الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
أصدر الشاعر والأديب السعودي عبد الله محمد باشراحيل الكندي ديوانه الجديد بعنوان «قرابين الوداع»، والذي يعكس تأملاته العميقة حول الحياة والموت والفن. ويعد هذا الديوان بمثابة خلاصة لتجربته الأدبية الطويلة، حيث جمع فيه ما استلهمه من مشاعر وأفكار طوال مسيرته الأدبية.
في مقدمة الديوان، أشار باشراحيل إلى أنه قد يكون آخر أعماله، معبرًا عن إحساسه بالاقتراب من نهاية رحلته في هذا العالم. وأوضح أن هذا العمل يمثل هبة أدبية للقارئ، ليكون نبراسًا يهتدي به الباحثون عن قيم الحق والخير والجمال. حيث يقول في مقدمة كتابه: «قرابين الوداع»؛ هو عنوان ديواني الجديد؛ جمعت فيه من قطرات دمي الفكري الذي كان محبرتي التي غمست فيها ريشة قلمي، أكتب على صحائف عمري ما استلهمته من شعر، أحسبه روضتي المعشاب التي ملأتها فنا مختلفا ألوانه ومضامينه ومشاربه بعد إصداري لسبعة وثلاثين كتابًا، وإذا كنتُ اليوم على مشارف الرحيل إلى عالم التحول لأبدية الصمت، فذلك يوجب علي ألا أغادر صغيرة ولا كبيرة من إلهامي، إلا وقد أحصيتها في كتب مبينة؛ لتكون قبسًا يُضيء دَيْجُورَ النفوس المظلمة، وإعلاء وارتقاء بالفكر الإنساني في جهاد تطاول عهده وأمده، وقد استحقب عمري، وأوقف نفسي على الحق والحب والجمال»
بالإضافة إلى ذلك، أصدر باشراحيل كتابًا آخر بعنوان «صدى العصر: سياحة فكرية»، يتناول فيه مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالفكر والأدب والفلسفة. ويقدم الكتاب رؤى نقدية وفكرية حول قضايا معاصرة تهم القارئ العربي، مع التركيز على التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية في العالم العربي الحديث. يجمع الكتاب بين الأسلوب الأدبي الراقي والتحليل النقدي العميق، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري العربي.