حاورها - ندى الغنيم، يارا الدعجاني:
نستضيف في هذا الحوار الكاتبة والمثقفة، الدكتورة: هاجر الحربي لنقترب منها، ونتعرف على تجربتها الفريدة في عالم الكتابة، وما الذي يدفعها للمضي قدماً في نشر أعمالها الأدبية، كما نتناول مسيرتها الجامعية وتأثيرها العميق على شخصيتها الإبداعية، لنتطرق إلى رؤيتها حول واقع الأدب العربي المعاصر وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي عليه، نترككم مع هذا الحوار الشيّق مع الدكتورة: هاجر.. فإلى نص الحوار..
* من خلال مسيرتك الأدبية في كتابة الأدب والأشعار حدثينا عن تجربتك الأولى؟
التجارب الأولى كانت في مقتبل العمر، خلال المرحلة المتوسطة، ثم بدأت بالنمو بسبب الدعم المستمر الذي تلقيته من المنزل والمدرسة وكنت محظوظة بهذا الدعم.
* ما الذي شجعك على الكتابة ونشر كُتبك؟
المختصون بالمجال، مروراً بأستاذة الأدب في المرحلة الثانوية، وصولاً إلى أصحاب الخبرة بعد التخرج من الجامعة.
* حدثينا عن أول كتاب نشرته، وماهي ظروف نشره؟
الكتاب الأول لازال في مرحلة المخاض..
سيرى النور قريباً إن شاء الله.
* هل قصائدك التي كتبتها تعبر عن مواقف حدثت لكِ أو عن الآخرين؟
الكاتب يستلهم من تجاربه وتجارب الآخرين عندما يستطيع فهم عمق الشعور الإنساني حينها،
وهذا يُكرس بالتأمل، التفكر بالأحداث، القراءة، السفر، مشاهدة المسلسلات والأفلام التي تحمل قصصاً من واقع تجربة إنسانية فريدة، تجعل مشاعر الكاتب مرتبكة وعقله أمام صور جديدة.
* كلنا نعلم أن المرحلة الجامعية لها تأثير كبير على الشخصية، كيف كان أثرها على هاجر الحربي؟
المرحلة الجامعية كانت ظروفها صعبة للغاية من الناحية النفسية والجسدية؛ ويعود السبب لطبيعة تخصصي، حتى أن قلمي جف ولم أستطع كتابة حرف واحد!
لكن على الأقل استطعت المحافظة على إثارة الدهشة لعقلي؛ وتحفيز مخيلتي..
فيما بعد التخرج استطعت أن أعود تدريجياً ونضجت قدرتي على الكتابة بشكل أكبر.
* كيف تنظرين للأدب العربي في عصرنا الحاضر من ناحية القرّاء، وهل ترين أن التواصل الاجتماعي استطاع إيصال رسالته؟
للأسف الأدب العربي مستضعف الآن..
وهذا يعود لأسباب كثيرة وعميقة قد لا يسعفني ذكرها جميعاً، ولكن بالنظر لتسارع الوقت لدى الناس وانعدام قدرتهم على أخذ أمور الحياة بروية كالسابق، قل اهتمامه بالأمور الإنسانية إجمالا.
وأيضاً عدم وجود رابطة تساعد الكتّاب الناشئين على التواصل مع كبار الكتّاب بشكل مباشر ومستمر لتحسين لغتهم! إلى جانب غيرها من التحديات.
* هل أثرت اللهجات المختلفة في الوطن العربي للابتعاد عن الأدب العربي لصعوبة فهم مفرداتها؟
لا أظن أن اللهجات لها دور مباشر لأنها موجودة من مئات السنين؛ ولكن السبب برأيي الشخصي هو انشغال الناس المتزايد بكسب العيش وليس العيش الذي كان قبل سنة على الأقل بل العيش الذي يشبه ما يرونه في التلفاز وأخيراً ما يرونه في منصات التواصل الاجتماعي؛ مما جعلهم يعتبرون الاهتمام باللغة أمراً ثانوياً.
* دكتورة هاجر كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟
أتمنى أن أرى مبادرات جادة من الأدباء تنهض الأدب والكُتاب بشكل عام وأن ينمو هذا الصرح الأساسي لصناعة الذائقة والفن.
فالكتابة العميقة والرصينة المبنية على قدر كبير من الثقافة والاطلاع والحرية تعود بالنفع على عدة مجالات.