جواهر عبد الرحمن الدهيم - «الجزيرة»:
نحتفل اليوم وتحتفل كافة محافظات ومدن الوطن الغالي بذكرى التأسيس في 22 فبراير من كل عام، الذي يعد يوما مجيدا وخالدا في ذاكرة أبناء المملكة، وهو ذكرى قيام الدولة السعودية الأولى في عام 1139هـ على يد الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه- الذي أرسى قواعدها وأسسها على ضفاف وادي حنيفة وجعل من الدرعية عاصمة لها دستورها القرآن الكريم والسنة المحمدية الشريفة لتمتد تلك الدولة القوية، عبر ثلاثة قرون ضاربة بأطنابها وجذورها في عمق التاريخ وفي هذا اليوم نعبر عن مدى حبنا وولائنا وارتباطنا التاريخي بثرى هذا الوطن العزيز ومدى حبنا وولائنا لحكامنا الأكارم، إن احتفاءنا كشعب بيوم كهذا لهو بحق احتفاء بتاريخ أمة لها عمقها التاريخي المجيد لنعبر عن مدى لحمتنا وصمودنا أمام الكثير من التحديات والعقوبات والصعاب، متطلعين لمستقبل مشرق مع رؤية سيدي ولي العهد -حفظه الله- رؤية 2030م لتكون هذه الرؤية المستقبلية الفريدة من نوعها نتاجا لما قدمه أئمة وملوك هذه الدولة الضاربة في التاريخ لأبنائهم المواطنين عبر القرون المتلاحقة حيث رسمنا في قلوبنا لمملكتنا الحبيبة ذلك الماضي الجميل والحاضر المشرف في أبهى صوره وفي يوم التأسيس السعيد نرفع أكف الضراعة للمولي عز وجل شكرا الله على ما أنعم به علىنا من أمن وأمان نعيشهما في ظل هذه الدولة والمزدهرة، تحت ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- فكل عام ومملكتنا الحبيبة وحكامنا الأحبة والشعب السعودي الكريم بألف خير وصحة وسلامة وذكرى تأسيس سعيدة ودمت شامخا عزيزا قويا يا وطن الخير والحب والنماء فبعد أن كانت المملكة قبل التأسيس عبارة عن إمارات وهجر متفرقة ومتناحرة فيما بينها يغزو بعضها بعضا، أصبحت بفضل من الله ومنة بعد التأسيس وفي ظل حكامها من آل سعود دولة موحدة مترابطة الأرجاء تتسم بالمحبة والتآخي واللحمة الوطنية بين أبنائها، مما سمح بالتالي إلى الالتفات لتطوير البنى التحتية وتحسين أوضاع الشعب الاقتصادية والمعيشية، ليصبح بذلك يوم التأسيس هو ذلك اليوم الذي رسم ملامح وكيان دولة عظيمة ومؤسسا لمسار واضح في تاريخها وتاريخ أبنائها، ويكون أولى محطات المجد والسؤدد والازدهار، وتحقيق العدالة المجتمعية عبر أجياله المتلاحقة ملهما الآخرين للعمل على الاستفادة من تجربة السعودية العظمى عبرلتاريخ.
إن احتفاءنا كشعب بيوم كهذا لهو بحق احتفاء بتاريخ أمة لها عمقها التاريخي المجيد لنعبر عن مدى لحمتنا وصمودنا أمام الكثير من التحديات والعقوبات والصعاب، متطلعين لمستقبل مشرق مع رؤية سيدي ولي العهد -حفظه الله- رؤية 2030م لتكون هذه الرؤية المستقبلية الفريدة من نوعها نتاجا لما قدمه أئمة وملوك هذه الدولة الضاربة في التاريخ لأبنائهم المواطنين عبر القرون المتلاحقة. مما لا شك فيه أننا قد رسمنا في قلوبنا لمملكتنا الحبيبة ذلك الماضي العبق الجميل، وهذا الحاضر والمستقبل المضيء أجمل وأبهى صورة، وفي يوم التأسيس السعيد نرفع الأكف والأذرع للمولى -عز وجل- شاكرين حامدين له على نعمتي الأمن والأمان اللتين نعيشهما في ظل هذه الدولة المجيدة والمزدهرة تحت ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- فكل عام ومملكتنا الحبيبة وحكامنا الأحبة والشعب السعودي الكريم بألف خير وصحة وسلامة وذكرى تأسيس سعيدة ودمت شامخا عزيزا قويا يا وطن الخير.
