تعد هذه العبارة تعبيرًا ملهمًا للتطلعات التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها في كافة المجالات ضمن الرؤية الطموحة 2030, وتلقي الضوء على التحولات الكبيرة التي تمر بها المملكة في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخها مستلهمين في هذه المناسبة العظيمة ملحمة التوحيد التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأرسى دعائم الخير والبناء، ووضع اللبنة الأولى لمعالم النهضة والتقدم والتطور والنماء فوق تراب هذا الوطن المبارك بعزيمة وهمة راسخة، وطموح لا يبلغ مداه إلا أصحاب النفوس الكبيرة، والعزائم القوية, ونقل فيها بلادنا من التمزق والفرقة والشتات إلى الوحدة والقوة والرخاء, كما نستلهم دور الملوك البررة الذين حافظوا من بعده على وحدة الوطن تحت راية التوحيد التي تخفق بالخير وترفرف في السماء علوا وافتخارا.
إن هذا العهد الزاهر الذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -يحفظهما الله- يعد امتدادًا للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها, واستمرارًا لمسيرة التقدم والتطور والتنمية الشاملة وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها في مختلف الميادين العلمية والإنسانية والاقتصادية والثقافية والحضارية, وسعيًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا مع رؤية المملكة 2030, التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتكون منهجا وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة, ويجعلها نموذجا رائدًا على كافة المستويات.
حفظ الله بلادنا وأدام عزّها, وحفظ الله القيادة وأيدهم بنصره وتوفيقه.
** **
- د. خالد عبدالله الشهري