ليس (البحث عن الذات) كتابًا للزعيم الراحل: محمد أنور السادات وحسب، بل البحث عن الذات وتأكيد الهوية واستعادة الثقة بالنفس هي جوهر هذه الرواية.
القضية التي لم تزل الشغل الشاغل للأفراد والجماعات والدول، بل والأمم. من نحن؟
أو، من أنا؟ على المستوى الشخصي، هذا سؤال وجودى يؤرق الناس في مراحل مختلفة من حياتهم خاصة، إذا وجد الإنسان نفسه تائهًا بين أناس تحققوا، أو وجد نفسه غير مرغوب فيه بين أناس يتعالون عليه، ويبغون السيطرة على عقله وسلوكه.
لكن في مرحلة أخرى، قد لا تكون هذه الصيغة للسؤال هي التي تزلزل كيان الشخص أو الدولة أو الأمة، قد يكون السؤال حينئذ: كيف أستعيد نفسي، وثقتي في إمكاناتي، والفخر بقدراتي بعد أن أيقنت وجودها سلفًا؟
حيث لا يكون السؤال على هذا النحو إلا بعد العثور على الذات وتلمس نقاط قوتها، حينئذ يصرخ الإنسان في البرية (وجدتها.. وجدتها) ثم يشرع في السير مشرئب العنق، مرتفع الهامة، متبخترًا، لأنه أخيرًا عثر على ذاته بل وأيقن من تميزها، ويكون صراعه من هذه اللحظة متمثلًا في البرهنة على صدق ادعائه، وهنا لا بد من الإشارة إلى بديهة عقلية تقول «إنه لن يمكنه إثبات تميز ذاته، وإبراز قدراته إلا إذا تأكد من ذلك بنفسه لنفسه، وأمام نفسه».
هذا هو محور القضية التي ناقشتها الرواية، فيما يقرب من ثلاثمائة وسبعين صفحة.
والسؤال الذي أراه في عينيك الآن يقول: هل يستدعي الأمر كل هذه الصفحات من أجل معالجة قضية كهذه؟
والإجابة: لا، إذا كانت المعالجة عبر مقال نقدي أو مقال فكري يطرح القضية، ويفند أبعادها ويصل إلى نتائج وحلول.
لكن إذا جاءت معالجة القضية عبر رواية، فنعم قد يستحق الأمر كل هذه الصفحات وربما أكثر.
بين الرمزية والمباشرة:
إن الرمزية التي كتب بها الكاتب نصه، اضطرته لصنع عالم متكامل من أجل تجسيد القضية أمامنا، وتمرير الدلالات عبر سطورها، وتصوير المعاناة عبر فقراتها.
ولأننا أمام رواية، فقد وجب أن تهجر المباشرة هجرًا صريحًا لا لبس فيه، وهذا كان مبعث الإعجاب بهذا النص، إنه نأى بنفسه عن مباشرة أو تصريح بنصيحة أو توجيه وإرشاد.
والسؤال الآن: كيف استطاع الكاتب تجسيد قضيته التي ذكرتها آنفًا؟
1- اختيار اسم البطل:
حشيفة، نعم هذا هو الاسم الذي علق به بعد أن وسمته به امرأة، ستعرف من هي في السطور الأخيرة من الرواية.
وأظنك اشمأززت من اسم كهذا، وذكرني برجل آتى عمر بن الخطاب يشكو عقوق ابنه، فلما استمع عمر بن الخطاب للولد وأبيه التفت للوالد موبخًا إياه، وقال كلمته الشهيرة: لقد عققت ابنك قبل أن يعقك. والقصة معروفة لكن الشاهد من المرور عليها أن حشيفة كان اسمًا مقززًا يشير إلى كل ماهو دنيء ومقزز. حشيفة ليس اسمًا وحسب، بل صار صفة ظلت هذه المرأة تنتقص بها من قدر هذا الشاب حتى رسخ فى ذهنه إنه بلا قيمة، لا يستطيع عمل شيء أو التفكير في شيء، ومن ثم لا يستطيع النجاح في شيء البتة، فما كان من حشيفة إلا أن اتخذ قرارًا بالتحرر والانعتاق من سطوة سيطرتها.