وبهذه المناسبة السعيدة عبر عدد من قيادات الوطن وأبنائه عن سعادتهم بهذه المناسبة من خلال اللقاءات التالية:
في البداية يقول البروفيسور الدكتور فيصل موسى مدير فرع البرلمان الدولي من أجل السلامة والسلام والعدالة، آسيا: بمناسبة يوم التأسيس السعودي أتقدم بأحر التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ونتمنى أن نظل في ازدهار وتقدم.
يوم التأسيس السعودي هو ذكرى لاستعادة الجهود التي بذلها الأجداد للحصول على الأمن والاستقرار. إن أبناء هذا البلد الأوفياء يحملون كل الحب والولاء لقادتهم وأبنائهم ملوك السعودية، وما الاحتفاء بهم في هذا اليوم إلا تأكيد على الحب والوفاء، وسيضلون أوفياء لقادتهم ومملكتهم ويحتفون بالمنجزات الكبيرة التي تحققت وستتحقق بإذن الله ثم بقدرات أبناء هذا الوطن وفي ظل القيادة التي لا تعرف إلا التضحية والعمل الدؤوب.
منذ عهد التأسيس
في هذا اليوم السعيد يقول الدكتور سعد بن عوض آل غنوم رئيس جمعية إكرام لحفظ النعمة بخميس مشيط: يحتفي المواطنون السعوديون قيادة وشعبا بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، الذي يذكرهم بماضٍ مجيد بناه الرجال بهمم عالية وأهداف عظيمة رغم قلة الإمكانات المادية والعسكرية وصعوبة التحديات ووعورة المسالك، ولكن القيادة العظيمة للإمام محمد بن سعود ومعه الرجال الأوفياء الذين يهدفون إلى إعلاء كلمة التوحيد الخالدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي بداية النصف الثاني وتحديداً في 30 جمادى من 1139هـ الموافق 22فبراير من عام 1727م الذي صدر به المرسوم الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوما للتأسيس الذي يرمز إلى الاعتزاز بالعمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية وعلى قدر النيات تكون العطايا لقد مكن الله عز وجل للدولة السعودية في جميع مراحلها بالتمكين رغم ما واجهته من تحديات طبيعة تتمثل في أرض شاسعة الأطراف مختلفة التضاريس وشح المياه، وكانت الظروف الاقتصادية تتميز بقلة الموارد وتقتصر على الزراعة والرعي والغوص في البحر، والطرق والمواصلات غاية في الصعوبة فلا يوجد وسائل للنقل غير الإبل والخيل وأغلب الناس كانوا يمشون على أقدامهم حفاة أغلب غذائهم من التمر والحليب والصيد، ورغم التحديات الداخلية والخارجية إلا أن الدولة السعودية في مراحلها الثلاث لم تثنها كل المعوقات عن أداء دورها في رفع راية السلام العالمي الهادف إلى نشر العدل والوقوف في وجه الظلم بكل ما أوتيت من قوة، وهم على يقين أن الله ينصر من ينصره ويعمل بطاعته ويحكم كتاب الكريم ويطبق سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن فعل ذلك لن يخذله الله كما قال سبحانه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وبفضل الله ازدهرت السعودية وحققت أقوى ارتباط بين الملوك والمواطنين لأنهم لمسوا الاستقرار بعد التشتت والأمن بعد العداوة والحروب والعلم بدلا من الجهل، ولذا كلما زادت التحديات ازدادوا صمودا وتحديا وصولا إلى الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وتوالت الإنجازات على أيادي أبنائه الملك وسابقت السعودية في جميع الميادين العلمية والاقتصادية والعسكرية، وما نذكره في هذه العجالة ما هو إلا جزء بسيط ومساهمة في التذكير أولا بفضل الله ثم بما قدمه الأجداد والآباء من وحدة عظيمه وبما قدمه آل سعود حراس العقيدة مع إخوانهم أبناء الشعب السعودي مرددين لشعار متجدد من عهد المؤسس يتردد على ألسن وقلوب المواطنين السعوديين من بداية التأسيس مروراً بمراحل التاريخ حاضرا ومستقبلا كلنا سلمان كلنا محمد ومهما تغيرت الأجيال والقيادات من آل سعود الكرام يردده الجميع، وليعلم كل جيل أن لدينا إرثا مشرفا من الوحدة والعمل بالفريق الواحد، فأصبحت السعودية تنافس دول العالم العشرين اقتصاديا وعسكريا فأصبح توطين إنتاج السلاح المتطور واقعا بعد أن كان حلما مشمولا في رؤية 2030 التي أبهرت العالم وبدأوا في محاكاتها مما أدى إلى تنوع الموارد الاقتصادية بدلا من الاعتماد على مورد البترول الواحد، وزاد الاهتمام بالتعليم النوعي المعتمد على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والابتكارات في شتى المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أصبحت السعودية قبلة للمؤتمرات العالمية والاجتماعات التخصصية في بناء الإنسان والثقافة وتجسير العلاقة بين دولة العالم وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على دول العالم، وبناء المساجد في دول العالم المحتاجة، وأشرعت الجامعات السعودية أبوابها لطلاب العلم من جميع دول العالم؛ كل ذلك يتميز بالثبات على دستور السعودية المحكم لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يؤكد عليه حكام السعودية ويعده الجميع مرجعا ودستورا لا يمكن الحياد عنه؛ نعم نتطور ونواكب العصر، ولكن الهدف الأسمى خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام وتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة بأمن وأمان لمسلمي العالم واجب تقلدته السعودية حكومة وشعبا من عهد التأسيس وحتى عهدنا الحاضر والمستقبلي بعون الله وتوفيقه.
