من طبيعةمن أدركته حرفة الأدب، وصقلته موهبة القراءة؛ أنه يبوح بشئ من التوقعات مثلما فعل الدكتور محمد الفيصل وتوقعه ميلاد: (جنس أدبي جديد)، وذلك في مقالته التي نشرت في (ثقافية الجزيرة)، ليومي الجمعة والسبت 24 /7؛ ودعا النقاد إلى التريث في الحكم عليه، وعليه أقول: إن كل عصر كفيل بإظهار مايتماشى معه، و قد يكون جيداً وقد لا يكون؛ وهنا أتذكّر ما ورد في كتاب (صناعة الأدب )من أقوال؛ أهمها ما قاله (درايدن): وهو يتحدّث عن الكتاب غير الجيدين، حين أشار ألى أن:(فساد شاعر ما يعني ظهور ناقدما)، على أن الجديد قد يواجه الناقد والنويقد.
إن ظهور أي جديد في عالم الفكر لابد أن يكون ميداناً تتبارى حوله الأقلام، فهو بين مادح وقادح وفي أثناء هذا يظهر الصدق وعدمه، فإن ثبت هذا لجديد فذلك من حسن التوجيه والتّسديد؛ وإن لم؛فهذا نتيجة لما فعله بعض النقاد الذين هم أشبه بالسماكرة الذين يفسدون أكثر مما يصلحون كما قال ابن جونسون.