عندما تحتفل بلادنا الغالية هذه الأيام بيوم التأسيس، إنها تؤكد للعالم، أن هذا اليوم العظيم هو الأول على مستوى الوطن، فقد صدر أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله يحدد يوم الاحتفال بهذه المناسبة الغالية في التاريخ السعودي المعاصر في يوم (22) من شهر (فبراير) كل عام، ولا شك أن الاحتفال بهذا اليوم الغالي يخلّد ذكرى قيام الدولة السعودية الأولى قبل (3) قرون من البناء والتأسيس، ومن حسن طالع أنه في مطلع شهر فبراير الحالي، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة -حفظه الله، عن تأسيس شركة «آلات» لتكون رائداً وطنياً جديداً يسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات.
وستخدم الأسواق المحلية والعالمية، ضمن سبع وحدات أعمال استراتيجية هي الصناعات المتقدمة، وأشباه الموصلات، والأجهزة المنزلية الذكية، والصحة الذكية، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والمباني الذكية، والجيل الجديد من البنية التحتية،كما ستعمل «على التصنيع ضمن أكثر من 30 فئة تخدم قطاعات حيوية في مقدمتها الأنظمة الروبوتية، وأنظمة الاتصال، وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، ومنتجات الترفيه الرقمية، والمعدات الثقيلة المتطورة التي تُستخدم في التشييد والبناء والتعدين.
الشركة الجديدة ستدفع عجلة الابتكار والتصنيع في المملكة في بلادنا، كما ستعمل على توطين الخبرات في قطاعي الصناعة والإلكترونيات عبر تنمية الكفاءات المحلية والارتقاء بجودة الوظائف المحلية، من خلال 39 ألف فرصة عمل مباشرة في المملكة. والجميع بات يعرف أن يوم التأسيس وهو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ الموافق 1727م أي قبل ثلاثة قرون وفي ذكرى يوم التأسيس سيترسخ في أذهان الجميع في الداخل والخارج عمق هذه الدولة وامتداداتها التاريخية العريقة وسيترسخ مقدار التئام مواطنيها عبر العصور مع هذه الدولة المباركة لأكثر من 300 عام وستبقى بقيادة ملوكها ومحبة مواطنيها والمقيمين على أرضها لتؤكد للعالم بأن استمرار كيان هذه الدولة هو خيارهم الوحيد وسر استقرارهم وازدهارهم، ويعكس استمرار الدولة وازدهارها في أطوارها الأول ثم الثاني وصولاً إلى قيام الدولة السعودية الثالثة الحديثة.
في الختام
الاحتفال بيوم التأسيس، يرسم رحلة طويلة أمام أجيالنا المعاصرة ليحترف الشباب السعودي اختصار المسافات في رحلة الإنجازات التنموية السعودية وفق رؤية 2030، لصياغة مستقبل الاقتصاد السعودي مستلهماً ذلك من مكانة «يوم التأسيس» التاريخية لنبقى دولة قوية تساهم في استقرار العالم من خلال دورها الرائد والمتجدد في تشكيل المستقبل من خلال الصناعات المتقدمة وتسريع النمو وتنويع الاقتصاد.
** **
- عبدالله الكندي