تحتفل بلادنا الغالية في هذه الأيام بالذكرى الـ94 على توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والاحتفال باليوم الوطني ليس بجديد علينا، ولكن في العقدين الأخيرين بدأنا نلمس ترقباً من الجميع لهذا اليوم عما كان عليه من قبل حيث يحتفل الشعب السعودي مستذكرين في هذا اليوم المجيد بكل فخر واعتزاز مسيرة التنمية والبناء بالإنجازات التي انطلقت على يد المؤسس، ومن بعده أبناؤه الملوك - رحمهم الله جميعاً- وصولاً إلى عهدنا الزاهر والميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - حيث شهدت فيه المملكة تطوراً ومكانة دولية وقفزات تنموية في شتى المجالات، وعلى كافة الأصعدة، وكلنا ندرك أن هذا التطور يسير بخطى متسارعة نحو الرقي بهذه البلاد وأهلها إلى مصافي الدول المتقدمة من خلال رؤية طموحة، ما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز.
إنها رؤية واضحة الأهداف السامية التي تجعل وطننا في تقدم وازدهار وتجعلنا نساير العالم في توطين الصناعات، وبناء اقتصاد قوي من خلال التكاتف والتعاضد مع دولتنا، والعمل بأمانة وإخلاص ومحاربة الفساد.
هذا ما نراه ونلمسه كمواطنين، وكذلك ما يشاهده ويعترف بحقيقته كل منصف في هذا العالم.. ولعل هذا الأمر أحد المرتكزات الحقيقية للاعتراف الدولي بتصنيفنا كإحدى دول العشرين المتميزة اقتصادياً والمؤثرة في مؤشرات الاقتصاد العالمي.
إن ما تضمنته رؤية المملكة (2030) من خطط ومشاريع وبرامج عملاقة طموحة لم تكن حبراً على ورق، ولكن تم تفعيلها وأصبحت ترى النور وبرزت الكثير من معالمها بفضل الله ثم بفضل صدق واهتمام قيادتنا الحكيمة.
ونحن كمواطنين من الواجب علينا أن نقف صفاً واحداً خلف هذه القيادة الصادقة والحكيمة.
حفظ الله مملكتنا الغالية ومليكنا وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وشعبنا السعودي الأبي المعطاء.
***
- الشيخ أحمد بن نايف الفيصل الجربا