اليوم الوطني ذكرى خالدة محفورة في قلوبنا وأذهاننا يوم أغر مشرق وضاء، في عامه الـ(93) يعيد إلى الأذهان تلك الملحمة الكبرى التي قام بها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ورجاله المخلصون -طيّب الله ثراهم- ضحوا وقدموا أرواحهم وأموالهم وأولادهم فداءً للذود عن حياض الوطن المعطاء.. يوم الفخر والاعتزاز، يعيد إلى ذاكرة التاريخ الوضاء ما صنعه الآباء والأجداد في توحيد هذا الوطن المترامي الأطراف ولم شتات الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه رغم اختلاف العادات والتقاليد والثقافات لكل منطقة، إلا أن الملك عبدالعزيز (أسد التوحيد) استطاع بتوفيق المولى عزَّ وجلَّ وتوكله عليه وبنيته الصادقة ونظرته الثاقبة وقراءته الجيدة للأحداث واستقرائه للمستقبل أن يعلن أن المملكة العربية السعودية، مملكة موحدة تحت قيادته في عام (1932) عندما دخل -طيب الله ثراه - الرياض عمل على تأسيس وترسيخ القيم الإسلامية على أساس الشريعة الغراء (كتاب الله العزيز وسنة نبيه المطهرة)، وقد كان ذلك بمثابة حجر الأساس لتأسيس دولة حديثة تتطلع إلى الآفاق آخذة بكل أسباب التطور من علوم وتقنية حديثة تضاهي مثيلاتها في عالمنا الفسيح، خطط ورسم -رحمه الله - لهذه الدولة المباركة، ليكمل أبناؤه البررة البناء من بعده -رحمهم الله.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أكملوا هذا البناء الشامخ وهذه الدولة الفتية الأبية.. التي تسارع الخطى، بخطى وثابة والحمد لله، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه نقارع بعزة وسؤدد الكثير من الدول التي سبقتنا نظير الحنكة السياسية، والنظرة الثاقبة للملك المفدى (حكيم العرب) سلمان الهمة والعزم وعضده عرَّاب رؤية 2030، سمو ولي العهد الأمين اللذين لا يألوان جهداً ولا يدخران وسعاً في جعل بيت العرب الكبير المملكة العربية السعودية في الصف الأول.
تعزّز الدور السعودي الفاعل داخل أروقة مجموعة (العشرين) باستضافة البلاد واحدة من أفضل نسخ اجتماعات العشرين على الإطلاق، خلال جائحة كوفيد 19
إن مجموعة العشرين أشادت بالتنظيم المنقطع النظير، والاستضافة السعودية لذلك اللقاء.
أصبحت المملكة صاحبة صوت قوي ومؤثّر في اجتماعات الدول العشرين، استضافة مملكة الخير لكثير من المناسبات العالمية، السياسية مجلس التعاون الخليجي، الاقتصادية، الرياضية العالمية، ليس بصدد تعديدها ولقاءات عديدة على كافة الصعد
أظهرت نتايج دراسة مجموعة (بوسطن قروب) تصنيف المملكة ضمن أفضل خمس دول شملها الاستبيان على مستوى الخدمات الحكومية الرقمية التي تلبي المعاييرالعالية لمواطني المملكة والمقيمينز إن تزايد اعتماد الخدمات الحكومية الرقمية الناشئة والآثار المترتبة عن توفيرها قد ساهم في الارتقاء بمكانة المملكة العربية السعودية عبر هذا المجال لتصبح في المرتبة السابعة عالمياً.
سار أبناء الوطن خلف قيادتهم الرشيدة، والركض في كل اتجاه لينهضوا ببلادهم السّنية حتى أصبحنا والحمد لله في الصف الأول من هذا العالم الكبير ومن الذين يُشار اليهم بالبنان.
أبناء الوطن لم ينساقوا خلف الإعلام المغرض، الذي سعى للنيل من هذا التناغم والتمازج بين القيادة وأبنائها.
المملكة تمضي قدماً إلى الأمام لموقعها الديني واحتضانها للحرمين الشريفين، قبلة الإسلام والمسلمين وتقوم باستقبال ملايين المسلمين طوال العام، معتمرين، وأداء فريضة الحج، تسهيلات وإمكانات ضخمة مادية وبشرية، مشاريع تُشيد لجعل أداء النسك سهلاً وميسراً والحمد لله، ناهيك عن أنها وجهة سياحية ومدن ترفيهية شيدت على أعلى المستويات تنافس الكثير الموجودة في العالم، تم مؤخراً تشييد
أكبر دزني في الشرق الأوسط، تم تشييد مدينه ترفيهية متكاملة في غضون شهرين من الزمن وقت قياسي جداً، تغيّرت بوصلة السياحة لكثير من الدول، الخليجية، العربية. تم تشييد بنى تحتية لينطلق العمل في تشييد فنادق بكل الدرجات وعلى أعلى المستويات، شقق مفروشة وفق مواصفات عالية الجودة، العمل جار على قدم وساق على تشييد ملاعب رياضية في الرياض، جدة الدمام وفق مواصفات عالمية، أضحت بلاد الحرمين الشريفين ضمن العشر الدول التي تملك أكبر اقتصاد، تقف جنباً إلى جنب مع الدول أثناء حصول الكوارث والمحن لا سمح الله، تسعى إلى رأب الصدع بين الأشقاء والأصدقاء.
أدام المولى عزَّ وجلَّ على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأغدق علينا نعمه ظاهرة وباطنة وعمّ علينا الرخاء وحفظ سبحانه وتعالى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين ريئس مجلس الوزراء، وجعل من أرادنا بسوء كيده في نحره، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
** **
- محمود أحمد منشي