في اليوم الذي نحتفل فيه باليوم الوطني الـ94 تستوقفنا سيرة عطرة لقامات شاركوا في مسيرة البناء من أبناء الملك المؤسس موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز على أسس من العدل والمساواة بالتمسك بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين خلفوا الملك عبدالعزيز وساروا على نهجه من الملوك من أبنائه الذين بذلوا وأخلصوا في حكم البلاد وخدمة العباد وحماية مقدرته وتنمية موارده والذود عن حياض الوطن، لنضع هنا بعضا من الصور الناصعة لفترة حكمهم ونستعيد جزءاً من ذكراهم - رحمهم الله - وتفانيهم وإخلاصهم:
الملك سعود
لقد كان لملازمة الملك سعود - رحمه الله - لوالده وجده دور بارز في اكتسابه العادات وتقاليد القبائل والبادية وسياسة التعامل معها، ولعل ملازمته الدائمة لوالده وعلاقته المتميزة به انعكست وبشكل واضح على شخصيته.
وللملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - الكثير من الإنجازات التي أسهمت في ترسيخ مفهوم دولة المملكة العربية السعودية سواء أثناء توليه ولاية العهد أو أثناء تربعه على عرش الملك، لعله يمكن إيجاز هذه الإنجازات كما وردت في بعض المراجع التاريخية (ورصدها موقع الملك سعود الإلكتروني) على النحو التالي:
إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1380هـ (1960م)
ومن أهم إنجازاته في مجال التعليم اتّباعه لسياسة نشر التعليم بكافة مجالاته، حيث افتتح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام1377هـ - 1957م.
كما أنشأ كلية البترول والمعادن عام 1383هـ وتطورت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور في جميع المجالات.
وإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ (1961م).
رانتشار العلم في جميع أنحاء المملكة وإنشاء الوزارات والإدارات الحكومية في مدينة الرياض.
كما عمل - رحمه الله - على تطوير مشاريع الطرق والموانئ والمطارات في كافة أنحاء المملكة.
عهد الملك فيصل
نشأ الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - على فن الفروسية والإدارة والسياسة، فكان يحضر مجلس أبيه دوما، ويستمع بإصغاء إلى أقواله ومحادثاته ومناقشاته، وكان يستفيد كثيرا من آراء من يفد على مجلس أبيه، ويستمع إلى مقترحاتهم وتصوراتهم حول كثير من المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ فصقلت مواهبه مبكرًا، أمضى الملك فيصل أربعين سنة يعمل في السياسة، ويمارس مهام مسؤوليات الإدارة والحكم خلال حكم أبيه الملك عبدالعزيز، وكذلك أثناء حكم أخيه الملك سعود؛ فاكتسب بذلك خبرة طويلة في الممارسة والتجربة السياسية أهلته لقيادة الدولة السعودية يوم أن تسلم مقاليد الحكم والقيادة فيها، وقد نودي به ملكًا في 27 جمادى الآخرة من عام 1384هـ، 1964م وعُيِّن أخوه خالد بن عبدالعزيز وليًّا للعهد. وسار بالمملكة نحو تعزيز مكانتها عالمياً مع تحقيق العديد من الانجازات الداخلية التي تمثلت في دعم تعليم المرأة وتوفير المزيد من الفرص لعملها وعلى المستوى الدولي قاد الملك فيصل الحراك الإسلامي وتعزيز الروابط الإسلامية وتأسيس منظمة التعاون الإسلامي عام 1969م.
زيارة بريطانيا
درب الملك عبدالعزيز ابنه فيصلاً على الشؤون السياسية منذ صغره، فانتدبه لزيارة بريطانيا وفرنسا نيابة عنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، وأرسله لزيارة عدد من دول أوروبا الغربية عام 1344هـ، 1926م لشرح التطورات السياسية في الجزيرة العربية بعد توحيد الحجاز، وضمه إلى الدولة السعودية الحديثة، وليقدم لهذه الدول الشكر والامتنان لاعترافها بالدولة السعودية الحديثة، وقد منحته بريطانيا وسامًا رفيعًا منحه إياه ملكها جورج السادس، وأردف هذه الزيارة بزيارة أخرى إلى الغرب عام 1350هـ، 1932م إثر تغيير اسم الدولة السعودية من مملكة الحجاز ونجد وملحقاته إلى المملكة العربية السعودية.
