الثقافية - متابعة:
تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة المصادف 3 مايو من كل عام، أقام مقهى دفعة 89 الثقافي عبر الشريك أمسية إعلامية كان ضيفها الزميل الكاتب بصحيفة الجزيرة محمد العبدالوهاب تحت عنوان: مسيرة كاتب بين الصحافة.. والثقافة، وأدارت الحوار والمناقشة بالمحاور الشاعرة المتألقة فاطمة الشهري التي أدارت التقديم بكل اقتدار وبطريقة بعيدة عن التقليد والرتابة، ويبدو أن تفوقها بالحرف والكلمة أجادت من خلالها أيضاً مفردات مشوقة كونها شاعرة تملك حس بهاء الانتقائية، مما أظهر الأمسية بجمالية متفردة وسط حضور نخبة من الأدباء والمثقفين ورجالات الإعلام من صحفيين وكتاب رأي.
تطرق الزميل العبد الوهاب في البداية إلى الدور الكبير الذي تقدمه المقاهي الثقافية من حراك أدبي لبناء إعادة مستقبل ثقافي غني تزهو فيه مختلف أنواع الثقافة على اعتبار أنها أسلوب حياة لتترجم فيه تلك التفصيلة من تفاصيل الرواية الجميلة التي كتبها سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله - الداعمة للمواهب الشابة بالمبادرة الساعية للنهوض بالمجتمع وبمختلف المجالات كحراك متعدد المهام ثقافياً ورياضياً وإعلامياً، بعدها سرد وعلى نحو منوع عن بدايته الصحفية التي أسهمت مادة العربي خصوصاً (التعبير والإملاء والهجاء) بمرحلته الدراسية بشغفه لقراءة الصحف متطلعاً لمستقبل يكون فيه صحفي، مسترسلاً بأن الصحافة التي تخرج منها قامات قيّمة من رواد الصحافة والإعلام على الصعيد الوطن العربي كخالد المالك وتركي السديري وهاشم عبده هاشم بدايتهم كانت عبر الصفحات الرياضية كمحررين وكتاب إلى أن أصبحوا رؤساء تحرير، ولذلك هي مصنع الكثير من الأدباء والمفكرين والروائيين الذين تبرز أسماؤهم على الساحة الثقافية، مؤكداً أن الصحافة بمكانة جامعة إعلامية ترمز لحقيقة انتمائها وولائها لهذا الوطن المعطاء كشريك نجاح وما يتكئ عليه الوطن من تطوير وتنمية، مشيراً بثنايا الأمسية إلى أنه، ومهما اجتاحت التقنية الساحة الإعلامية من رقمية والإلكترونية وتفوقها من حيث سرعة إيصال الخبر للقارئ والمتلقي على حد سواء، إلا أن الصحافة الورقية بهيبتها ومكانتها وبكل ما يطرح فيها تظل مطلباً لمن اعتاد على القراءة ورائحة حبرها واتخاذها سمة الرسمية والمصداقية، وأجزم بأنها ستعود يوماً ما وإن كان بعيداً، بعدها جاءت المداخلات مثرية من قامات أدبية وفكرية وإعلامية.