إعداد - طارق العبودي:
في يوم الوطن..
كل عام ومملكة الخير والعطاء بخير ورخاء وازدهار
في مثل هذا اليوم «23 سبتمبر» من كل عام، نحتفل جميعاً بذكرى اليوم الوطني المجيد لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية.
واليوم ونحن نعيش الذكرى 93 ليومنا الوطني نستذكر أمجاد وبطولات المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-.. لنحتفل تحت شعار «نحلم ونحقق»..
نعم فما يُعد حلماً يصبح واقعاً يتحقق بفضل من الله ثم بجهود وحرص وعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه.
في اليوم الوطني المجيد يتجدد الحب والولاء والوفاء لأغلى وطن.. حب لا يقارعه حب..
نحب مملكتنا الغالية وقادتها، وهم يبادلوننا الحب..
في اليوم الوطني المجيد نستذكر تاريخ بلادنا كيف بدأت وإلى أين وصلت..
نتابع قصص البناء والنماء التي باتت تاريخاً يُخلد ويُروى..
نتابع بكل فخر واعتزاز ما تشهده بلادنا من نهضة في كل المجالات..
نشاهد القفزات الهائلة التي قفزتها المملكه، حتى باتت بلداً لها ثقلها في المجتمع الدولي وبلدًا يشار لها بالبنان.
باختصار..
مهما (حاولت) أن أقول وأن أكتب فبالتأكيد لن أجد مساحة تكفي لما يمكن أن أكتبه، بل لن أجد عبارات تستطيع أن تعبر عمَّا في داخلي من فخر واعتزاز..
في هذه المساحة التي شرفني بها مسؤولو «الجزيرة» للمشاركة في اليوم الوطني، اخترت أن استعرض شيئاً يسيرًا من النهضة الكبرى التي يعيشها وطننا الغالي في القطاع الرياضي بفضل الله سبحانه ثم المتابعة المباشرة للقطاع الرياضي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله..
كل عام وأنت يا وطني بخير وحب وسلام وأمان.
كل عامٍ وأنت ياوطن الخير بخير ..
كل عام وأنت ياوطني تصعد من مجد إلى مجد ومن عز إلى عز.
كل عام وأنت ياوطني .. وطناً للانسانية والحضارة والشموخ والسمو والنمو.
كل عام وأنت وطن لا يشبهه وطن..
كل عام وأنت حضناً للحب والسلام والخير والوئام.
93 عاماً وراية العز ترفرف خفاقة بكل شرف في كل الميادين، وطنٌ يصنع أبناءه فيسهمون في بنائه، وطنٌ لا تعرف عجلة نموه التوقف، وطن ينظر إلى السماء، ويعانق عنانها، وينظر إلى الأرض فيصنع من ترابها المستحيل.
93 عاماً والفرحة عامرة في قلب وطن ينشر الفرح ويزرع البهجة في قلوب مواطنيه وساكنيه وقاصديه.
93 عاماً ووطننا يمد يديه مليئة بالخيرات ويقدمها بلا منة.
93 عاماً ووطننا يجبرنا على رفع رؤسنا بكل فخر واعتزاز لأننا «سعوديون».
ذكرى اليوم الوطني.. ذكرى خالدة يسترجع فيها الحاضرون سيرة السابقين، ويعملون لأن تكون السعودية في مقدمة بلاد العالمين.
ذكرى يوم الوطن ليست مجرد ذكرى تمر كل عام، ثم تذهب دون أن تترك أثراً في القلب.
يأتي اليوم الوطني الـ 93 والوطن يخطو حثيثاً نحو تحقيق متطلبات رؤيته الطموحة 2030 التي لم تنسَ الشأن الرياضي من أجندتها بل عملت على تحقيق كل ما يحفز شباب الوطن ورياضييه ويعزز مكاسبه.
يأتي اليوم الوطني هذا العام وقد مرت على أبنائه الرياضيين أشهر من الإنجاز والعمل والمنافسات..
فالأخضر شارك في المونديال مع نخبة المنتخبات وحقق انتصاراً مدوياً على بطل العالم ..
ومنتخبات الفئات السنية في كرة القدم تسابقت على تحقيق الإنجازات والألقاب .
وفي الألعاب المختلفه كان للسعوديين بصماتهم البطولية في محافل عدة.
وعلى مستوى الأندية حقق الهلال إنجازاً تاريخياً بحصوله على الوصافة العالمية والميدالية الفضية في مونديال الأندية بعد أن تسيّد أكبر قارات العالم.
