«الجزيرة» - طفلة النفيعي:
وطن النماء والازدهار في أفئدة وأعين أبنائه بالحب والولاء في ذكرى الاحتفاء بيوم التوحيد في عامه الثالث والتسعين، ونحن نحتفي باليوم الوطني والذي يأتي هذا العام تحت شعار «نحلم ونحقق» نتساءل ما الذي ينتظره الوطن من أبنائه الشباب؟ وما هو الواجب عليهم اتجاه هذا الكيان العظيم؛ الكيان المترابط الذي تم توحيده من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه على يد المؤسس والبطل عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله الأبطال الأوفياء من جيل الأجداد والآباء -رحمهم الله- لننعم نحن وأبناؤنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل بوطن الخير والعطاء وفي هذا العصر الزاهر بما تحقق من منجزاته عظيمة ومشاريع عملاقة وجبارة حتى أصبحت بلادنا بما وصلت إليه بقيادة حكومتنا الرشيدة محط أنظار وإعجاب العالم أجمع -ولله الحمد- وكما هو معلوم فإن شباب الوطن- حفظهم الله- يشكلون
ما يقارب 70 % من التركيبة السكانية، والشباب السعودي كما سبق أن أشاد بهم أمير الشباب والقائد الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- في أحد اللقاءات «شباب واعٍ ذكي وطموح وهم الطاقة والثروة الحقيقية لتحقيق رؤية السعودية 2030 وهي أهم ميزة لدى السعوديين -ولله الحمد-» فهم بعد الله مصدر القوة والاستثمار الأمثل لوطن النماء والازدهار؛ وللإجابة على هذه التساؤلات وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن مخلص ومواطنة، ومقيم محب على أرض المملكة العربية السعودية كان لصحيفة الجزيرة هذا اللقاء مع عدد من أبناء وبنات وطننا الغالي بمختلف القطاعات والتخصصات... للمشاركة وللإجابة على هذه التساؤلات.
حيث تحدث الأكاديمي د. محمد بن دليم القحطاني بالقول: كنت أتحدث هذا اليوم مع أبنائي طلاب الجامعة وقبل «إجراء هذا اللقاء» بقولي لهم إنه يعول عليكم الكثير، فالمملكة الآن وفي ظل القيادة الرشيدة وحرصها وحبها للشعب أعطت أروع وأجمل الأمثلة لدول العالم في اهتمامها بشعبها، فأنتم اليوم يجب عليكم أن تهيئوا أنفسكم لمرحلة قادمة مرحلة التكنلوجيا، الذكاء الاصطناعي والتقدم العلمي المتسارع، فالشباب السعودي عليهم أن يعرفوا أولاً قيمة أنفسهم بأنهم تعول عليهم الرؤية المباركة وتعول عليه قيادة هذا البلد الرشيدة والدليل ما وصفهم به سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أطال الله في عمره عندما شبهم «بجبل طويق» وهو يعرف -حفظه الله- أهمية العنصر البشري «المواطن السعودي» وهم يشكلون أكثر من 65 % من سكان المملكة، هذا الجيل جيل الشباب «ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني 93» عليهم أن يستشعروا مكانة وطنهم العظيم؛ وتقوية اللحمة الوطنية بالالتفاف حول القيادة الرشيدة - أعزها الله- فالشباب عندما يستشعرون ويعيشون هذا الانتماء والولاء للوطن والقيادة الحكيمة -حفظها الله- فبالتالي فإن هذه الأمور سوف تنعكس على الروح المعنوية العالية لديهم في العمل والعطاء والإخلاص كُلٍ في مكانه ومجاله من أجل هذا الوطن؛ وبالنسبة للوطن العزيز الآن قد أدى دوره في ما يتعلق بفتح المجالات المتنوعة أمام الشباب وتهيئتهم وابتعثهم إلى دول العالم لأخذ العلوم واستكمال الدرجات العلمية التي تضيف لهم ومكنهم من اكتساب لغات متعددة، جيل جديد متمكن ومتسلح بالعلم في أعلى مستوياته وهم مدركون بأن هُناك تعاونًا في مختلف المجالات غير النفطية بين المملكة العربية السعودية وتلك الدول الصديقة التي تربطها بالمملكة مصالح مشتركة؛ ونعني بها هنا المجالات الصناعية - الزراعية الطاقة المتجددة كذلك برامج التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ويتبادر إلى أذهاننا في هذا اللحظة ومما قرأنا من سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في بداية النهضة التنموية للمملكة كان شرط الملك عبدالعزيز عندما أتى بالأمريكان للتنقيب عن النفط هو تدريب أبناء هذا البلد «والتي تدل على نظرته الثاقبة غفر الله له» والآن -والحمد لله- نشاهد أرامكو السعودية نموذجًا ناجحًا جدًا في استخراج البترول وتصديره إلى خارج المملكة الذي يقوم به سواعد وطنية مؤهلة ومتخصصة وقد فتحت الدولة الآفاق أمام شباب الوطن من خلل القطاعات المتنوعة لخلق وإذكاء روح التحدي لديهم والابتكار والإبداع، ولعل هذا التقدم السريع والذي فاق التوقعات بوصول المملكة إلى الفضاء في سباق مذهل وسريع مع الزمن وبتسخير الإمكانات كافة من خلال الجامعات والمؤسسات ومعاهد التدريب والبعثات الخارجية، وقد مكنت الدولة المرأة من المشاركة ضمن القوى العاملة بنسبة 37 % بمعدل فاق النسبة المستهدفة 30 % وهي من مستهدفات رؤية 2030، وهذا لن يتحقق لو لا الله ثم دعم القيادة الحكيمة. ونجد الدولة في وقت الأزمات تقف بجانب المؤسسات والأفراد في تجاوز أي محنة أو أزمة -لا قدر الله- بالدعم المادي والمعنوي وبسخاء لا محدود فحق لنا أن نفتخر وأبناؤنا بهذا الوطن العزيز وطن النماء والازدهار.