نعتز بقيمنا وتراثنا العريق
ويتحدث عن هذا اليوم المجيد مبارك سالم العمري رئيس الرقباء المتقاعد فيقول: لقد وضع يوم التأسيس أسس الاستقرار والنهضة والتحول نحو بناء الدولة والتي ننعم بخيراتها اليوم، وما زلنا وسنظل نحافظ على قيم التأسيس. رحل المؤسس رحمه الله وبقيت المؤسسة الكبيرة مملكتنا، معتزة بقيمنا وتوحدنا وإرثنا الحضاري، وتراثنا العريق الذي نفاخر به.
إن المملكة العربية السعودية هي القلب الذي ينبض في أجسادنا، وهي الأرض التي تحتضن أحلامنا وآمالنا. وحب الوطن ليس شعورا عابرا، بل هو عقيدة راسخة تنمو في النفوس وأرض الحرمين الشريفين، لها مكانة خاصة في قلوبنا وقلوب المسلمين فهي ليست وطن فحسب بل هي رمز للإسلام والمسلمين. تحتضن في جغرافيتها التاريخية مهد العروبة والرسالة الإسلامية وقبلتها، ومدنها المقدسة وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يحج إليها سنويا ملايين المسلمين من جميع أقطار العالم.
الحس الوطني
وفي هذه المناسبة المجيدة يقول عبدالله ابن دخيل الله الحربي رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد الخيرية: اليوم ونحن نحتفي بذكرى هذه المناسبة الوطنية العظيمة، يسرني أن أرفع اسمي آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله فإن الواجب يحتم علينا أن نستشعر بحس وطني كبير، ما بذله الآباء والأجداد المؤسسون من تضحيات جسام، وما قدموه من فداء، في سبيل بناء هذا الوطن الكبير عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، وصولا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، الذي تشهد فيه البلاد نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى مستندة إلى رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي هندسها وأطلقها ورعاها سمو ولي العهد صاحب الفكر الثاقب والإرادة القوية، التي رسمت خارطة الطريق لمستقبل المملكة، وأطلقت عنان وطاقات أبناء الوطن، تستثمر مكامن قوتهم، وتمكنهم وتدعمهم في مختلف المجالات، وتعزز الابتكار والإبداع لديهم، وتفتح أمامهم آفاق جديدة من أجل بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن
أبناؤنا والمعنى السامي لهذا اليوم
وفي هذا اليوم حيث يتحدث حسين لافي الشمري من الشركة السعودية بمدينه حائل فيقول:
يوم التأسيس.
ثلاثة قرون..
المجد غنيناه.. والفخر عشناه.
استعدوا لهذا اليوم أشركوا أبناءكم بالمعنى السامي له
اشرحوا لهم كيف تم تأسيس دولتنا العظيمة
أخبروهم بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أصدر أمراً ملكياً بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس..
لا تجعلوا هذا اليوم يمر مجرد يوم فقط
هو تأسيس دولة..
وفخر شعب..
هو إنجاز دولة..
وشجاعة قائد..
هو تاريخ عريق من الحضارة..
وارث زاخر في البناء والتوحيد والتنمية..
