الثقافية - أحمد الجروان:
تناول الأكاديمي والناقد الأدبي الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي التحولات التي طرأت على الوسط الثقافة، والدور الذي يلعبه الجيل الجديد في الحفاظ على منهجية النقد الأدبي في قالب ثقافي محكم، بعيداً عن أدلجة التيارات المختلفة كما في السابق، وذلك خلال الندوة التي أقامها مقهى تشكيل أمس الأول في الرياض.
وافتتح الدكتور عبدالله الغذامي الندوة بالثناء على حرص الشباب والفتيات من الجيل الجديد على تعزيز الجانب الثقافي في حياتهم، عبر حضور الندوات والمحاضرات والمحافل الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة وهيئاتها، معولاً على جيل الشباب بحمل الرسالة الثقافية.
وجه الدكتور الغذامي المهتمين بالثقافة إلى منصات القراءة، والابتعاد عن النصائح التي تكز على قراءة كتب معينه دون غيرها، حاثاً بقراءة كافة أنواع الكتب مما تقع عين القارئ عليه، مشيراً إلى أن التنوع في قراءة الكتب، ينمي العديد من المهارات ويثري المعلوماتية، وهي سبيل لتفريغ الطاقة السلبية.
وأوضح الدكتور الغذامي أن الناقد العربي هو ناقد لخطاب الأمة وليس ناقد للأدب الفرنسي أو الإنجليزي وخلافه، مفيداً بأن الناقد اما ان يكون نخبويا مع النصوص الكبرى، او ناقد عام يتناول النصوص العادية.
وأشار إلى عدم وجود ما يسمى بالتطوير في النمط الثقافي إنما هو إنتاج جديد، موضحاً أن التسويق له آليات مجنونة، مستشهداً بكتاب ابوجفين الصادر قبل ما يقار 10 أعوام، ذاكراً أن الكتاب المشار إلية هو إصدار وحيد من مؤلف صغير في عمرة عام ونجح لأنه استخدم اسمه في التسويق في زمن لا يوجد به تسويق إلكتروني فعّال.
وشدد على خطورة الخطابات الثقافية المؤدلجة، وهذا الخطاب الذي يخشاه الغذامي، مبيناً أنها خطابات غير موجود حالياً، منبها الشباب إلى التصدي لها حتى لا تعود في المستقبل.