ومن جانبها تحدثت رئيسة وحدة الموهوبات بمكتب تعليم الروضة د. رباب خلف الغامدي قائلة: بمناسبة ذكرى توحيد مملكتنا الحبيبة (93) نحمد لله تعالى على ما أنعم به علينا في بلادنا العزيزة الشامخة من أمن وأمان وازدهار وتلاحم بين القيادة الحكيمة -حفظها الله- وأبناء شعبها الكريم منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- ونحن نستذكر في هذه الأيام التي نعيشها مع أعراس وأفراح الوطن نؤكد أن الشباب هم ثروة الوطن والوطن ينتظر منهم الكثير لتعزيز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري وثقافي وعلى الأصعدة كافة ولو أخذنا مثالاً على ذلك الطالب الموهوب الذي يعد ثروة وطنية تستحق الدعم العلمي والتحفيز الخارجي من كل المؤسسات التعليمية والاجتماعية وتسخير الإمكانات كافة لاكتشاف قدراته العقلية بوقت مبكر ورعايتها وصقل مواهبه نظرًا لانعكاس الأثر الإيجابي على الموهوب وعلى المجتمع من خلال تمثيله للوطن بالمحافل الدولية ومن هذا المنطلق أن يبرز دورنا نحن كوحدة رعاية الموهوبات بمكتب تعليم الروضة في إدارة تعليم الرياض تجاه هذه الفئة الطموحة وهذا الجيل الواعد والمواهب والمحقق لأهداف رؤيتنا الوطنية 2030 في إعداد الخطط التشغيلية التي ترتكز على منطلقات وركائز رئيسية كأهداف وثيقة سياسة التعليم بالمملكة من حيث تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلمي وتنمية قدرات المتعلمين وكذلك خطط التنمية الشاملة ومن أبرزها مبادرات التحول الوطني 2020 المحققة لأهداف الرؤية 2030 والتي من أبرزها تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع وكذلك أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يهدف إلى إعداد مواطن منافس عالمي ومن تلك الأهداف والركائز الرئيسية حددت وحدة رعاية الموهوبات بمكتب تعليم الروضة رؤيتها: في إعداد مستوى تنافسي عالمي في رعاية وتأهيل الموهوبات ورسالتها في إيجاد بيئة تعليمية محفزة للموهبة والإبداع في ضوء الأهداف المستجدات المحلية والعالمية لإعداد متعلم منافس عالمي وذلك في ضوء مجموعة من الابتكار الأصالة والاكتشاف والاستدامة والنزاهة.
وأوضحت: الغامدي أن من أبرز التطبيقات التربوية لمكتب تعليم الروضة في ضوء الأهداف السابقة البدء بإجراءات فتح فصول الموهوبات والمجتازات لاختبار موهبة في ضوء البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين بمختلف المراحل الابتدائي المتوسط الثانوي بمتابعة مباشرة ومستمرة من المعلمات المؤهلات وبمستوى عالٍ لرعاية الموهوبات تحقيقًا لهدف تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع، وذلك لرفع اسم الوطن الغالي عاليًا من خلال مشاركة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في المنافسات العالمية. وفي الختام ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني (93)وبهذه المناسبة العزيزة على الجميع نرفع أجمل التهنئات والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- وكل عام والوطن في عز وازدهار.
كم تحدث لـ «الجزيرة» عن هذه المناسبة الوطنية الغالية وبمشاعر ملئها الحب والاعتزاز خبر التسويق وتطوير الأعمال شكري بن عبد الله بن مخاشن قائلًا: حينما يذكر الوطن فنحن تتكلم عن كل شيء فيه مواطنوه، ترابه، جباله، سمائه...، ولكل شيء فيه وأن علينا واجب نحوه، ولا تقف الوطنية على كلمات إنما قيم ومبادئ نتمثل فيها، وتمثيلنا للوطن ليس في داخله وحسب، إنما حتى في خارجه نكون سفراء له ونعكس هويتنا الوطنية وحبنا له بالدفاع عنه ورسم الصور الحقيقة الجميلة التي خلدت بداخلنا، إن الوطن له استحقاق علينا. فمسيرته بدأت من حبات رمال الصحراء بقائدها صقر الجزيرة حتى أصبحت الرمال تشكل تحديًا ونجاحًا تجسد في ناطحات سحاب ومدن عالمية برؤية مستقبلية.
ومن جمالياته اهتمامه بالبشر قبل الحجر وهنا تكمن قوة هذا الوطن والإنسان من داخل شبابه الذي لا يقهر وهمته كجبال طويق يرى من أعلاه ويستمد كل مواطن منه صلابته تحت راية التوحيد (لا إلا الله محمد رسول الله) ونحن اليوم مع قائد يرى ما لا نراه ونسير مع خطاه هو من قال:
«رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، سيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح». وهذه الرؤية ليست فقط محلية إنما تحمل العالمية وعلى كل الشباب سماع صوت قائدهم في كلماته نحوهم:
«لدينا عقليات سعودية باهرة ورائعة جدًا، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جدًا، ويبقى فقط العمل» كلنا سمع هذا النداء وعلينا أن ننتقل من دائرة الكلام إلى العمل والإقدام وبالنهاية نكتب هذه العبارة من ذاتنا وذلك بتجسيد كل حرف من (وطن).
و: ولاء للوطن.
ط: طمع الأعداء للوطن لن نسمح به.
ن: نحميك يا وطن.