يسرني بمناسبة يومنا الوطني المتجدد - بإذن الله - أن أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء- حفظهم الله ورعاهم- أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول يومنا الوطني المجيد الثالث والتسعين، كما أهنئ جميع إخواني وأخواتي أفراد الأسرة المالكة الكريمة والمواطنين الكرام أن أهل الله علينا هذا اليوم المبارك ونحن - ولله الحمد والمنة - ننعم بالأمن والأمان ورغد العيش تحت ظل هذه القيادة الحكيمة ونسعد بهذا النمو المتصاعد باطراد في جميع مناحي الحياة الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية)، وعليه فإننا نرى ونلمس في ظل هذه القيادة المخلصة سرعة تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة كانت يوماً من الأيام عبارة عن أحلام، وقد تحققت ولله الفضل والمنة على أرض الواقع وبرزت الغالبية العظمى منها للعيان بالرغم من ضخامة تكاليفها. وقد تم ذلك وفق رؤية ثاقبة مبنية على دراسات علمية دقيقة تهدف إلى جعل مملكتنا دولة عصرية بامتياز بحيث تكون في مصاف الدول المتقدمة.
وهذا ما نراه ونلمسه كمواطنين وكذلك ما يشاهده ويعترف بحقيقته كل منصف وشريف في هذا العالم، وهذا الأمر أحد المرتكزات الحقيقية للاعتراف الدولي بتصنيفنا كإحدى دول العشرين المتميزة اقتصادياً والمؤثرة في مناخ الاقتصاد العالمي. إن ما تضمنته رؤية المملكة (2030) من خطط ومشاريع وبرامج عملاقة طموحة ولم تكن حبراً على ورق بل تم تفعيلها وأصبحت ترى النور وبرزت الكثير من معالمها بفضل الله ثم بفضل صدق واهتمام قيادتنا الحكيمة المتمثلة في مليكنا المفدى سلمان الخير والعزة، وولي عهده المحبوب الشاب الذي نذر وقته وراحته وعقله في سبيل العمل على رفعة الوطن والمواطن وتنفيذ توجيه مولاي خادم الحرمين القاضي بالإشراف المباشر على تنفيذ خطط ومحتوى هذه الرؤية، ومتابعته - رعاه الله - الدقيقة لكل ما يسعد المواطن ويهمه. فسموه هو الساعد والذراع الأيمن لمليكنا سلمان الخير رعاهما الله وسدد خطاهم.ولذا فإن من الواجب علينا كمواطنين أن نقف صفاً واحداً خلف هذه القيادة الصادقة الحكيمة، وأن نشكل درعاً وسياجاً وطنياً حولها وألا نترك للأصوات الناعقة مجالاً لنفث سمومهم في أوساطنا الاجتماعية سواءً منهم ما هو محسوب على وطننا ممن هم من السذج المغرر بهم أوكان من أعدائنا الخارجيين الذين يغيظهم ولا يسرهم ما نتمتع به من أمن وأمان ورغد عيش ونمو في جميع مناحي الحياة - بل يسرهم ويثلج صدورهم أن يرونا نعيش حياة التشرد والضياع والانفلات الأمني كما كان يعيشه أجدادنا في الأزمنة الغابرة لا أعادها الله علينا.
ورحم الله من كانت على يديه سبل إنقاذنا منها إنه جلالة الملك المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله المخلصين - رحمهم الله جميعاً - وجزاه الله خير الجزاء على ما بذله في سبيل توحيد هذا الكيان تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله حيث أصبح هذا الكيان - ولله الحمد والمنة - ملجأ للعرب والمسلمين ومحط أنظار العالم المتطلع للحرية والسلام بعد أن كنا شعباً يعاني من التشرد والفقر والضياع والعيش في خضم الانفلات الأمني المقيت. وهذا يدعونا الى الابتهال الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء دائماً وأبداً للقائد والمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه ووالديه ورجاله المخلصين الذين شاركوه وعاضدوه في القضاء على جميع الظواهر السلبية. فأسس هذا الكيان السياسي الذي ننعم به. كما ندعو الله مخلصين لأبنائه البررة بالرحمة والمغفرة الذين حافظوا على هذا الكيان العظيم لمملكتنا الغالية وهم الملوك (سعود - فيصل - خالد - فهد - عبد الله إلى أن تسلم القيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه وساعده الأيمن سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين اللذان قاما باستكمال البناء والمحافظة عليه بكل همة واقتدار وفق رؤية ثاقبة وفقهما الله ورعاهما ورزقهما البطانة الصالحة الناصحة وجزاهما عنا وعن الأمة العربية والإسلامية كل خير لاهتمامهما بنا كمواطنين ولما يقدمانه للأمتين العربية والإسلامية من دعم ومساندة لمواجهة ما تتعرض له شعوبهم من محن وكوارث.
والله ولي التوفيق..
** **
سليمان بن محمد القناص - وكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية سابقاً وأمين عام مجلس إمارة منطقة الرياض - سابقاً