ولنا هنا وقفة مع رمزية المغادرة والمفارقة، ولا أقول الهجرة بغير عودة.
فالرحلة التي قام بها حشيفة -وهو رمز لكل من يشعر بالإهانة والمهانة - هي أي الرحلة رمز أيضًا لكل حل أو مخرج لمن أراد إثبات ذاته، فلم يكن ليكتشف قدراته وإنسانيته وإعادة فهمه للعالم، واستعادة الثقة التي أضاعتها تلك المرأة، أقول لم يكن ليكتشف ذلك لولا الارتحال.
رامي ونتائج الرحلة
ليس (رامي) سوى حشيفة، وقد استرد ذاته الضائعة واكتشف نفسه البائسة، ورأى جمال روحه -عوضًا عن دمامة خلقته - في عيون الأغراب.
وعند هذه اللحظة، تأكد إنه رامي بما للاسم من دلالة ورمزية وقوة.
الرامي هو من يرمي، وصورته الذهنية عالقة بصورة رامي الرمح، أو السهم أو الرصاص، صورته الذهنية راسخة في العقول بوصفه مقاتلًا.
ألم يكن مقاتلًا حقًا؟ كان مقاتلًا لحظة اتخاذ قراره بالرحيل، وكان مقاتلًا في كل لحظة في رحلته، لم يخف، ولم يهن ولم يضعف، ففاز بنفسه وربح ذاته، وعاد منتصرًا بعد أن أجاد الرمي.
2 - ليس غريبًا أن يكون اسم المرأة (الصحاف) مجازًا وتشبيهًا، لكن على الحقيقة لم نعرف لها اسمًا، هذه المرأة التي أذاقت رامي ألوانًا من الانتقاص بزعم الخوف عليه، هذا التبرير المُعد لكل من أراد بنا سوءًا.
وحسنًا فعل الكاتب إذ أنكر اسمها، ربما رد الصاع صاعين انتصارًا لرامي، وربما جعلنا في حيرة من أمرنا: هل هي امرأة من لحم ودم، هل هي زوجته؟ هل حبيبته؟ هل هي أمه؟ أم ترها رمزًا للوطن.
فكثيرًا ما يفعل الوطن بأبنائه، مثلما فعلت تلك المرأة بذلك الشاب.
ووثيق الصلة بفلسفة اختيار اسم البطل وتنكير اسم المرأة، اختيار أسماء أبطال العمل.
وربما كان (عودة) نموذجًا، إذ المقام لا يسمح بالحديث عن بقية الأسماء، لكن انظر معي إلى الصورة الذهنية والدلالة المعر فية لهذا الاسم، انظر إلى ظلاله التي تظلل عقل من يتفكر فيه. أليس عودة تعني العودة؟ فهل كان يرمز بهذا الاسم إلى احتمال العودة مرة أخرى؟ وهل لاسم عودة معنى سياسيًا تشي بعودة المهجرين إلى أوطانهم؟
كل ذلك وأكثر، قد يداعب به الكاتب خيالنا.
عودة إلى عنوان المقال
عادة ما أجعل عنوان مقالي مدخلًا لقراءتي، أو دليلًا من الممكن أن يسترشد به من لم يقرأ العمل، ربما كان - أي عنوان المقال - معينًا على السير في دروب النص.
والحقيقة أن روعة السرد، ورغم إنه يبدو حكمًا قيميًا يخص كاتب المقال، فإنني أظنه شهادة قارئ متمرس يستطيع فرز الرائع من ضده، وعندي على ذلك شواهد وأدلة.