الإصرار والتحدي لقيام دوله عظيمة
في هذا اليوم الذي نفتخر فيه بتأسيس دولة عظيمة يتحدث الرئيس التنفيذي لوكالة محتوي الإبداع بندر المسند فيقول: في كل عام، حين يحل يوم التأسيس، نستعيد صفحات مشرقة من تاريخنا، نعود إلى عام 1727م، حيث بدأت ملحمة الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، حكاية سطرها الأجداد بحكمة وشجاعة، ورسخوا من خلالها الأسس التي قامت عليها دولتنا الحديثة، دولة تجمع بين الأصالة والتجديد، وتحمل على عاتقها مسؤولية الاستمرار في بناء وطن يليق بتاريخه العريق وطموح شعبه الكبير يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو تجسيد لهويتنا العميقة الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، وهو يوم يحمل في طياته معاني الانتماء والولاء والاعتزاز. إنه اليوم الذي نستذكر فيه كيف قامت دولتنا على ركائز متينة من الوحدة، والاستقرار، والتلاحم بين القيادة والشعب، وهي القيم التي لا تزال تشكل نبض المملكة حتى يومنا هذا.
حين نتأمل رحلة المملكة منذ التأسيس، نجد أن البدايات كانت مليئة بالتحديات، لكنها كانت أيضا مليئة بالإصرار والرؤية الواضحة، فبفضل القيادة الحكيمة والتكاتف الشعبي، تحولت تلك البدايات إلى إنجازات حضارية لا تحصى، لتصبح السعودية اليوم نموذجا في التنمية، الاستقرار، والريادة على مستوى العالم.
الاحتفاء بيوم التأسيس هو احتفاء بالجذور الراسخة التي قامت عليها دولتنا، هو تذكير لنا جميعا بأن ما ننعم به اليوم من أمن ورخاء هو امتداد لتضحيات وجهود بدأت منذ أكثر من ثلاثة قرون، وأن المستقبل الذي نسعى إليه اليوم، هو امتداد لطموح بدأ منذ اللحظة التي أسست فيها هذه الدولة المباركة في هذا اليوم المجيد، نقف بكل فخر واعتزاز أمام صفحات التاريخ، نستذكر البطولات، ونستلهم منها العزيمة لمواصلة مسيرة البناء والتقدم. ففي كل ركن من أركان المملكة، وفي كل إنجاز يتحقق، نرى بصمات الأجداد وحكمة القيادة، ونرى شعبا مؤمنا بأن المملكة تستحق دائما الأفضل، وأن الغد يحمل معه المزيد من الفرص لمواصلة المسيرة.
تحية إجلال لكل من كان جزءا من هذه الحكاية، لكل من أسهم في بناء هذا الوطن، ولكل من يحمل اليوم راية الاستمرار في مسيرة العطاء. كل عام والسعودية تزداد مجدا، وكل عام ويوم التأسيس يجدد فينا حب الوطن، والاعتزاز بماضيه، والتفاؤل بمستقبله.
الإرث الوطني
يشارك في هذا اليوم لمدرب حجاب غويفل المطيري فيقول: هذا اليوم تأكيد على الإرث الوطني والتضحيات الكبيرة التي قدمها الأجداد لبناء وطن آمن ومستقر. إنه يوم يجمع أبناء الوطن على حب الوحدة والولاء لحكام هذه البلاد على مر التاريخ بدءا من الدولة السعودية الأولى والثانية ثم الثالثة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ثم أبناؤه من بعده الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله حتى وقتنا الحالي بقيادة ملك العزم والحزم الملك سلمان بن -حفظه الله- وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وما تحقق لهذا الوطن من تطور وتقدم في شتى المجالات.
وللتأمل في التاريخ المجيد الذي مضى والمضي قدما نحو مستقبل مشرق يسوده التقدم والازدهار.
في هذا اليوم نحتفل بالقيم التي أرساها الأجداد، ونتعهد بالمحافظة عليها والعمل معا لبناء وطن يستحق الفخر والاعتزاز.