وقد ترأس الملك فيصل وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر لندن المنعقد عام 1358هـ، 1939م لمناقشة القضية الفلسطينية، والمعروف باسم مؤتمر المائدة المستديرة، كما ترأس وفد المملكة ومثلها في التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1364هـ، 1945م، وكان قبل ذلك قد شارك في كثير من المؤتمرات العالمية.
في حين تقلد الملك فيصل عدة مناصب قيادية في عهد أبيه الملك عبد العزيز وأثناء عهد أخيه الملك سعود؛ فقد عينه المؤسس نائبًا له على الحجاز عام 1344هـ، 1926م، ثم عينه رئيسًا لمجلس الشورى عام 1345هـ، 1927م، ثم أول وزير للخارجية السعودية عام 1349هـ، 1930م ويعد بذلك أول وزير للخارجية في المملكة.
عهد اليمن والبركات
تميز عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي امتد لسبع سنوات بين عامي 1975 - 1982م باليمن والبركات على المواطنين والعالمين العربي والإسلامي، كغيره من عهود ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس، وتزخر كتب التاريخ ومواقع الرصد بمآثر الراحل الكريم الملك خالد كواحد من أفذاذ العصر الحديث بما عرف عنه من كريم الأخلاق وطيب السجايا وانتصاره للضعفاء، ورد المظالم، فمع تسلمه الحكم 25 مارس 1975 ازداد دخل البلاد من عوائد البترول، فأدى ذلك إلى توفير الأموال لتنفيذ الخطة الخمسية، وكان من الأعمال الخيرة والإنجازات الباهرة التي تحققت بعهد الملك خالد.
في المجال التعليمي افتتاح المدارس للبنين وللبنات، كما افتتحت في عهده ثلاث جامعات هي جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وجامعة أم القرى في مكة، وأيضًا توسع التعليم العالي للبنات، فأصبحت الجامعات تدرس الطالبات بالإضافة إلى الجامعات التابعة لرئاسة تعليم البنات وزاد عدد المدارس العامة وتضاعفت أعداد طلابها.
وفي مجال المواصلات أعيد إنشاء مطارات جدة وتبوك والجوف وحائل والقصيم، وأيضًا تم استحداث مطارات جديدة.
في الوقت الذي اهتم فيه - رحمه الله - بمتابعة إتمام ما تبقى من عمارة المسجد الحرام، وأيضًا قام بافتتاح مصنع كسوة الكعبة بعد تجديده كما جرى توسعة المسجد النبوي.
ومن معالم النهضة في عهد الملك خالد:
إنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع الصناعية.
تم تأسيس العديد من الشركات المساهمة في بدايات سوق الأوراق المالية السعودية.
زيادة إنتاج المملكة للقمح واكتفت داخليا.
وزارة الصّناعة والكهرباء أُنْشِئَت لترقية صناعة المملكة.
وتم إنشاء وتطوير العديد من المستشفيات لمواكبة التطور المستمر الذي تشهده المملكة وللارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم.
كما أن قطاعات الجيش والحرس الوطني قد شهدت قفزات تطويرية ملحوظة، ونمواً سريعاً لتحقيق أهدافها.
زيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة عالية ارتفعت على إثرها حال المعيشة للمواطنين.
زيادة مشاريع البُنى التحتية ومد خطوط الهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي في المدن والقرى.
إنشاء المطارات الدولية كمطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبد العزيز بجدة والمطارات المحلية.
زيادة بناء الكليات والمعاهد العلمية والفنية.
إصدار نظام معيشة للطلاب والطالبات في جميع المستويات الدراسية العامة.
تكريم كل الطلبة المتخرجين من الجامعات السعودية بقطعة أرض ومبلغ 50.000 ريال نقداً، لكل متخرج.
تطور المواصلات وتوسعة مساحة الطرق.
زيادة عدد المحاكم الشرعية وفروع الوزارات والمصالح الحكومية.