يأتي اليوم الوطني ومملكتنا تستقبل رياضيين عالميين يصلون للمشاركة في منافسات منوعة وألعاب مختلفة، وقد كان حضورهم إلى وقت قريب مجرد حلم.
يأتي اليوم الوطني، وقد انزاح عن الرياضة السعودية همٌّ كان يلاحقها وهو هم الديون المتراكمة التي وجدت الحل وأصبحت شيئاً من الماضي بمكرمة تاريخية وتوجيه كريم.
يأتي اليوم الوطني والناس في هذا الوطن يتابعون الدوري المليء بنجوم كرة القدم الذين جاءوا من كل أرض لتقديم فنونهم في ملاعب الوطن..
يأتي اليوم الوطني وقد أصبحت كل أنديتنا كبيرها وصغيرها تقدِّم بخلاف الرياضة أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظمة وعمل احترافي ساهم في زيادة نسبة ممارسي الرياضة أضعافاً مضاعفة.
كل هذا يترجم كيف يفكر المخططون لمستقبل شباب البلد ورياضته.
إن التخطيط لتطوير الرياضة السعودية بدأ مبكراً، وظهر من خلال خطوات عدة، وضعت السطور الأولى لتطوير الرياضة، وتقديمها بشكل مختلف، ونحن تستذكره في هذا اليوم المجيد من أجل أن نقول للمواطن والمقيم كيف تعمل القيادة من أجل المستقبل، وكيف ترسم له، حتى تكون جاهزة دون عقبات في قادم الأعوام، وحتى تكون قادرة على مواجهة أي تحديات تواجه المخططين والمنفذين في عالم يعج بالتحديات والمتغيرات التي لا يمكن أن يتصدى لها إلا من بدأ مبكراً وخطط لمستقبله في وقت مناسب.
في شأننا الرياضي، صدرت سلسلة من القرارات العليا التي هدفت القيادة - يحفظها الله - من خلالها إلى إصلاح القطاع الرياضي، وضخ المزيد من الدماء في أوردته، والسعي به إلى آفاق أوسع، تنقله من دائرته المالية الضيقة، وندرة موارده، وعدم قدرته على مواجهة المصاريف، فضلاً عن ترشيدها، إلى محل استثمار واسع، يضمن تدفق الإيرادات بشكل منتظم، ويمنح رجال المال فرصة تقديم ما لديهم من أفكار تطويرية واقتصادية، ويتوج جهود الدولة الساعية إلى جعل الرياضة إحدى الموارد المالية الجيدة، بدلاً من كونها تستنزف المال على الدوام.
خلال الفترة الماضية تلاحقت القرارات وبدا واضحاً للعيان أن وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وبتوجيهات من القيادة الرشيدة - أيدها الله - تعمل على المزيد من القرارات والتوجهات التي تهدف إلى صناعة نشاط رياضي لا يرتبط بفئة معينة ولا بهوايات معينة ولا بعمر معين.. رياضة متنوعة يمارسها الجميع، ويشارك بها الجميع، وتتاح فيها الفرصة لكل راغب في المشاركة والمنافسة وحصد الجوائز.
القرارات لم تتجاهل شريحة الجماهير فقد كان لهم نصيب منها، فمن تخفيض أسعار التذاكر إلى وضع جوائز محفزة في جميع المباريات، إضافة إلى الفرص التاريخية بمشاهدة السوبر الإيطالي والسوبر الاسباني هنا في المملكة.
ولايمكن لأحد ان ينسى او يتجاهل تنظيم المملكة للعديد من الألعاب والمنافسات العالمية من راليات وملاكمة ومصارعة وغيرها .
وبخلاف هذا وذاك بادرت وزارة الرياضة إلى تحسين جودة عدد من ملاعب الأندية لتصبح ملاعب بطراز حديث يتضمن كل التقنيات، وكذلك إنشاء العديد من الملاعب الجديدة في الرياض وعدد من المدن إلى جانب تطوير ملاعب أساسية في أكثر من مدينة.
تلك القرارات وما لحقها تباعاً خلال المواسم الماضية قوبلت بارتياح لدى الشارع الرياضي الذي تشكلت لديه قناعة راسخة بأن رياضة وطنه في أمان وأنها تسير كما خطط لها وكما يريد القائمون عليها من نجاح إلى نجاح، وأن حضورها سيتواصل وإنجازاتها ستتلاحق، وأنها مثل هذا الوطن الشامخ لا حدود لخططها وأحلامها ولا سقف لآمالها وطموحاتها.
** **
X:tariq_aloboudi