«الثقافية» - علي القحطاني:
مهتمة بالشأن الثقافي، ولها شغف بالعمل التطوعي ، مُحاورة ومقدمة للملتقيات والمؤتمرات ، مؤسسة لنادي بصيرة الثقافي، منذ طفولتها وهي تحب الصعود على المسرح ومواجهة الجمهور، وعملت على تطوير مهاراتها، حتى استطاعت تقديم عدد من اللقاءات والملتقيات، وحصلت مؤخرا على الدكتوراه في الإدارة التربوية تلتقي «الثقافية» مع د.عهود بنت علي اليامي وتتحدث عن عملها الأكاديمي والثقافي ومسيرة تطوعها بوجهٍ عام، وذلك منذ عام 1429هـ /2009م وكان دخولها للمجال مصادفة من خلال تنظيمها لأحد المؤتمرات ووجدت نفسها في التطوع الثقافي وأنشأت نادي بصيرة الثقافي
ندوات المثقفين
هل تجدين صعوبة في إدارة اللقاءات والندوات الثقافية ؛ لا سيما وأن بعضهم يضيق ذرعا من رأي الآخر وقد يشتد ويغضب ؟
منذ طفولتي وأنا أحب الصعود على المسرح ومواجهة الجمهور، وعملت على تطوير هذه المهارة والحمد لله أني استطعت تقديم عدد من اللقاءات والملتقيات وما زلت أعمل على ذلك، وفيما يخص إدارة الحوار قرأت مرة مقولة تقول ”النقاش مع شخص واعي متعة وراحة عظيمة، حتى وإن خالفك الرأي يفتح لك آفاقاً جديدة. « ومن هنا أستطيع أن أقول لك أنني أستمتع جداً بالجلسات الحوارية سواء كانت عن كتاب معين أو موضوع بوجود متخصصين يملكون آراء مختلفة، وبطبيعة الحال أي جلسة حوارية تتطلب مني إعداداً وقراءة مكثفة عن موضوع الحوار، وكذلك التعرف إلى ضيوف الجلسة على نحو أكبر لأنه من أهم مهارات المحاور الجيد أن يكون مدركاً لشخصيات ضيوفه حتى يتمكن من طرح السؤال المناسب أو التوقف إذا اشتد الحوار بين رأيين، ومن المهم جداً ألا يشعر الضيف أنه في محاكمة أو محاولة لتصيد أخطائه، وللأسف نرى كثير من البرامج الحوارية تقوم على هذا المبدأ الذي يحرج الضيف، ويسبب نوع من إثارة الجدل.
التطوع الثقافي
كانت في بداية مسيرتكم المهنية متعلقة بالعمل التطوعي حدثينا عن هذا الشغف لا سيما بعد استشعار لذه العطاء في مختلف المجالات؟
بدأت بالتطوع منذ عام 2009م وكان دخولي للمجال مصادفة من خلال تنظيمي لأحد المؤتمرات، ومن حينها حتى اليوم، وأنا أشعر أن التطوع هو المتنفس من ضغوط الحياة، أن تعطي الآخرين، ولا تنتظر منهم شيئاً يجعلك تسمو بنفسك، ويمنحك قيمتك كإنسان، وربما يتساءل البعض إن لم يكن المتطوع يأخذ أجراً مقابل عمله فلماذا يستمر به! وهذا يجعلني أحدثك قليلاً عن عوائد العمل التطوعي للمتطوع منها ما هو ديني، واجتماعي، نفسي، تطوير للشخصية، ممارسة مهارات جديدة، تكوين مجتمع يشترك معك في ممارسة العمل التطوعي وغيرها من العوائد الإيجابية.
نادي بصيرة الثقافي
لك دور في تأسيس نادي بصيرة الثقافي لا سيما، وكما جاء في التعريف به أنه نادي اجتماعي يسعى لأن يكون وجهة ثقافية متكاملة تسهم في تحقيق رؤية المملكة من خلال رفع مستوى الوعي الثقافة.. كيف تقرئين تلك التجربة؟
طبعاً تتعدد مجالات التطوع منها التطوع الصحي، البيئي، الاجتماعي، المالي، والتطوع الثقافي الذي اخترته بعد تجربتي لعدة مجالات، ولأني أؤمن تماماً بأن العلم والثقافة تستطيع أن تمكن الإنسان من مهاراته ليوجهها حسب أهدافه، وخلال فترة عملي كمحاضرة في الجامعة أسست نادي القراءة لحرصي على أن يتسلح الطلبة بالقراءة والمعلومات، وأدركت أن رسالتي في الحياة أن أجعل من القراءة نمط حياة، ثم جاءت فكرة نادي بصيرة الثقافي الذي تم تأسيسه في عام 2019م ومؤخراً احتفلنا بمرور خمس سنوات على التأسيس وعملنا على تطوير شعار النادي ليتوافق أكثر مع أهداف النادي حيث نطمح أن نكون وجهة ثقافية تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م من خلال رفع الوعي الثقافي ، ونشر ثقافة القراءة في المجتمع، وذلك من خلال اختيار كتب لمناقشتها في كل شهر مما تسهم المناقشة على نحو غير مباشر لتطوير مهارة التفكير الناقد لدى القراء، وكذلك نحرص في النادي على تعزيز اللغة العربية وتقديم أمسيات ثقافية متنوعة مثل ( الشعر، السينما، الموسيقى، القانون ... وغيرها ) لأننا نؤمن أن كل المجالات التي تخدم الإنسان تصب في وعاء الثقافة.
** **
@ali_s_alq