ولأن السرد ليس لغة وحسب، بل هو مجموعة من العناصر التي يدعم بعضها بعضًا من أجل أن يظهر النص للوجود، فقد لاحظنا الآتي:
1- من حيث اللغة:
ربما كانت اللغة هي العمود الفقري، لأي عمل سردي إذ لولاها ما كان النص، فليس معنى البتة للفكرة من دون لغة تحملها وتعبر عنها، وليس أهمية للحبكة من دون لغة تراوغنا وتدفعنا لاستكمال النص، وأيضًا لا يمكن لكاتب تصوير أحداثه ورسم شخوصه تصويرًا ورسمًا مدهشًا من دون لغة، سلسلة تنهل من معين لا ينضب، معين مادته وخامته لغة طيعة يختار الكاتب من بين مفرداته ما يناسب كل صورة وكل رسم.
ولذا كان حريًا بنا أن نؤكد روعة السرد بدءًا بلغته، فقد آثر الكاتب أن ينجز نصه بلغة فصيحة دقيقة ثرية، لغة مجازية استعارية جعلت من لغة النص لغة أدبية مفارقة للغة النثر المعتاد أو السرد الصحافي.
والحق أن معين الكاتب، يتصل بنهر اللغة القرآنية التي تظهر جلية في تناصات في جنبات مختلفة في النص، فتجده مثلا في صفحة 79 يقول: (لا أنكر أن لي مآرب أخرى من اتصالي بالطبيب).
ولا يقتصر التناص على القرآن الكريم، بل إنه يستعين بشعر البحتري عند وصفه الطبيعة الخلابة قائلًا: (أتاك الربيع الطلق، يختال ضاحكًا من الحسن حتى كاد أن يتكلما).
وعلى ذلك، فليس غريبًا أن يقول الكاتب في جملة تعبر عن حالة وجد: (وكنت في لحظة وجد، بللت كلماتي وجعلتها ندية طرية تفيض إحساسًا).
وفي مكان آخر يقول: (فالهموم وعاء جامع لعلاقات رائعة، قد تمتد سنين عديدة).
وأنا هنا، إنما أردت أن أدلل على عمق اللغة وجمالها.
2 - ومن دلائل روعة السرد، براعة التصوير ولا سيما تصوير الأماكن الخضراء والحدائق الغناء وخرير الماء ونتف السحاب المتناثرة، وبراعته أيضًا في تصوير الشخوص تصويرًا فيزيقيًا جسمانيًا، وتصوير تشوهاتهم النفسية أو استوائهم النفسي.
3- ولا يكتمل السرد الروائي من دون حبكة فنية تغري القارئ بالقراءة، وحبذا لو كانت الحبكة تعتمد التشويق والإثارة، وهذا ما أجاده الكاتب عندما احتفظ لنفسه بسر هذه المرأة المتسلطة على رامي، وقد كان يشير أحيانًا لها باعتبارها حبيبته وعشيقته، ومرة أخرى باعتبارها أمه التي ولدته، وثالثة باعتبارها وطنه الذي ينتمي إليه، وظل كذلك حتى الأسطر الأخيرة من الرواية، عندما قالها البطل صراحة (رامي) في الصفحة قبل الأخيرة حيث قال: «وقد تذكرت أمي»، ثم قال في السطر الأخير كاشفا النقاب عن سر هذه المرأة، التي لم تظهر بوجهها بل ظهرت بحكمتها التي سيطرت بها على ابنها، وظهرت بغباء تربيتها التي تركت ندوبًا وجروحًا في روحه، بعد أن ابتلاه ربه بندوب الوجه ودمامة الملامح.
يقول في الفقرة الأخيرة من الرواية «لم أتوقع، وقد انتهيت من تدوين مخطوطتي هذه، أن أمي لن تقرأ حرفًا واحدًا منها..» إلى أن يقول «رحلت وهي لا تزال تعتقد إنني حشيفة من دون أن تتعرف إلى ابنها رامى وقد أصبح رجلًا».
هذا عن روعة السرد، فماذا عن سحر الارتحال؟
الحق أن الكاتب، أقام روايته كاملة على لحظة مفصلية في عمر البطل، حينما قرر الرحيل بعيدًا عن أمه باحثًا عن ذاته، محاولًا استرجاع ثقته بنفسه التي غادرته.
