سعيًا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، المتمثلة في تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليًّا وعالميًّا، يأتي مركز ذكاء العربية بوصفه أول مركز متخصص بالمعالجة الآلية للغة العربية يُعنى باستخدام وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوات العلمية والبحثية والتطبيقات الحاسوبية التي تُسهم في تسهيل تعامل الحاسب مع اللغة العربية، وفي حضورها على المنصات والتطبيقات الحاسوبية.
يسعى المركز إلى إيجاد مجتمع بحثي نشط يُسهم في إيجاد أو تسريع الحلول في المعالجة الآلية للغة العربية من خلال توفير المصادر والبيانات اللغوية، وبناء الأدوات الحاسوبية، بالإضافة إلى إقامة برامج تدريبية وحلقات نقاش في مجال حوسبة اللغة والذكاء الاصطناعي.
يضم المركز خمسة معامل رئيسة، هي: معمل الذكاء الاصطناعي، وهو معمل مزوّد بأحدث التقنيات لإجراء الأبحاث والدراسات في حوسبة اللغة، ومعمل تهيئة البيانات وبناء المصادر اللغوية، لجمع البيانات وتهيئتها ومعالجتها، ومعمل الصوتيات والمرئيات لتسجيل ومعالجة البيانات الصوتية، ومعمل الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتطوير برمجيات عربية باستخدام هاتين التقنيتين، وأخيرًا معمل الباحثين لتوفير بيئة مناسبة للباحثين والمهتمين لإجراء دراساتهم وتجاربهم في مكان مهيأ بأحدث التقنيات المساعدة على البحث والتطوير.
إن إطلاق مركز ذكاء العربية يمثل نقلة نوعية وخطوة مهمة وضرورية في تحقيق التقدم التقني وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة العربية.
يتيح المركز فرصًا واعدة ويفتح آفاقًا جديدة للبحث والابتكار والتبادل الفكري والمعرفي بين الخبراء والمهتمين، ونتطلع إلى استخدامات عملية وفعّالة لإمكانيات المركز وتقنياته لتحقيق الدعم والفائدة العملية للباحثين وغيرهم من المهتمين بالمجال.
** **
د. عبد الرحمن العصيمي - قطاع الحوسبة اللغوية