زيادة الرخص التجارية والصناعية للشركات والمؤسسات الخاصة.
إنشاء بنوك التنمية الزراعية والصناعية والعقارية لإقراض المواطنين بدون فوائد وعلى مدى 25 سنة سداد.
منجزات محلية وعالمية
في فترة حكم الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - التي امتدت بين 1982 - 2005م تحققت الكثير من الإنجازات على الصعيد المحلي، حيث صدرت الأنظمة في المملكة، ومن أهمها النظام الأساسي للحكم عام 1412هـ ونظام المناطق الجديدة عام 1412هـ ونظام مجلس الشورى عام 1412هـ ونظام مجلس الوزراء عام 1414هـ بهدف تطوير وتحديث الإطارات التي يقوم عليها المجتمع.
كم تم توسيع الحرمين الشريفين بما يتسع لعدد كبير من الحجاج والمعتمرين وييسر لهم أداء المناسك في سهولة غير مسبقة، وبلغت مساحة التوسعة 208 آلاف متر مربع، والساحات المحيطة بالمسجد 40 ألف متر مربع. هذا بالنسبة للمسجد الحرام، أما المسجد النبوي فتبلغ مساحة التوسعة 98.500 ومساحة الساحات المحيطة بالمسجد 235 ألف متر مربع.
أصبحت المملكة تمتلك وتتولى كامل مراحل صناعة النفط في البلاد ابتداء من أعمال التنقيب عن البترول إلى مراحل الإنتاج إلى تكرير وتصنيع المشتقات البترولية وانتهاء بتوزيع وتسويق المنتوجات في الأسواق العالمية والاقليمية.
في حين نجحت المملكة في اكتشاف المزيد من البترول بعد الاكتشافات الجديدة من الزيت الخام (الجيد) الخفيف بالحوطة والدلم في المنطقة الوسطى قرب الرياض التي قامت بها شركة «أرامكو» السعودية إلى أكثر من 255 ألف برميل كما ارتفعت احتياطات المملكة من الغاز الطبيعي.
برزت المملكة كمنتج للبتروكيماويات وأصبحت منتوجاتها البتروكيماوية تغزو أسواق العالم، وتمت إقامة مدينتين صناعيتين بالجبيل وينبع تضاهيان المدن الصناعية في العالم إلى جانب المدن الصناعية القائمة سابقاً.
وفي المجال الزراعي برزت المملكة كمنتج للقمح واحتلت المرتبة السادسة بين دول العالم المنتجة والمصدرة له وتم تصدير القمح السعودي إلى أكثر من 40 دولة.
حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان ومشتقاتها وبيض المائدة والدجاج اللاحم.
واحتلت المملكة المرتبة الأولى بين دول العالم في إنتاج التمور حيث وصل إنتاجها إلى أكثر من 500 ألف طن سنوياً.
ووصل معدل النمو في القطاع الزراعي عام 1409هـ إلى 11.3 في المائة وبلغت المساحة المزروعة نحو ثلاثة ملايين هكتار وبلغ إنتاج القمح 3.3 ملايين طن.
وبلغت صادرات المملكة من المنتوجات الزراعية والحيوانية عام 1408هـ 2.863.000 طن بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال.
واحتلت المملكة المركز الأول بين دول العالم في مجال تحلية مياه البحر ووصل إنتاجها إلى أكثر من 500 مليون جالون من المياه العذبة يوميا من 27 محطة للتحلية.
بلغ عدد السدود القائمة 200 سد تبلغ طاقتها التخزينية أكثر من 500 مليون متر مكعب من المياه.
ووصل معدل النمو في القطاع الصناعي عام 1409هـ إلى 10.4 في المائة.
وبلغ عدد المصانع المنتجة في المملكة حتى نهاية عام 1408هـ 2138 مصنعا بلغ إجمالي تمويلها حوالي 95.6 مليار ريال يعمل بها أكثر من 41 ألف عامل.
بلغ عدد القروض التي قدمها صندوق التنمية الصناعي للقطاع الصناعي حتى نهاية عام 1409هـ 1284 قرضا بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 16 مليارا و804 ملايين ريال.