والرواية هي تلك الرحلة التي قام بها البطل من بلده (والكاتب لم يسم البلد) ربما رغبة منه في الإشارة إلى أن كل بقعة في الأرض العربية تحتاج إلى هذا الارتحال، كي تعثر على قدراتها وإمكاناتها.
ولما كانت الرواية هي الرحلة عينها، فقد أمتعنا الكاتب بوصفه أماكن ربما لا يعرفها أكثرنا، فقد كانت الرحلة إلى قرية الكفرون عبر مدينة حمص، والكفرون من المناطق العريقة في التاريخ السوري القديم، وبحسَب المصادر التاريخية القديمة القليلة فإن أولَ من سكنها كان الفينقيون، ثم الرومان بعدما سيطروا على سوريا بين الأعوام 395 إلى 333 ق.م (قبل الميلاد). ودخلت المسيحية المنطقة في القرن الثاني الميلادي على يد البيزنطيين، وتدلُّ الآثار على ذلك.
ومع انتشار النسَّاك في سوريا في القرن الثاني الميلادي، امتدوا إلى المنطقة فعلى كل تلَّة محيطة قبرُ ناسك، وفي الأودية المحيطة عدَّة مغارات كان يختبئ فيها المؤمنون المسيحيون من الاضطهاد.
وقد برع الكاتب في وصف الآثار التاريخية بها، ووسائل التنقل والطبيعة الخلابة لها.
لم ينس الكاتب أن يصف لنا الحيوانات بها، ولا الطرق والمقاهي ولا الناس الذين التقى البطل بهم، وأثروا في نفسه ومن خلالهم اكتشف ذاته وأعاد الثقة إليها.
لقد عشنا رحلة تطهر كاملة، رحلة ربما لم نعرف مداها الزمني لكنها بدت ممتعة وشائقة ومثيرة مريحة، تنقل القارئ من تلوث المدن إلى صفاء الريف ومن رمال الصحراء إلى خضار الحقول، ومن ظلمة السماء إلى النجوم الساطعة بها.
لعلي أكون قد أثبت بالدليل لماذا عنونت مقالي بـ روعة السرد وسحر الارتحال.
بقى أن أشير إلى نقاط سريعة:
1- استخدم الكاتب الراوي المشارك المتكلم بنفسه عن نفسه ومشكلته ومعاناته، الراوي المشارك المتحاور مع شخوص الرواية منذ بدء الرحلة إلى لحظة العودة، وحسنًا فعل الكاتب باختياره بطل قصته، ليكون راويًا لأحداث الرواية؛ إذ جعلتنا نثق فيما يقول ونصدق ما ينقله لنا لأننا كنا معه. كأننا نصاحبه في رحلته، نعيش أحداثها لحظة لحظة، ونستمع به إلى كل صوت، وليس أجدر من صاحب البلية أن يطرحها بين أيدينا.
2- قسم الكاتب روايته إلى سبعة عشر مقطعًا سرديًا، وقد عنون كل مقطع بعنوان ربما كان ملخصًا للمقطع وربما كان مجرد ضوء ضعيف، كي نستبين معه طريقنا في ردهات السرد التى لا نجيد السير فيها.
3- من وسائل التشويق التي اتبعها والمتعلقة بتقسيم الرواية إلى مقاطع مختلفة، إنه كان يقف بالقارئ عند لحظة تبدو مثيرة جدًا، ثم ينتقل إلى مشهد آخر، غير مهتم بالزمن، أكان يمضي بنا نحو المستقبل أم يعود بنا إلى الماضي؟ يتركنا في حالة رغبة لمعرفة ما الذي حدث، ثم لا يكمل قصته إلا بعد عدة صفحات تالية.
