنين السعوديين وكل محبي المملكة وقيادتها وشعبها، وهي الذكرى السابعة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد بالبلاد.
وهي ذكرى مباركة ارتبطت بالخير والتقدم والنهوض والازدهار، وارتبطت كذلك بالطموح والرؤية الثاقبة والرغبة الجادة في التغيير إلى الأفضل وفي التطوير ويحق لنا أن نفرح ونبتهج ونحتفل بهذه المناسبة الغالية تعبيراً عن ولائنا وبيعتنا للقيادة الرشيدة وعن سعادتنا بالتطور الكبير الذي تمر به المملكة في مختلف المجالات، لقد استهل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أعمال برؤية مباركة استلهمت كل أدوات وأسباب البناء والنماء وانطلق سموه من استراتيجيات ومبادرات ونظرة عميقة لبناء دولة عملاقه تزاحم دول العالم على مراكز التقدم والنهوض، واستمد طموحه ورؤيته من قراءة حصيفة للأوضاع في المملكة ومحيطها الإقليمي والدولي كما قاد منجزات مبهرة داخلياً وخارجياً خلال فترة زمنية قياسية، مما عزز مكانة المملكة عالمياً كلاعب أساسي في حفظ الأمن والسلام وضمان إمدادات الطاقة واستقرار أسعار النفط ومكافحة الإرهاب والعنف وكل مظاهر تهديد الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عاشت المملكة العربية السعودية ازدهاراً كبيراً وتطوراً نوعياً وحظى المواطن باهتمام كبير سواء كان على مستوى الخدمات المختلفة أو التدريب والتوظيف وغير ذلك من المزايا والمكاسب.
وحظيت مملكتنا الغالية بثقل سياسي واقتصادي ومالي رفيع، وتنوع في الموارد وقدرة متنامية على صناعة المستقبل بخطى ثابتة.
ولا شك أن دعم سمو ولي العهد وتوجيهاته السديدة حفزت جهود البناء والتغيير، وأسهمت في تسريع خطوات التطوير والازدهار، وتحقيق جانب كبير من مستهدفات رؤية2030.
نحتفل بهذه الذكرى المحببة إلى قلوبنا وأمامنا حزمة منجزات شهدتها هذه الحقبة المباركة وشملت مجالات السياحة والترفيه والبيئة والرياضة والنقل والعمل والتنمية الاجتماعية، وكذلك مجال الأمن والدفاع والارتقاء بالقدرات الوطنية تقنياً وبشرياً، فضلاً عن تعزيز المحتوى المحلي وتأهيل الكوادر السعودية بما يواكب الطموحات ويدعم التطلعات ويواجه التحديات.
المجال يضيق ولا يتسع لسرد كل جوانب إنجازات سمو ولي العهد خلال فترة زمنية قصيرة، نابعة من طموح متوهج وبصيرة منفتحة وفكر متقدم ونظرة بعيدة وحب لهذا الوطن وعشق لتطوره ونمائه ورغبة صادقه في جعل المملكة واحدة من الدول المتقدمة ارتكازاً على العلم والتقنية وسواعد أبناء المملكة.
وتبدو مظاهر التطور والتغيير الإيجابي جلية في واقع الحياة العامة والاقتصاد والبنيات الأساسية وتسريع عملية البناء والرقمنة وتسهيل الوصول إلى الخدمات والمعاملات، وكذلك تحسين البيئة الاستثمارية مما جعل بلادنا جاذبة لرؤوس الأموال الدولية ومحط أنظار المستثمرين وملتقى المنتديات والمحافل العالمية في مجال الاقتصاد والمال والسياسة والأمن.
ختاماً نجدد المحبة والولاء للقيادة الرشيدة، سائلين الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم على ولاة الأمر نعمة الصحة والعافية وعلى المملكة الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء.
** **
فواز بن فايز السويد - رئيس جمعية التنمية الأهلية بالقصب