الثقافية - علي القحطاني:
أكمل كرسي الأدب السعودي عقده الأول، وقد أنشئ هذا الكرسي كمبادرة من جامعة الملك سعود لخدمة دراسة الأدب السعودي وتاريخه بأجناسه المختلفة دراسة علمية، للإسهام في إثراء الحركة البحثية حوله وللتعريف به إبداعيًّا وعلميًّا وأكاديميًّا داخل المملكة وخارجها، وقد سعى إلى تحقيق كثير من الأهداف التي حددها في بداية إنشائه، وأصدر الكرسي أكثر من 100 كتاب ودراسة وترجمة، وأقام عدة ندوات علمية كبرى، شارك فيها عشرات الدارسين والدارسات من المملكة العربية السعودية، ومن خارجها، ومنها ندوة القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًّا، وندوة استلهام التراث في الأدب السعودي، وندوة الأدب السعودي والتراث الشعبي، وندوة المسرح السعودي بين الكتابة وتقنيات العرض. وأنشأ الكرسي كتابًا دوريًّا خصص لتحكيم أبحاث طلاب الدراسات العليا المتصلة بالأدب السعودي في جامعات المملكة ونشرها. وتولى الإشراف عليه منذ نشأته سعادة الأستاذ الدكتور صالح بن معيض الغامدي حتى تاريخ 6 أغسطس 2023م بعدها أسند الإشراف على الكرسي إلى الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الفريح التي التقت «الثقافية» به وتحدث عن نشأة وبدايات كرسي «الأدب السعودي» وأهم إصداراته، وسلسلته العلمية، والنشرة الدورية الجديدة «تناص» كما تحدث الدكتور الفريح عن أنشطة كرسي الأدب السعودي ومبادراته القادمة.
سجلات شاملة للأدباء
يسعى كرسي الأدب السعودي إلى تأسيس قاعدة بيانات الخبراء والباحثين في الأدب السعودي وخلق شبكة تواصل مع المثقفين السعوديين : ما الذي تسعون إليه في هذا الجانب ؟
عمل الكرسي على بناء سجل شامل للباحثين المتخصصين والمهتمين بالأدب السعودي ممن يشاركون في دراسته وتحليله واستكشافه، وخلق شبكة من العلاقات، وتعزيز مجتمع نابض بالحياة من العلماء والباحثين والمهتمين ممن يمتلكون الشغف بالتراث الأدبي السعودي الثري، والبقاء على اطلاع بأحدث التطورات في الدراسات الأدبية السعودية، وكذلك فتح آفاق جديدة بين المتخصصين والمهتمين، وتيسير التعاون الفعّال، ومشاركة الموارد، وإطلاق مجموعة واسعة من الأنشطة العلمية المشتركة، ويسعى كرسي الأدب السعودي إلى بناء سجل شامل وتأسيس قاعدة بيانات للأدباء السعوديين، يوثق أعمالهم الإبداعية عبر موقع الكرسي، ويتيح للقراء والمهتمين الوصول إلى بيانات عنها بسهولة، إضافة إلى العمل على فتح آفاق جديدة للانتشار والحضور في الدراسات النقدية والفعاليات الثقافية، وتيسير التعاون الفعّال، ومشاركة الموارد، وإطلاق مجموعة واسعة من الأنشطة الموجهة للأدباء.
نشرة « تناص» الإلكترونية
صدرت مؤخرا دورية للكرسي ونشرة رقمية تحت مسمّى «تناص» و يحفل بالحراك الثقافي في المشهد السعودي، وهل محتويات الدورية تكتفي بما يُكتب فيها من أبحاث علمية أم تحاول نقل ما يُطرح في شبكات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا من جدال ومناقشات في عالم الأدب السعودي ؟
نشرة «تناص» الإلكترونية أدبية تسعى إلى مواكبة تطور المشهد الثقافي السعودي؛ إذ تشهد المملكة العربية السعودية نهضة تنموية ثقافية، مدفوعة برؤية 2030 التي تركز على الفنون والثقافة والتعليم، ضمن رؤية توسيع نطاق الفهم الثقافي وإتاحة منصات جديدة للتعبير الإبداعي، ومن هنا يهدف كرسي الأدب السعودي أن يكون في قلب هذه الحركة، متفاعلًا معها، ومواكبًا لتطوراتها، وموفرًا لمنصة مخصصة للأدب السعودي لاستكشاف الإبداع الأدبي ورصد الحركة النقدية المعاصرة بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
وتتكون تناص في بداية انطلاقتها من (مقال) معدّ لقرّاء تَنَاصّ، يناقش قضية من قضايا الأدب السعودي، ويعرض لوجهة نظر جديدة أو مهمة لأحد الموضوعات المحورية فيه.
