تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى الرابعة والتسعين لليوم الوطني، وهذه الاحتفالية مناسبة عزيزة ومجيدة وغالية على قلوبنا جميعاً، نستعيد فيها ذكرى تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
وحري بنا ونحن نعيش هذه المناسبة السعيدة أن نبتهج بما تحقق في بلادنا من إنجازات نفتخر بها، ونتطلع بروح الأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق يزخر بالمزيد من العطاء والمزيد من الإنجازات.
وتتجلى من خلال مظاهر الفرح والاحتفال باليوم الوطني صورة الحب الكبير التي ترتسم على وجوه المواطنين وتنم عن مدى الانتماء الصادق لهذا الوطن الكبير الذي ننعم فيه جميعنا.
ومن هنا يأتي هذا الولاء وهذا التآلف والتلاحم بين القيادة والشعب بمختلف فئاته الذين يجسدون دائماً أسمى معاني الحب والولاء والانتماء في مشاعر صادقة وخالصة لهذا الوطن المعطاء.
إن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني فرصة لاستشعار تلك النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد المباركة ومعرفة حقوق هذا الوطن الكبير علينا، وإن هذه المناسبة تكتسب اليوم أهمية كبرى لربطها ماضي المملكة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق بإذن الله.
وإن هذه الذكرى تعني لكل مواطن أن يمعن النظر في كافة الإنجازات التي تحققت والتنمية والتطور اللذين نعيشهما في كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر.
وإن التنمية التي تحققت في السنين الماضية في كافة المجالات تعد إنجازات جبارة بكل المقاييس ولم يشهد لها التاريخ مثيلا، وهي نتاج حتمي للإخلاص وحسن التخطيط والحكمة التي يتمتع بها قادة هذه البلاد المباركة الذين ما ذخروا جهداً من أجل بناء وطن وصناعة حضارة زاخرة تنافس أرقى حضارات الأمم، وما الخطط والبرامج التي حققت الإنجازات الكبرى في إطار رؤية المملكة 2030 إلا خير شاهد ودليل. وبهذه المناسبة العظيمة يسرنا أن نعرب عن بهجتنا وسعادتنا الغامرة ونزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله وسدد على دروب الخير خطاهم، وللحكومة الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بهذه المناسبة العزيزة وندعو المولى القدير أن يحفظ لنا وطننا الغالي وأمنه ورخاءه.
***
محمد محي البسامي - رئيس مجلس إدارة مجموعة أعمال البسامي الدولية