الثقافية - معرض الكتاب:
يودع المثقفون مساء يوم غدٍ السبت معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، بعد أيام حافلة بالفعاليات الثقافية، حيث استقبل المعرض زوراه من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة مفكرين وكتاب ونقاد مؤثرين من مختلف البلدان.
يقول الأديب سهم الدعجاني، في سياق تعليقه على هذه الفعالية الثقافية المهمة، عبر حديث خاص للجزيرة الثقافية: «قبل أيام اتجهت أنظار عشاق المعرفة الذين تسكنهم الحروف من كل مكان الى «الرياض» عاصمة الإبداع، ليقضوا رحلة سنوية ملهمة يكسوها الشغف من خلال « معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 «. والمعرض له في كل دورة قصة تقرأ وتروى حيث أصبح بكل فخر وجهة مميزة للكتب والأفكار بين دروب العلم والمعرفة ليتعرفوا على إجابة سؤال «الدهشة» : «هل تقرأ الرياض ؟»، وهنا في أروقة المعرض السنوي نجد حوارات الزوار الثرية وأحاديث بائعي الكتب الشيقة لترسم وجه الرياض الأصيل، لقد كان «المعرض» تجربة ثقافية متكاملة : ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل وجلسات نقاشية، شكلت خارطة ثقافية متجددة وتوج ذلك حضور دولة قطر الشقيقة ضيف شرف للمعرض في دورته الحالية.
من جهة أخرى أكد الأديب منصور العساف بالأرقام تأثير هذه التظاهرة الثقافية في حياة المثقفين، وذلك عبر حديث خاص للجزيرة الثقافية، حيث قال: «أظهرت دراسة أجرتها جامعة فالنسيا الإسبانية أن قراءة الكتب الورقية المطبوعة تعزز من قدرة القارئ على فهم النصوص بشكل أفضل مقارنةً بقراءتها على الشاشات الإلكترونية. هذا الأمر يفسر الإقبال الكبير على شراء الكتب في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يقام حالياً في الفترة من 26 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر.
وقد حقق المعرض قفزات نوعية في عدد المشاركين، حيث وصلت المشاركة إلى أكثر من 2000 دار نشر من 30 دولة. وقد أصدر المؤرخ الاجتماعي الأستاذ منصور العساف كتابه «معرض الرياض الدولي للكتاب: النشأة والتاريخ والمنجزات» تحت إشراف «هيئة الأدب والنشر والترجمة» ممثلة في جمعية النشر.. يهدف الكتاب إلى توثيق تطورات المعرض ورصد التحولات التي شهدها، بالإضافة إلى عرض الإنجازات العلمية والعملية بشكل شامل.