يجسد الاحتفاء بذكرى يوم التأسيس، تلك المسيرة الممتلئة بالتضحيات الكبيرة، والإنجازات العظيمة، وقوة العزيمة، وشموخ الإرادة، ورسوخ القناعة، فهو اليوم الذي يعبّر فيه السعوديون عن مدى اعتزازهم وفخرهم بما حققه الوطن من تنمية شاملة، حتى أصبح أنموذجاً فريداً، وصرحاً مكتمل الأركان، صار يتبوأ منزلة عالية بين دول العالم، وينظر له العالم نظرة تقدير ومهابة وإعجاب، لما أحرزه من مكتسبات ومنجزات تنموية وسياسية واجتماعية واقتصادية ورياضية وعلمية، جعلته في صفوف الحضارات الإنسانية الزاهرة.
وطننا الحبيب في ظل حكومتنا الرشيدة حقق منجزات تاريخية، تؤسس للانطلاق في اتجاه مستقبل مزدهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله -، ومعهما أصحاب السمو أمراء المناطق، وشعب المملكة، إذ تسير المملكة اتجاه المستقبل، بأهداف ليس لها حدود، وعزيمة لا يمكن أن تلين، ولا تعترف بالمستحيل.
يتقدم وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) بخطوات ثابتة في اتجاه المزيد من التميز والنجاح، في جميع المسارات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية والتنموية، متكئة على المرتكزات المتينة، والأعمدة القوية التي أسسها الآباء المؤسسون.
فإنجازات تأسيس هذا الوطن ستبقى خالدة على مرّ التاريخ المعاصر، وستظل على الدوام مصدر إشعاع وإلهام لأبناء المملكة، تحفزهم إلى المزيد من الإبداع والتفوق، للمحافظة على الإنجازات النوعية، والمساهمة بشكل أكثر تأثيراً في بناء حاضر وطننا المشرق، ومستقبله الواعد.
فالاحتفال بذكرى يوم التأسيس، يترجم أسمى معاني الاعتزاز والفخز، بالمسيرة الظافرة بالمنجزات في التنمية والحضارة والإنسانية.
وغني عن القول، إن التأسيس الشامخ شكّل المستند القوي لما نشاهده اليوم من مكتسبات ونجاحات، ولم تكن المملكة لتتمكن من تحقيق ما تم خلال هذه المدة الزمنية القصيرة من عمر الشعوب والأمم، إلا برؤية قيادتها الرشيدة الطموحة، وبتعاضد أبنائها، فكان التأسيس عنواناً للقوة والتآزر، وبداية لمرحلة من التقدم والنجاح.
** **
- فيصل بن مسفر آل تميم