نحتفل بذكرى يوم التأسيس لهذا الكيان العظيم الذي نعيش في كنفه وننعم بخيراته ونفخر بعراقة امتداده، وسرعة نهضته وتطوره، وسريان نفعه ليعم العالم بأسره.
فيوم التأسيس الذي يؤرخ به مولد هذا الوطن الشامخ المملكة العربية السعودية هو من النفائس الثمينة والأيام الخالدة والشاهدة على متانة دعائم الحكم السياسي وقوة تلاحم أبنائه الذين نشأوا على حبه والإسهام في بنائه وتنشئة أبنائهم بالسير على خطاهم.
والاحتفاء بمناسبة يوم التأسيس هو جزء من هذه التنشئة التي تُظهر للأجيال كمية النفيس في تاريخهم الوطني، وكيف هي التحديات والصعوبات التي واجهوها، والمنجزات والمآثر التي حققوها عبر عقود زمنية متوالية من عام التأسيس 1139هـ إلى عام التوحيد 1351هـ.
وما حدث خلال هذه الحقبة التاريخية الممتدة الحافلة بالبطولات، يستحق إعلاء شأنها على السطح وتسليط الضوء عليها ليتم تقديرها والاعتزاز بها والعمل لازدهارها والمحافظة عليها.
وهذا ما سعت إليه وتسابقت لأجله مؤسسات الدولة بتوجيه كريم ورعاية داعمة ومهتمة من قبل الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان سدد الله خطاه، فظهرت لنا أدلة تعريفية ومواد إثرائية ومسابقات ثقافية، تُعرف بنفائس تاريخنا الوطني ابتداءً بالعادات والتقاليد وانتهاءً بالزي والحلي.
لذا كان الاحتفاء بيوم التأسيس فرصة متاحة لإظهار كل ما هو نفيس من خزائن تاريخنا الوطني المجيد.
** **
- فوزية عبدالعزيز الهويريني