في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يحتفل «شعبٌ عظيم» بيومٍ تاريخيٍ خاصٍ بهم، هو اليوم الوطني الخالد في ذاكرتنا والباقي في قلوبنا.
إنه اليوم الذي يجتمع فيه الناس، ويسطرون بأحرفٍ من ذهب قصة وطنهم - الماجد -، يستذكرون فيه تاريخاً حافلاً بالتضحيات والإنجازات، ويجتمعون ليؤكدوا على وحدتهم وانتمائهم الوطني.
في هذا اليوم الوطني للقيادة السعودية - حفظها الله - ولشعبها «الوفي»، يكون فيه الناس متحدين للاحتفال والتعبير عن فخرهم بوطنهم. وفي هذا السياق، يأخذ اليوم الوطني طابعاً خاصاً، يعكس تاريخنا وتراثنا وقيمنا الوطنية.
لنلقِ نظرةً على اليوم الوطني لوطنٍ عظيم، إنه يجسد الفخر والحب، ويتسع في قلوب أبنائه، وينعكس في وجدانهم.
اليوم الوطني يعيدنا إلى عقود مضت، عندما تحقق الحلم وتوحدت البلاد وعمّ الأمن والأمان وازدهر الوطن، فأصبح اليوم الوطني مناسبةً تجمع الشعب بمختلف طبقاته وأعماره، ليحتفلوا سوياً بهذه الذكرى العظيمة.
الاحتفالات تمتد في كل منطقة ومدينة وقرية في الوطن الزاهر، حيث تتزين الشوارع بأعلام وألوان الوطن، وتُنظم المسابقات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، ليشعر الجميع بتلاحمهم ووحدتهم. وفي هذا اليوم، يعلن الشعب بصوت واحد عن حبه لوطنه.
اليوم الوطني ليس مجرد تذكيرٍ بالتاريخ والإنجازات السابقة، بل يكون مناسبةً للنظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة ورؤية ثاقبة خططها ورسمها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه - ومضى على خطاه أبناؤه الأشاوس إلى أن قادها وترجمها عرّابُها وولي عهدها الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
إن ما تحقق في هذه الفترة الوجيزة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتحت إشراف أميرها الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - اجتمع فيها الحزم بالعزم، وتولّد التغيير نحو تحقيق والسلام والازدهار.
في النهاية، يعد اليوم الوطني فرصة لتجديد العهد مع الوطن، وبناء مستقبلٍ واعد، مع تعزيز الوحدة وتعزيز روح الانتماء والحب لهذا الوطن الحبيب.
** **
- ماجد القحاص