فاز البطل المصري السيد نصير بالميدالية الذهبية لرفع الأثقال في دورة الألعاب الأولمبية عام 1928م؛ فأهداه أحمد شوقي القصيدة الشهيرة:
شرفا نصير ارفع جبينك عاليا
وتلق من أوطانك الإكليلا
يهنيك ما أعطيت من إكرامها
ومُنحت من عطف ابن إسماعيلا
أثنى شوقي على نصير أيما ثناء, ولكن تظل الرسالة الإنسانية هي المثلى وواسطة العقد من بين الرسائل:
قل لي نصير وأنت بر صادقٌ
أحملت إنسانا عليك ثقيلا؟
أحملت دينا في حياتك مرة؟
أحملت يوما الضلوع غليلا؟
أحملت ظلما من قريب غادر؟
أو كاشح بالإمس كان خليلا؟
تحمل هموم الحياة المعنوية أثقل من الوزن الحسي, رفع الحديد.
فهذه الأبيات إلى جانب مشاعر التهنئة والفرحة, تمثل مشاعر الإنسانية في أصدق صورها( قل لي نصير وأنت برٌّ صادقٌ) عشم الشاعر في البطل كبير, نجح لأنه بطل وصادق, فكان جديرًا بالتهنئة والنصيحة الصادقة التي بدأت بالطلب (قل لي) ثم توالت الاستفهامات مبتدأةً بـ( أ+ حمل+تاء المخاطب) الاستفهام أحرى بالطلب, ثم الفعل الماضي لاستحضار مواقف من الذاكرة, وتاء المخاطب للقرب أكثر, أنت يا نصير حققت هدفك وفزت في رفع الوزن الحسي، عليك الآن تحقيق انتصارات في رفع الهموم التي أوهنتك وأنت حري بذلك.
** **
- يعقوب أحمد الألمعي