عند التأهب للحديث عن أي موضوع يخص مجالات عصرنا الحاضر نجده يتأطر في بوتقة حروف لغتنا الخالدة؛ إلا الحديث عن الوطن فإنه استثنائي أنيق له كينونته الخاصة وهويته المميزة بحيث يجسد كل حرف من الثمانية والعشرين حرفاً عالماً زاخراً من المشاعر الصادقة المنبثقة من ولاء مواطن سعودي وشعوره بالفخر والاعتزاز والانتماء المتجدد مع إشراقة كل صباح، ولا غرابة في أي إحساس نبيل تجاه الوطن؛ لا سيما وهو محتضن لقبلة المسلمين الأولى والمسجد النبوي الشريف، متعهد على عاتقه مسؤولية أن يوفر لكل فرد منذ مولده وحتى مماته حياة كريمة، وتعليماً راقياً، ومهنة شريفة وترفيهاً مبهجاً تحت مظلة الأمن والأمان والصحة الجيدة المتجذرة في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وهدي أطهر البشر محمد، والمستشرقة برؤية وطنية أصيلة عانقت هام السحاب وضربت بأوج قوتها أراضي الوطن بأدوات التطور والحضارة بكل عزة وشموخ ... (وطني الحبيب وهل أحب سواك؟!)
***
- د. ريم بنت دخيل الله العروي