عندما يُذكر اليوم الوطني، يتبادر إلى الذهن مشهدٌ من مشاهد الفخر والاعتزاز بالوطن وتاريخه العريق، وحيث إن هذا اليوم هو ذكرى سنوية لتوحيد المملكة العربية السعودية، والذي يتم الاحتفال به في الـ 23 من سبتمبر من كل عام.
تعود جذور هذا اليوم إلى مرحلة التأسيس، وأما توحيد المملكة وهو نتاج تلك المرحلة فإنه تم في عام 1932، عندما تم توحيدها تحت راية المغفور له -بإذن الله - الملك عبد العزيز آل سعود ومن ثم استلم الراية بعده ملوك مخلصون عاهدوا الله على إكمال مسيرة التنمية والفخر، وهكذا بدأت رحلة بناء صرح المملكة.
قد شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا ونموًا مذهلاً في مجالات عدة، تحت قيادة الملوك أبناء المؤسس -رحمه الله - شهدت البلاد تحولاً شاملاً في مجال التعليم، والصحة، والبنية التحتية والاقتصاد، ثم تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة والمبتكرة التي ساهمت في تحقيق التقدم والازدهار.
في اليوم الوطني السعودي، تتزيّن الشوارع والمباني بالأعلام السعودية وتُقام الاحتفالات الرسمية والشعبية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية مصحوبة بالمسيرات والعروض الثقافية والفنية.
كما يعتبر اليوم الوطني فرصة للمواطنين للتعبير عن حبهم وولائهم للوطن، وللتفكير في إنجازات المملكة وتقدير جهود القادة والشعب في بناء وتطوير الوطن، كما أنه يوم لتجديد العهد والولاء للمملكة العربية السعودية، وللتأمل في المستقبل ورؤية المزيد من التقدم والرخاء.
في النهاية، اليوم الوطني هو مناسبة للاحتفال بالوحدة الوطنية والهوية السعودية، وللتأكيد على أهمية المملكة العربية السعودية كمكان للمواطنين والمقيمين على حد سواء، إنه يوم يعبر فيه الجميع عن فخرهم بالتنوع الثقافي والتاريخي للمملكة، وعن وحدتهم تحت راية المملكة العربية السعودية.
وختامًا أقول يوم الوطن هو يوم يحمل الكثير من الدلالات والمشاعر الإيجابية، إنه فرصة للاحتفال بالتاريخ والثقافة والإنجازات السعودية، وللتأمل في المستقبل والتزامنا ببناء مستقبل أفضل للوطن.
** **
- د. ماجد بن ثامر آل سعود