يحق للإنسان المسلم والخليجي والعربي اليوم في زمن القرن الحادي والعشرين أن يعتز بوجود دولة في منطقة الشرق الأوسط تسمى دولة (المملكة العربية السعودية)، حققت أعلى المنازل على مستوى دول العالم في مختلف مناحي الحياة المعاصرة.
وطننا الذي يحتفل بيومه الوطني الـ93، شهد تقدماً في الحضارة والتنمية والنهضة غير المسبوقة، هناك العديد من الدول على مستوى العالم ممن كانت لها ظروف المملكة العربية السعودية نفسها، ففي هذه الدول برزت الثروات والموارد الطبيعية التي كان لها الأثر الكبير في إثراء شعبها، لكنها في الوقت ذاته لم تشهد حضارة وتنمية ونهضة حديثة ومعاصرة على منوال ما حققته المملكة العربية السعودية.
في تجربة التنمية السعودية تم الحصول على المعادلة الصعبة، وهي التمكن من التنمية والنهضة جنباً إلى جنب مع توفير السعادة والرخاء والرفاهية لشعبها، بل وتعدت ذلك في تلك المنجزات إلى الحصول على كل ما يمكن تخيله وذلك من أجل الحصول على الأرقام القياسية العالمية في مختلف المجالات.
فدولة المملكة العربية السعودية وفي ظل الرؤية السعودية 2030 أضحت على النطاق العالمي عنواناً للتطور والتنمية.. وأصبحت منطقة التقاء الشرق والغرب والعالم كله في استقطاب الزوار والسائحين من مختلف أنحاء الأرض، فزادت بذلك منزلة عالمياً وحجزت لها موطئاً على الخريطة السياحية العالمية. وأضحت وجهة عالمية للاستثمار والاقتصاد، فكل شيء سهل لكل من يريد أن يبدأ أعمالاً من أي نوع سواء كانت استثمارية أم اقتصادية.. فالأنظمة فيها ميسرة على نحو فائق السلاسة. وهذا كله لم يأت إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قادة هذا الوطن العظيم ونظرتهم بعيدة المدى وتفكيرهم المبني على استشراف المستقبل، آخذين في اعتبارهم بأن المستقبل القادم لن يقبل دولاً مجانبة أسس التطوير والتنمية الحقيقية ومزامنة ركب العصر والتقدم التكنولوجي الهائل.
وعلى أرض الواقع حققت المملكة العربية السعودية الكثير من المنجزات والإسهامات في جميع المجالات التنموية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وذلك من واقع شهادات المراقبين لمستويات نهضة الشعوب والدول في العالم، وأيضاً من واقع إحصاءات وتقارير التنافسية وكذلك الطاقات والجهود التي بذلتها دولة المملكة العربية السعودية على مر العقود المنصرمة والآنيّة، حلقت بها إلى مراتب بعيدة، وانتقلت من خلالها إلى أعلى المواقع المتقدمة في مجالات النهضة والتنمية الشاملة.
ومن الملفت أن السياسات التنموية التي انتهجتها المملكة العربية السعودية اهتمت بشكل كلي بمفهوم التنمية المستدامة بكامل جوانبها المختلفة، ما ساهم في تعزيز مكانة دولة المملكة العربية السعودية ودورها في جميع المحافل الدولية كافة، وجعلها عنواناً للتطوير والتنمية الحقيقية.
وفي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، من المهم أن نشير إلى أن صعود نجم المملكة في المجالات التنموية كان له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في معرفة العالم بهذه المنطقة، وما وصلت إليه على جميع الأصعدة، وفاجأت وما تزال تفاجئ العالم أجمع بكل ما هو جديد ومفيد، وجعلها قدوة تحتذى لأكثر دول العالم والمنطقة.
وبمناسبة اليوم الوطني الـ 93 لتوحيد المملكة على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، يسرني أن أرفع خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، داعياً الله سبحانه وتعالى بأن يوفقهما لما فيه خير وعز هذا الوطن، راجياً من المولى عز وجل أن يرحم برحمته المغفور له الملك عبدالعزيز وأن يسكنه فسيح جناته.
** **
- عبدالله بن محمد بن حصوان بن قويد