تبدأ تجربتنا بفكرة التأسيس..
كما هو معروف للجميع أن كل تجربة لها خلفيات تاريخية تعتمد عليها التأسيس. بدأت هذه التجربة من فكرة التأسيس. كنت أفكر في نفسي.. كيف أستطيع أن أخدم وأساهم في تطوير اللغة العربية؛ حفاظاً على هذه اللغة القرآنية، وصيانة للسنة النبوية، هذه اللغة التي تربط بعضنا ببعض من خلال ثقافتنا المشتركة؟
كل هذه الأفكار كانت في حين من الأحيان أحلاماً، ولكن سرعان ما أصبحت هذه الأحلام واقعية حقيقية بدعم من البلد الشقيق المملكة العربية السعودية وبرعاية من أصدقائنا الأفاضل أصحاب العلم والكرامة. بعد المفاوضات التي جرت مع أصدقائنا من المملكة وصلنا إلى نتيجة تملأ القلوب فرحا وتسر الأرواح عملاً؛ بافتتاح «مركز الاستعراب» في جامعة باكوأورواسيا في العاصمة باكو.
افتتاح المركز
تم فتح مركزنا في السادس من شهر شباط- فبراير عام 2019 بمشاركة الأمين العام الأستاذ الدكتور عبدالله الوشمي ونائب الأمين العام المكلف الأستاذ الدكتور إبراهيم أبانمي والموظفين الآخرين من المملكة. وكان فتح المركز متزامناً بالمؤتمر الدولي الذي أقيم تحت عنوان «اللغة العربية في أذربيجان ودول آسيا الوسطى». كان يحضر المؤتمر من أذربيجان وكل من دول آسيا أساتذة اللغة العربية الذين يعتبرون حملة لواء العربية في بلدهم.
الأهداف التي بني عليها المركز
1. تطوير التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية وأذربيجان في مجال العلوم والثقافة.
2. تطوير تدريس اللغة العربية في أذربيجان وآسيا الوسطى.
3. توسيع نطاق الترجمة من العربية إلى الأذربيجانية وبالعكس.
4. البحث العلمي ونشر الكتب باللغة العربية ودعم النشاط الإبداعي في هذا المجال.
وعلى أساس هذه الأهداف حصلنا على عدد من النتائج المهمة خلال هذه الفترة الزمنية التي استمرت حوالي أربع سنوات، ومنها:
1) تعلم العربية في المركز أكثر من مئة طالب.
2) تم تقديم منح دراسية لـ15 طالباً.
3) تم ترجمة وإصدار كتابين.
4) تم تنظيم الدورات والندوات والمحاضرات المتعلقة باللغة العربية .
5) تنظيم الزيارات المتبادلة، خاصة زيارة ستة عشر مدرساً وأكاديمياً أذربيجانياً إلى جامعة الملك عبدالعزيز بدعوة من البلد الشقيق.
6) إحياء فعاليات طلابية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في جامعات مختلفة تدرس اللغة العربية في أذربيجان.
7) المشاركة في ندوة أقيمت في مدينة الطائف.
وفي عام 2019، كان عدد الطلاب الذين يدرسون في مركز الدراسات العربية 80 طالبًا، والآن وصل عددهم إلى 130 طالبًا. وهذا مؤشر على الاهتمام بتعلم اللغة العربية في أذربيجان.
ختامًا..
يُعد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مثالًا رائدًا في تعزيز اللغة والثقافة العربية على المستوى الدولي. تجربتهم في أذربيجان تعكس التزامهم بتحقيق النجاح وتطوير اللغة العربية وتعليمها في جميع أنحاء العالم.
** **
د. علوية حسينوفا - مديرة مركز الاستعراب في أذربيجان