قفز عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة من 1452856 طالبا وطالبة عام 1399هـ إلى 2840415 طالبا وطالبة عام 1409هـ أي بنسبة 95.5 في المائة كما ارتفع عدد المعلمين والمعلمات خلال الفترة المذكورة من 78.309 إلى 184345 معلمة ومعلماً.
وبلغ عدد المدارس والكليات والمعاهد عام 1409هـ 16797 منشأة تعليمية منها 9061 منشأة للبنين، أي بنسبة 54 في المائة، و7736 منشأة للبنات، أي بنسبة 46 في المائة.
بلغ معدل النمو العام في قطاع التعليم للمدارس 4.8 في المائة وللطلاب 7.7 في المائة وللمعلمين 1.9 في المائة وللفصول 6.9 في المائة.
في مجال التعليم العالي ارتفع عدد الكليات من 51 كلية عام 1399 ـ 1400هـ إلى 82 كلية عام 1409هـ.
عهد الخير والنماء
شهدت المملكة في عهد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز 2005 - 2015م إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، ظهرت في تحسين أداء الاقتصاد الكلي للدولة والظروف المعيشية للمواطنين من خلال المشروعات العملاقة التي ساهمت في توفير فرص العمل للشباب السعودي، على أن النهضة التي شهدتها المملكة في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالله امتدت لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة فقد تجاوزت في مجال التنمية السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة.
وفي عهد الملك عبد الله تمت الموافقة على انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية بعام 2005، والإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي.
كما شهد برامج الابتعاث التعليمي للخارج زيادة غير مسبوقة كما تم رفع رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50 في المائة.
وعلى صعيد المناطق الاقتصادية فقد تم التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك، كما تم تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصي م والجوف والباحة وعرعر ونجران وشقراء والمجمعة.
وتم وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول».
كما شارك - رحمه الله - في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية التي انعقدت في واشنطن 2008، والتي أعلن خلالها رصد المملكة مبلغ 400 مليار لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان لعدم توقف مشاريع التنمية بها ولدعم وحماية المصارف المحلية.
وعلى صعيد المشروعات السكنية تم تخصيص 250 مليار ريال سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية بجميع مناطق المملكة. وتم إنشاء خمس مدن طبية، وأمر بإنشاء مدينة «وعد الشمال» الصناعية للاستثمارات التعدينية في شمال المملكة.
وفيما يتعلق بمشاريع السكك الحديدية توسعت السعودية في إنشاء السكك الحديدية، حيث تمت الموافقة على توسعة سكة الحديد لتشمل القطاع الشمالي واعتماد القطاع الجنوبي ضمن خطة التنمية القادمة، بالإضافة لقطار المشاعر وقطار الرياض وقطار الحرمين.
الخير ..وتسارع خطى التنمية
وفي عهدنا الزاهر منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1436هـ مقاليد الحكم وعجلة التنمية تسارع الخطى محققة أرقاماً قياسية في مختلف المجالات، ولا زالت زاخرة بالإنجازات والقرارات الشجاعة والإجراءات التي ترمي لمصلحة المواطنين والوطن.
وإلى جانب هذا تأتي الخطوات الحازمة والحاسمة بالسياسة الخارجية السعودية التي اتسمت في عهد الملك سلمان بالإجراء الفوري بنظرة ثاقبة وتصرف حكيم دون تردد أو تهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية.
وشهدت الفترة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين أحداثاً دولية جسيمة، وتفاقمت خلالها أوضاع المنطقة، لكن الملك سلمان - أيده الله - تحرك بحكمة وحزم، فأعلن عاصفة الحزم وتبعها بـإعادة الأمل في اليمن الشقيق، ثم إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، كما واصل بهمة عضوية المملكة في مجموعة الـ20، وأضحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والأجنبية.
ولعل من أبرز المنجزات إطلاق رؤية المملكة 2030م وخططها الاستراتيجية وبرامجها الطموحة والتي دخلت من خلالها المملكة مرحلة جديدة من التحول والنهضة الشاملة وتعزيز دور المملكة في الساحة الدولية والتأكيد على دورها كقوة عالمية اقتصادياً وسياسياً.