إهداء إلى الوطن الحبيب في يومه الـ(93).
هذا زمانك يا (سعودي) فافتخر
أيامك البيضاء تزهو تورق
وارفع بها رأسَ السمُوِّ مبسملاً
ومحوقلاً فالمجد فينا يصدق
واسلك دروب النابهين مكافحاً
فالأمس والتاريخ عهد مشرق
كانت (بلادك) ذات يوم سَبسَباً
واليوم ترفل في النماء وتغدُق
كانت ميادين الصراع تحوطها
واليوم يُرفع في السماء البيرق
كانت دويلات تمَزَّقَ شملها
واليوم أضحت وحدةً تتفوق
كانت على الجهل الجهول مقيمة
واليوم ترنو للعلوم وتسبقُ
كانت ملاذاً للمخاوف كلها
واليوم أمنٌ في البلاد معمَّقُ
كانت صحارى التيه في فلواتها
واليوم في كل الحضارة تنطق
حتى أتى عبدالعزيز فأورقت
صحراء نجد واستجاب المنطق
وتوحَّدت أرجاؤها فجنوبها
كشمالها والغرب هذا مشرق
وسمت إلى الأمجاد دولةُ وحدة
نشرت سلاماً في الوجود يحلق
وتصدرت هام الفضا (ريانة)
و(علي) يؤبجد مجده ويوثق
هذي بلادي وحدة أبدية
والراية الخضراء دوماً تخفق
وبعهد (سلمان)، العروبةُ تحتفي
وليومنا الوطنيِّ نزهو.. نعشق
ونقول للدنيا أتينا.. فاسمعي
خفْقَ القلوب، فنبضها يتفتَّق
ونقول يا عهد السعادة والسنا
جئناك نسعى للفخار ونسبق
جئناك يا عهد التقدم والرؤى
عهد به الأحلام سوف تحقق
** **
- شعر الدكتور/ يوسف بن حسن العارف