يصنف اليوم الوطني للمملكة كواحد من أهم الأيام التي ينتظرها المواطنون بكل فرحة وشغف من عام لآخر، ويرونه علامة فارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، ففي هذا اليوم عام 1932م قام الملك المؤسس عبدالعزيز بإصدار مرسوم ملكي بشأن توحيد المملكة وتحويل اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
واستطاع الملك المؤسس -رحمه الله - أن يبني أعظم وحدة في التاريخ وخاصة إذا تأملنا ما كان يواجه العالم العربي والإسلامي من تهديدات، حيث ينعت ثمار تلك الوحدة لتكون أمنا وارفا، وعيشا رغيدا، وألفة واجتماعا، وكيانا عظيما.
بكل فخر يمكنني القول إن ما نعيشه اليوم هو امتداد لتاريخ صنعه رجل عظيم، كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة عملاقه مترامية الأطراف تقوم على شرع الله، رايتها التوحيد، ودستورها كتاب الله، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، غايتها بناء دولة حضارية ذات قوة فاعلة على المستويين المحلي والدولي.
نعيش اليوم عصرنا الزاهر في ظل قائد مسيرتنا وفخرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -. وهو ما يمكن تسميته بعهد الاستدامة والنمو والتطور، حيث نشهد فيه قفزات كبيرة وخطوات غير مسبوقة في جميع المجالات داخليا وخارجيا، ورسمت ملامح المملكة، وأرست دعائم مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية.
المملكة الآن دول قيادية ومحورية على مستوى العالم وتمكنت بحنكة قيادتها من ترسيخ دورها المؤثر في الاقتصاد العالمي، كونها قائمة على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة، جعلتها ضمن أقوى دول مجموعة العشرين اقتصادا على مستوى العالم. كما تبوأت -بفضل الله- مراتب عالية على المستوى الدولي وارتفاع معدلات النمو والأمن السيبراني والتحول الوطني والحكومة الرقمية. وما حصلت من تتويج وتقدير عبر الأمم المتحدة.
ومن عام إلى عام ومع كل احتفاء بيوم الوطن، يحتفل الوطن أيضا بمنجزات جديدة على مدار العام داخليا وخارجيا، ونصحو نحن كمواطنين مع كل إشراقة صباح بإطلالة مشروع جديد أو منجز حضاري ينعكس إيجابا نحو نهضة بلادنا وتطويرها في جميع المجالات.
حفظ الله وطني المملكة.. وأدام عز مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وحفظ الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وسدد خطاه.
** **
- فهد بن سليمان العمود