نحقق الحلم من منكم يجارينا
ونحن مملكةٌ تعلو الموازينا
نسابق النور والأفلاك تتبعنا
وكل حينٍ لنا يستسبق الحينا
سل كل قفرٍ ونبتٍ في جزيرتنا
ينبيك أن العلا رهنٌ لماضينا
وأن حاضرنا أعجوبةٌ خضعت
لها خيالات أقوام تعادينا
وأن أمجادنا مسعى لرؤيتنا
مستقبلٌ كاد أن يلقى مآقينا
في ظل من ملكوا حب القلوب كما
سادوا على الأرض حكاما ميامينا
ال السعود لهم أسطورةُ كتبت
تتابعوا في كتاب الفخر تدوينا
أئمةُ نقشوا تاريخ أمتنا
لأن قبلتهم وجه المصلينا
عبد العزيز بعهد الفتح أعلنها
هنا الرياض ابتهالاتٍ وتأمينا
فأصبحت في بلاد العرْب مملكةُ
هدىً لمن عانقوا إسلامنا دينا
توحدت أرضنا من بعد فرقتنا
فعانق الجبل الصحراء والمينا
والآن مستقبل الأزمان واقعنا
عشرون رؤيتنا نحو الثلاثينا
سلمان يا خادم البيتين دمت لنا
بمنهج الحزم أخزيت المعادينا
الملكُ فيك أصيلُ قبل بيعتنا
فأنت عنوان من يجزي العناوينا
وأنت من خشي الأقطاب غضبته
شرقاً وغرباً فكنت البأس واللينا
بأسُ على من رأى في الوهم سطوته
لينُ على قادةٍ جاؤوا موالينا
ولي عهدك إلهامٌ لعالمنا
أنموذجُ صنع الإنجاز تكوينا
فكل من حولنا جاءوا به مثلاً
لأنه رمز إنقاذ الملايينا
محمدٌ قاد في الإصلاح معجزةً
أنهى الفساد بإنفاذ القوانينا
أرسى العدالة.. لا ناجٍ بمفسدةٍ
من كان.. لا فرق في كل المدانينا
تالله فليشهد التاريخ فرحتنا
أن جاء منا وكان المحتفي فينا
طويقنا هو والمنهاج رؤيته
ونرتقي مستحيلاتٍ بأيدينا
وكلما ظن أعداءٌ لنا فشلاً
نحقق الحلم إيمانا وتمكينا
**
- د. علي الضميان العنزي