94 عاماً مرّت ليس على تأسيس الوطن السعودي كما يفهم بعضهم، لأن التأسيس مر عليه أكثر من 300 سنة، لكن 23 سبتمبر يجسّد اكتمال أعظم وحدة بفي التاريخ لازالت راسخة رغم كل العواصف، بدأها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن معه من الأبطال -يرحمهم الله- بفتح الرياض واستمروا 32 عاماً يجوبون البلاد بتضاريسها وظروفها الصعبة على الأقدام والجمال، حتى اكتملت الملحمة في 23 سبتمبر 1932م ليتم إعلان المملكة العربية السعودية.
هنا لست بصدد تفاصيل الملحمة الكبرى، لكني أتساءل بصدق: هل تم إعطاء جهاد وتاريخ ونضال جلالة الملك الموحّد طوال 32 عاماً في أصعب الظروف حقّه؟
أقصد حقه من التوثيق والتجسيد لا عبر كتب ومقالات بل من خلال أعمالٍ فنية -سينمائية ومسلسلات-وبأكثر من لغة؟
ما هو الفرق بين الملك عبدالعزيز كظاهرةٍ تاريخيّة يصعب تكرارها وغيره ممن خصصت لهم المسلسلات والأفلام وبكل اللغات؟
لماذا استمر تقصيرنا في هذا الجانب؟
من يتحمله؟
ولأختصر الإجابة أقول وبكل ثقة ومهما كان حجم تكاليف العمل الفني العالمي عن ملحمة جلالة الموحّد ومن معه في صناعة أعظم وحدة في التاريخ الحديث.
وأعيد لأوضّح مقصدي وهو تفاصيل وجهاد الموحّد ومن معه طوال 32 عاماً كمعجزةٍ كبرى تحققت في أصعب الظروف الأمنية والمعيشية والسياسية والعسكرية في العالم..!
هل نحتفي يوماً بفلمٍ عظيم أو مسلسلٍ عالمي وبكل اللغات يعطي المتلقي وضمنه الأجيال السعودية الجوانب الخفية قبل وأثناء صناعة أعظم ملحمة في التاريخ حتى تحققت الوحدة الكبرى والراسخة لوطنٍ عظيم اسمه: المملكة العربية السعودية.
***
- سليمان محمد الرميح - الرس