مضت ثلاثة أيام في رحاب مدينة جدة عروس البحر الأحمر امتزجت فيها الفعاليات ما بين اللقاءات الأدبية والثقافية والزيارات بتنظيم مختلف ورائع من نادي جدة الأدبي، الذي أتقن فن الاستقبال من البداية إلى النهاية بإشراف رئيس النادي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عويقل السلمي، وفريق العمل في النادي المكون من: الأستاذ خير الله زربان، والأستاذ عبدالرحمن الحجيري، والأستاذ محمد الجيلاني.
فقد كانوا أيقونة لهذا الملتقى في التكريم والزيارات، وفي الجلسات العلمية للملتقى وما دار فيها بإشراف الدكتور عبدالرحمن السلمي. وكانت تلك الجلسات إثراءً معرفيًا وفكريًا ممزوجًا بالإنجازات يغلّفها روح الألفة والمحبة بين المشاركين، وكانت هناك حوارات ونقاشات ما بين تلك الجلسات مع الكثير من المثقفين، فكانت مكاسب حققت لي الكثير بعد الحديث معهم والاستماع لآرائهم وخبراتهم وتجاربهم منهم الدكتور إبراهيم التركي، والدكتور يوسف العارف، والدكتور عبدالله الحيدري، والدكتور سعد الرفاعي، والدكتور عبدالله حامد، والدكتور مسعد العطوي، والدكتور إبراهيم الفريح، والدكتور محمد الشريف، والأستاذ ماجد الجهني، والأستاذ صالح العوض، والدكتور محمد بودي، والدكتور عبدالمحسن القحطاني، والدكتور محمد السيالي، والدكتور أحمد الهلالي، والدكتور حامد الربعي، والدكتور عبدالله العتل، والدكتور نايف بن رشدان، والمحتفى به معالي الدكتور عبدالله المعطاني رصين المعرفة والثقافة، فقد كان حاضرًا طيلة أيام الملتقى يأسرك بالتواضع الجم، والخلق الرفيع والمداخلات الثرية، وكانت زيارة الوجيه ورجل الأعمال عوض الله القايدي السلمي -متعه الله بالصحة والعافية- وأبناؤه الكرام كانوا حاضرين معه، فكانت أمسية ثقافية ثرية بالمداخلات والشعر وازدانت بالموهبة الشعرية أحد أبناء أسرتهم الكريمة.
وكانت زيارة معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الإعلام الأسبق الشاعر والدبلوماسي والأديب ممزوجة بحسن الاستقبال، وكرم الضيافة والحديث حول الشعر والدواوين المليئة بالمعاني الجميلة لكونه ميّالاً لشعر الغزل ومعروف عنه أن مكتبته عامرة بمختلف المجالات.
وفي ختام تلك الزيارات لهذا اللقاء الذي سيبقى في الذاكرة حضر الدكتور عبد المحسن القحطاني، الذي يعد عنوانًا للكرم والأدب والثقافة، ومؤسسًا للمركز الذي أصبح ملتقى للمثقفين والمثقفات.
لقد كنت حريصاً على الحصول على العديد من إصدارات هذا الملتقى الأسبوعية، التي تناولت العديد من المواضيع الفكرية والثقافية.
ولن أنسى سعادة الدكتور عبد الله دحلان صاحب المبادرات والعطاء المحب والعاشق للثقافة الذي يعشق دعم المثقفين، فتجده مبادراً ومساهماً ومحفزاً ومشاركاً وفي هذا ما يدل على عمقه الثقافي، الذي ظهر لي بعض منه بعد لقائي به في منتدى الأستاذ رجل الأعمال محمد بن سيف السبيعي، وصالون سارة الخزيم الثقافي.
وبالختام أقول: إن هذا الملتقى كان عرساً ثقافياً مختلفاً بكافة فعالياته المميزة، فشكراً من أعماق القلب لرئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبد الله السلمي، وفريق العمل على أيام جميلة، ولعل قادم الأيام يحمل في طيّاته الأجمل والأروع في هذا البلد الذي صار رمزاً للثقافة والحضارة بقيادة مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- لنا جميعا.
** **
- علي بن سليمان الدريهم