جذور المجد وحلم الدولة
وتستمر عبارات العطاء ليوم التأسيس حيث يقول الزميل أحمد الظفيري: يوم التأسيس يمثل نقطة تحول في تاريخ الجزيرة العربية، حيث بدأ الإمام محمد بن سعود في عام 1139هـ (1727م) رحلة بناء كيان سياسي مستقر في قلب نجد. كانت تلك اللحظة بمنزلة انطلاقة مشروع وطني تجاوز التحديات والصراعات، ليؤسس دولة حملت معاني الاستقرار والوحدة. الإمام محمد بن سعود كان قائدا برؤية بعيدة، أدرك أهمية تأسيس قاعدة صلبة تقوم على العدل والتنمية. بدأ من الدرعية، التي أصبحت منارة للعلم والتجارة، ونقطة جذب لكل من آمن بفكرة الدولة القادرة على تحقيق الأمن والازدهار رحلة التأسيس كانت مليئة بالتحديات، حيث واجهت الدولة الناشئة قوى متعددة سعت إلى إيقاف تقدمها. غير أن إيمان القيادة وأبناء الأرض بهذا المشروع جعلهم يصمدون، مؤمنين بأن بناء دولة قوية هو الخيار الوحيد للمستقبل. هذه الروح امتدت عبر الأجيال، وصولا إلى اليوم، حيث أصبحت المملكة نموذجا عالميا في التطوير والاستدامة، تسير برؤية واضحة نحو المستقبل، مستندة إلى تاريخها العريق. واليوم، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تعيش المملكة مرحلة جديدة من النهضة والتقدم، مستلهمة من جذورها العريقة رؤيتها الطموحة للمستقبل. رؤية السعودية 2030 تمثل قفزة نحو آفاق جديدة تجعل من المملكة مركزا عالميا للاقتصاد والثقافة والتقنية. السعوديون اليوم يحملون روح التأسيس في طموحهم، وإرادتهم، وشغفهم ببناء وطنهم، تماما كما فعل أجدادهم، ليظل التأسيس قصة مستمرة يكتبها أبناء الوطن كل يوم برؤية وإبداع.
يوم التأسيس انطلاقة نحو المجد
في هذه المناسبة السعيدة وفي هذا اليوم الخالد يقول عبد الحفيظ عبدالكريم الحربي: في يوم التأسيس، نسترجع الذكريات العظيمة التي صنعت أساس وطننا الغالي. ثلاثة قرون من الإنجازات والتحديات التي تجاوزناها بعزم لا يلين، وإرادة لا تعرف المستحيل. في مثل هذا اليوم، بدأت انطلاقة المملكة تحت قيادة الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- ليؤسس دولة تبنى على أسس من العزم، القوة، والطموح والإرادة.
هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو لحظة انطلاق نحو المستقبل. ففيه بدأت رحلة بناء الوطن، هذه الرحلة التي أثمرت دولة شامخة في الحاضر، يفاخر بها كل سعودي وكل من ينتمي لهذا الكيان العظيم. اليوم نعيش في وطن يواصل العطاء والتطور في كل المجالات، مستمدا قوته من تاريخه ومن قيادته الحكيمة
يوم التأسيس هو التذكير بأننا أبناء هذا الوطن العريق، نحمل أمانته، ونفدي رايته بكل ما نملك، ونعمل بكل عزيمة لبناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة. وكل عام وبلادنا بأمن وأمان، وكل عام ونحن نردد بفخر نحن سعوديون.
ويقف التاريخ شاهدا
وفي هذا اليوم الذي نحتفل فيه يقول الأستاذ غانم فراج آل عمار: تحل ذكرى ذلك اليوم المجيد الموافق 22 فبراير من كل عام، وتأتي اعتزازا بالجذور الراسخة لبدء هذه الدولة المباركة ولكي نستحضر العمق التاريخي لها، ونستدعي الذاكرة الوطنية الحافلة بقصص الصمود والبطولة والكفاح، نروي لأجيالنا السيرة العطرة لرجال أفذاذ، بنوا الأمجاد، ووقف التاريخ شاهدا على شموخهم عبر السنين، خاضوا الكثير من الملاحم كي يصنعوا لنا التاريخ الحافل بالبطولات والتضحيات، ورسخوا منظومة من القيم الدينية والثقافية عاش واجتمع عليها الشعب السعودي بكامله على مر السنين، رجال تمسكوا بإرث إنساني عظيم ينبض بالأصالة والعراقة، يجمع بينهم رباط العروة الوثقى، لم يقبلوا تباينا بينهم ولا انفصالا، وكانوا على قلب رجل واحد، تغذيه خصال الإخاء والوحدة والتفاني.