وتنتقل إلى قسم (إبداع) الذي يحتفل بالنص الأدبي نفسه، ويقدّم نصوصًا جديرة بالتأمل لمؤلفين سعوديين بارزين أو واعدين. وفي (مرئيات) يغوص محرروها بين آلاف الساعات من المحتوى المرئي لينتقوا لقراء النشرة بعناية لقاءات نادرة وحوارات مرئية مهمة تكشف ما وراء النص، وسياقات تشكّله وتشكيله.
ومع سطوة شبكات التواصل الاجتماعي فإن ما يطرح فيها جدير بالنظر والتأمل؛ ليأتي قسم (إضاءات) لتسليط الضوء على تفاعلات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعكس الاتجاهات والمناقشات الحالية في عالم الأدب السعودي.
وتعرض «تناص» في (عين القارئ) مقالات مختارة من صحف ومجلات مختلفة تناقش تطورات جديدة، أو تعرض رؤى ثاقبة بما يتصل بالأدب السعودي؛ فهي لمحة سريعة عن كيفية تصوير هذا الأدب وتصوره في وسائل الإعلام.
وتنتقي (الدراسات العلمية) الحديثة أو المؤثرة التي تتناول الأدب السعودي بالدرس والتحليل سعيًا إلى تقديم تحليل دقيق ورؤى نقدية لمختلف جوانب الأدب السعودي، من السياقات التاريخية إلى التفسيرات المعاصرة؛ لأن الدراسات العلمية هي السبيل إلى البناء المعرفي المتراكم، وتنتهي إلى أنها تحرص على إبقاء القارئ على اطلاع على آخر الإصدارات في مجال الأدب السعودي، إذ تعرض في قسم إصدارات أحدث إصدارات الكتب النقدية والأعمال الإبداعية.
لقاء الأمير بدر بن عبد المحسن
كان لـ «كرسي الأدب السعودي» دور في إقامة عدد من الفعاليات المصاحبة للأحداث الطارئة من بينها لقاء علمي عن الأمير الراحل بدر عبدالمحسن
أقام الكرسي عددا من الفعاليات، كان آخرها اللقاء العلمي (بدر بن عبدالمحسن: أيقونة الشعر السعودي) التي شارك فيها أ. د. هاجد الحربي، وأ.د. أمينة الجبرين، ود. ميساء الخواجا، والأستاذ سعد المطرفي، وأدارها د. أحمد معيدي.
أنشطة كرسي الأدب السعودي
- وماذا عن أنشطة كرسي الأدب السعودي ومبادراته القادمة ؟
يسعى كرسي الأدب السعودي إلى تأسيس وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي من شأنها أن تعزز دور الكرسي العلمي في خدمة الأدب السعودي، وفي إيصال رسالته الثقافية والمجتمعية عن الوسط الثقافي في المملكة إلى العالم، ومكانته المرموقة بين الآداب العالمية..
من هذه المشاريع والمبادرات:
• المنح البحثية
• مبادرة توثيق التراث الشعبي ودراسته.
• جائزة أفضل رسالة دكتوراه في الأدب السعودي
• مشروع المجموعات البحثية لطلاب الدكتوراه
• المؤتمر العلمي الدولي في الأدب السعودي
• ببليوجرافيا الأدب السعودي
• دورات متخصصة في الأدب السعودي
• مسيرة أديب
• ترجمة الأدب السعودي
** **
@ali_s_alq