محمد السنيد - «الجزيرة»:
هنأ السفير بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - وحكومة وشعب المملكة الشقيق بمناسبة ذكرى يوم التأسيس، مؤكداً أن هذه المناسبة تعكس العمق التاريخي والثقافي للمملكة، منوهاً بعلاقات التعاون والتعاضد التي ربطت بين مؤسسي دولة قطر والمملكة العربية السعودية، والتي مثلت الأساس لما تشهده العلاقات اليوم من تطور وازدهار في كافة المجالات.
وأكد السفير بندر العطية في تصريح لصحيفة «الجزيرة»، إن هذه الذكرى التاريخية الخالدة، تعيد إلى الأذهان جهود كل من شاركوا في بناء المملكة وأسهموا في رفعتها، وهي تأتي والمملكة تشهد تطوراً ملحوظاً وتقدماً مبهراً في شتى المجالات، كحصيلة للتاريخ الممتد من العمل الجاد الذي بدأه المؤسسون واستمر عبر الأجيال حتى باتت المملكة في مقدمة دول العالم في جميع الأصعدة.
ولفت إلى أن دولة قطر تتشارك في هذه الأيام مع المملكة الاحتفاء بحلول هذه الذكرى السعيدة والغالية علينا جميعاً، مؤكداً أنها مدعاة للفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات، لاسيما وأن السعودية أصبحت اليوم بفضل عزيمة قيادتها الحكيمة والتفاف شعبها الوفي المعطاء نموذجا بارزاً للنجاح في العالم وفي شتى المناحي.
واستذكر السفير في هذه المناسبة الطيبة، مساعي الإمام محمد بن سعود آل سعود، والإمام تركي بن عبدالله آل سعود، -رحمهما الله- قبل ثلاثة قرون في إرساء دعائم المملكة وبناء أسسها المتينة، وجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في توحيد الدولة وتثبيت أركانها، وصولاً إلى العهد المزدهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهما الله، وهو ما انعكس في ما تشهده المملكة من تطور ورخاء، مثنياً على رؤية المملكة الطموحة 2030، ونتائجها التي تعود بالنفع على المنطقة بأكملها.
وأكد سفير دولة قطر لدى المملكة، أن العلاقات القطرية السعودية في أوج تطورها وفي أفضل حالاتها في كافة الأصعدة، منوهاً بكونها تمثل نموذجاً فريداً يحتذى للتعاون والتكامل، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الشعبين القطري والسعودي تربطهما صلات قربى ووشائج أخوة وتاريخ مشترك يمتد لمئات السنين، كما وأن البلدين يتشاركان العديد من القواسم والطموحات المشتركة، ومن أهمها رؤية قطر الوطنية 2030، ورؤية المملكة 2030، اللتين باتت ثمار تطبيقهما ملموسة في شتى المجالات.
كما نوّه السفير، بالعلاقات المميزة التي جمعت بين الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني وأخيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمهما الله»، لافتاً إلى أن تلك العلاقة شكلت القاعدة الصلبة لسياسات التضامن والتعاضد والتكاتف التي انتهجتها قيادة البلدين الشقيقين وتواصلت عبر التاريخ إلى عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ما انعكس على بناء علاقات وطيدة قائمة على الاحترام والثقة والتعاون الإيجابي والبنَّاء بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وتمنى السفير في ختام حديثه، للشعب السعودي دوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على المملكة قيادةً وحكومة وشعباً بمزيد من الرفعة والتطور والرخاء والازدهار.