يوم فرح وسعادة
وفي هذا اليوم تقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية غلا فلاح السبيعي: في الثاني والعشرون من فبراير في كل عام، نستحضر ذكرى تأسيس دولتنا العظيمة، ذلك اليوم الذي انطلقت منه مسيرة المجد والعز، واستمرت حتى يومنا هذا. منذ ذلك الحين، وأبناء هذا الوطن يعتزون بانتمائهم، ويعلو الفرح والاحتفال في كل مكان، وترسم السعادة على وجوه الكبار والصغار وترتفع الإعلام فخرا واعتزازا بهويتنا السعودية الأصيلة.
ذكرى، بل هو رسالة خالدة تعبر عن القوة والوحدة والصمود، تلك القيم التي صنعت لنا هذا الوطن. إنه حاضرنا الذي نفخر به كل يوم، وتاريخ نرفع فيه رؤوسنا شموخا واعتزازا بانتمائنا لهذه الأرض المباركة.
بوابة المجد
وتشارك في هذه المناسبة ريفان الفهمي سفيرة السلام وحقوق الإنسان فتقول: سيظل يوم تأسيس الدولة السعودية المباركة والاحتفاء به سنويا مصدر فخر بتاريخنا العريق، واعتزاز بقادتنا وتضحياتهم، ويجسد الوفاء الذي لا نعرف سواه في هذا البلد المعطاء. وقد مثل يوم التأسيس البوابة التي أطل منها شعاع فجرنا المشرق حتى اليوم وسيستمر في ظل قادتنا الذين يحملون هم مملكتنا، ويعملون من أجلها بجد واجتهاد وهمة لا تتوقف. هذه الهمة التي دفعت بوطننا الحبيب للانطلاق إلى مصاف الدول المتقدمة مستندين على أسس وقيم التأسيس التي شملت المستوى الاجتماعي، والتماسك والاصطفاف الوطني والاعتماد على الذات.
الهوية الأصيلة
وفي هذا اليوم الذي نحتفي به ليوم التأسيس تقول سارة العنزي أخصائية التسويق: يوم التأسيس الذي نحتفي به في 22 فبراير، ليس مجرد يوم نرتدي فيه الأزياء التاريخية ونتزين بتراثنا القديم، بل هو مناسبة تجسد عمق جذورنا وامتداد تاريخنا العريق، هو يوم نستذكر فيه بطولات الأجداد وتضحياتهم التي أرست الأساس لنهضتنا اليوم، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية دولة راسخة وقوية ذات مكانة عالمية مرموقة على جميع الأصعدة، ولا تزال تحافظ على تراثها وتفتخر به، مستلهمة منه القوة والهوية التي تميزها.
يوم المجد
وفي هذا اليوم تقول لبني الشيباني: هو يوم مجدنا، يوما رفعنا فيه راية التوحيد لثلاثة قرون شامخة سامقة، لمستقبل ثابت كالوتد، مجدا ورفعه نحتفل اليوم بهذا المجد التليد الذي نشر الخير والتقدم والازدهار في كل شبر من مملكتنا الغالية.
الطفولة تزهو بملابس التأسيس
جسد الأطفال هذا اليوم بملابس التراث التي تمثل جزءا من يوم التأسيس حيث تتنوع أزياء للتأسيس حسب كل منطقه للنساء والبنات أما الرجال والأولاد فهي واحدة الثوب والغترة والعقال والبشت آما الأزياء الرجالية التقليدية التي هي عبارة عن ثوب من القماش الأبيض وله أكمام طويلة مثلثة ويلبس فوقة دقلة مطرز بالزري وغترة وعقال مقصب كما تختلف أزياء العرضة ويفرح الأطفال بهذه الملابس المختلفة ويتسابق الأهل في شراء هذه الملابس تجسيدا لهذه المناسبة.
ويقول الطالب عبدالرحمن الهويشل بالصف السادس إن ارتداءنا لزي أجدادنا مفخرة لنا وحفاظا على إرثنا أنا سعيد بهذا للباس.
وتقول الطالبة شجون محمد سعد بحفل التأسيس في المدرسة ولبست الزي النجدي بينما زميلاتي تنوعت أزياؤهن حسب كل منطقة من مملكتنا الغالية فيوم التأسيس عرفنا بتاريخنا ولباس أجدادنا.
ويقول الطالب أحمد حسن بالصف الأول الابتدائي اليوم أنا سعيد بارتداء ملابس التأسيس ومشاركه زملائي في الحفل شكرا ملكنا وشكرا ولي العهد على تعرفنا بلباس أجدادنا ونحن نقلدهم اليوم في هذه المناسبة السعيدة.