بابٌ يذوق العينَ والسمعا
طرحٌ يتيح قطوفَه جمْعا
إن ذقته وافيتَ نافلةً
للحبّ من غَيلِ الضيا تسْعى
قال الذي الماعونُ معدنُه
أحسنت يا هذا الصدا صُنْعا
من لَيلِك التابوتُ مُفتَتحًا
لم تنتظرْ أنفاسُه نزْعا
ألفيت من عكْفاتِه تدعو
توحي بأنّ الفنَّ لا يُدعا
يا نعسةً فزت على لحن
ما كان إنعاش الشدا لسعا
الطب أن ترسو على مَصْلٍ
أودى بساعاتِ الضنى نفعا
ما الغم إن وافيته جَرْعا؟
مالدمُّ إن جاريته لمعا؟
وادٍ على يُبسٍ به يحنُو
وَدَّتْ عروقُ يباسِه دمْعا
لكنما الأوجاعُ تهصرهُ
في فازةٍ لا تثمرُ الشمعا
أَرَبَتْ بهزِّ الرعدِ رعشتُه؟
إن كانَ؛ فالأخرى به ترعى!
** **
- يقوب المفرح