الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
يتحدث كتاب «سعودي في المغرب» لمؤلفه عبدالرحمن بن سليمان النزاوي الجهني? عن المكان المغربي ويسلط الضوء على رحلته وتجربته الثقافية أثناء وجوده في المغرب، حيث يعرض الكاتب خبرته في التنقّل بين المدن المغربية مثل الرباط، مراكش، والدار البيضاء. ويُشيد بكرم الضيافة والعمق الثقافي الذي واجهه في المغرب. يصف النص الكتاب بأنه رحلة استكشافية أدبية وفكرية تمزج بين تجربة الفرد وثراء الثقافات، والذي يعد عملًا أدبيًا مميزًا، يعكس رحلة الكاتب وتجربته الثقافية، يمزج الكتاب بين التجربة الفردية للكاتب وثراء الثقافات المختلفة التي واجهها، ليشكّل بذلك رحلة استكشافية أدبية وفكرية تضيء على التفاعل الثقافي بين الحضارات.
قام الدكتور أوس الجبوري بتقديم الكتاب وتحليله، مشيرًا إلى أن «سعودي في المغرب» ليس مجرد سرد للرحلات، بل هو عمل أدبي يجمع بين الخيال والواقع بأسلوب فني وأدبي متميز. وفي تقديمه للكتاب، أشار الدكتور الجبوري إلى أهمية الأدب كمرآة تعكس أوضاع المجتمعات وتفكيرها، قائلاً: «الأدب ليس فنًا للترف أو لأوقات الفراغ، بل هو عنصر أساسي في تشكيل وعي المجتمعات وتطورها الفكري». وأكد أن النزاوي الجهني يعد من أبرز الأدباء الذين يحلقون في سماء الإبداع الأدبي، وأنه استطاع تجاوز الحدود المحلية ليصل إلى العالم العربي من خلال أعماله الأدبية المتميزة. كما أشار الدكتور الجبوري إلى التقدير الواسع الذي حظيت به أعمال النزاوي في الأوساط الأكاديمية، حيث نالت إعجابًا واسعًا في مصر والعراق، واحتفت به دار الكتب والوثائق القومية في القاهرة، بالإضافة إلى حصوله على إشادة من جامعة الأزهر. واختتم د. أوس الجبوري تقديمه بتأكيده على أن هذه الرواية تحمل وعودًا بالانتشار الواسع بين القراء، متوقعًا أن يتم تحويلها إلى عمل سينمائي لما تحمله من عمق أدبي وفكري، مما يجعلها جديرة بالاهتمام على المستويات الأدبية والفنية.