عنيزة.....
يا عيدَ الأماكنِ أنتِ
يا أغنيةَ عيدٍ. نُرددُ فيها اسمك
أنتِ فيها مطلعَ القصيدةِ وآخرها
نحملُ أوتارَكِ المستديرة
بين أيدينا برفقٍ فنغنيكِ سامريةً لا تغني إلا فيكِ
سامريٌ شجيٌ ورثناه من حنجرةِ فنون أمسك
* عنيزة
يا عيدَ الأماكن أنتِ
بالروعة أناقةِ عيدك
وشاحُ عيدكِ الذهبي الفضفاض يمتدُ من جنوبُكِ إلى غربيك عليه زخرفة
أغصان الغضا ورموش الربلة وضفائر العنصلة والزهر الرضيع..
وفي الشمالِ ثوبُ عيدِكِ أخضر
تلون بسعفِ النخيلِ وطفولة أعشابِ وادي الرمةِ الذي لأهلنا فيه ومعه ذكريات وحكايات زرع وحصاد
* عنيزة
يا عيد الأماكن أنت
من شرقِكِ الأبيض تُطلين علينا كأنك الشمسُ وأنتِ الشمس
لؤلؤٌ سائلٌ يُزينُ جيدك
فتبدين لنا يا مليحة على شاطئ بحيرة الملح ِ العذبِ في العوشزية البيضاء بثوبك الثلجي عروسٌ بكاملِ زينتها
وتلالُ شرق الزغيبة تكحّلُ أجفانَ الرمال الساحرة
* عنيزة
يا عيد الأماكن أنت
أكبادُ الغضا ارتوت فارتوت أكبادُنا وهذا عيدنا
والنخيلُ بضفائرِها راقصتْ نسائمك وأنفاس عشقنا وهذا عيدنا
* عنيزة
يا عيد الأماكن أنت
يا مدينةً كلمتا سافرنا بعيدًا عنها وجدنا طيفَها يتلبسُنا في حقائبِ السفرِ بين ملابسنا بين عقاقيرِنا وعطورِنا ومظلةِ المطرِ هناك يستبد بنا الحنين ويجعل
كل أضواءِ المدنِ الصاخبةِ التي نسافرُ إليها في أعينِنا معتمةٌ كأن في نهارِها الشمسُ في كسوف والقمرُ في ليلِها في خسوف
وحين نعودُ إلى أحضانِ عنيزة نرى قمرها بدرًا وشمسُها مشرقةً وليلها يباهي نهارها ونقولُ عند الرجوعِ إليها بعدَ كلِ غياب
«عنيزة نعود إليكِ نرتمي في أحضانك كأطفالٍ مجهدين من الشوقِ ….. نعانق ُ دفء القربِ والحنانِ والعشقِ وكلَ لقاءٍ فيكِ هو العيد»....
كلُ عامٍ وأنتِ يا عيدَ الأماكنِ في أحسنِ عيد!!!
** **
- عبدالعزيز حمد الجطيلي
email: ayamcan@hotmail.com ** ** ** ** twitter: @aljetaily