3- لاحظت أن إيقاع السرد كان سريعًا رغم هذه الصفحات الكثيرة، وربما الذي أكد لي ملاحظة سرعة الإيقاع إنني كنت أمضي رشيقًا بين الصفحات، مستعذبًا الأداء اللغوي فإذا أنا أكمل معه ما كنت توقفت عنده منذ قليل.
4- ملاحظة تخص تنسيق العمل والمراجعة، لم تكن الرواية لغة مكتوبة، ومن ثم مقروءة وحسب بل كانت نظامًا جماليًا، عم الصفحات من أول كلمة إلى آخر لفظة، فقد جاءت الرواية من دون خطأ لغوي أو نحوي يذكر، ثم كان توزيع الكتلة السردية في منتصف الصفحة تاركًا هامشًا عن اليمين وعن الشمال، فبدأ الأمر مريحًا للعين.
وقد فصل بين المشاهد بواصل مكون من عدة نقاط، وميز حديث الأشخاص بمربع صغير مصمت بلون أسود، وأنهى كل فصل بشكل جمالي يعطي معنى نهاية الفصل.
5 - آثر الكاتب أن تكون الحوارات جميعها بلغة فصيحة سلسة، فيما عدا حديث أم راشد وهي تعد لهم المخبوزات، فقد جاء بلهجة سورية محلية، أنصتنا فيها لجرس الكلمات السورية المغرقة في المحلية.
6 - اعتمد الكاتب على الفلاش باك، الذي نقل إلينا به حاله مع أمه وأخبرنا بحكمتها المبالغة التي صارت طريقًا لا يستطيع البطل أن يحيد عنه.
7- استخدم الاستباق التخيلي، عندما كان يتعلق الأمر بحلم يقظة أو توقع، كان يتمنى البطل أن يحدث ولكنه لا يحدث.
8- لم ينس الكاتب أن تكون الرواية كلها بأحداثها ومجرياتها إسقاطًا على علاقة العرب بعدوهم اللدود، ولذا قد يفهم البعض أو لنقل قد يؤول البعض العمل باعتباره عملًا ثوريًا وليس باعتباره ثورة رجل على نفسه، بل باعتباره تحريضًا على ثورة أمة على تقاعسها وخذلانها.
9 - لم تأتِ الإشارات السياسية صارخة، بل جاءت ضمن سرد هادئ. يربط بين الخنازير مرة والكلاب أخرى، والأعداء الألداء في إثبات أن العرب لم يزالوا ظاهرة صوتية وحسب وأنهم لا يتورعون عن السقوط في فخ الخديعة الأمريكية مرة بعد أخرى.
10- التقنية التي استخدمها الكاتب تشويقًا لقارئه، والتي حدثتكم عنها قبل قليل والتي كان يتوقف فيها الكاتب عند نقطة مثيرة ثم يعود إليها لاحقًا، هذه التقنية أيضًا كانت عبئًا على النص في بعض الأوقات، لأن الكاتب كلما أراد استكمال النقطة المثيرة التي توقف عندها معنا. كان يمهد من جديد ليذكرنا بما كان ظنًا منه أن قارئه قد نسى، فيكون التمهيد تكرارًا لا لزوم له، ولذا طالت الرواية قليلًا فيما كان من الممكن اختزالها بعض الشيء.
هناك خطأ وقع فيه الكاتب من دون قصد، في ص 229 عندما ذكر كلمة إمكانيات وصحيحها إمكانات.
وأخيرًا، فلم تكتمل في قصص شخوص الرواية سوى قصة جورجيت التي أحبها البطل في صمت، فعرفنا موت أبيها وحزن أمها عليه، ثم موت أمها ثم عمل جورجيت في المقهى.
هذه هي القصة الوحيدة التي بدت شبه مكتملة، على حساب قصص كل الشخصيات الأخرى التي جاءت عابرة، وفيها شخصية حشيفة نفسه أو رامي التي لم نعرف تاريخه ولا دراسته ولا تاريخ أمها التي كانت تبدو مثقفة، ولا ملابسات موت أبيه وغير ذلك من الأمور.
** **
- زكريا صبح